وكالات – كتابات :
أبلغ السفير الأميركي في بغداد، “ماثيو تولر”، يوم السبت، الجانب العراقي؛ عدم رغبة بلاده التصعيد مع “إيران”، خصوصًا في “العراق”، مُرحبًا بأي جهد دبلوماسي يُفضي إلى علاقات طيبة معها.
جاء ذلك خلال استقبال مستشار الأمن القومي العراقي، “قاسم الأعرجي”، السفير الأميركي وقائد “التحالف الدولي” المكلف بمتابعة إنهاء وجود أي قوة قتالية في “العراق”، الجنرال “بول كالفرت”.
وناقش الجانبان مخرجات زيارة رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، والوفد الفني إلى “واشنطن”، فضلاً عن بحث الوضع السياسي والأمني وأمن الانتخابات المقبلة، بحسب بيان صدر عن مكتب “الأعرجي”.
وأكد “الأعرجي”؛ أن: “زيارة واشنطن ناجحة بمقاييس الدولة والسيادة الوطنية، وحققت مخرجات مهمة، تعود على العراق وشعبه بالمزيد من الأمن والاستقرار”.
وأعلن “كالفرت”: “الاستعداد لتقديم الدعم حسب الحاجة، للعمليات المشتركة بعد توقفه”.
من جهته؛ أشار السفير الأميركي إلى أنه: “تم إبلاغ، الجنرال كالفرت، بمتابعة مخرجات الاتفاق الفني الخاص بإنهاء وجود أي قوة قتالية، بحلول الـ 31 من كانون أول/ديسمبر المقبل، وكذلك الاستمرار بتقديم المساعدة والدعم للعراق في محاربة (داعش)، بالوقت الحاضر”.
وأكد السفير أن بلاده: “تُرحب بأي جهد دبلوماسي يُفضي إلى إعادة العلاقة طبيعيةً مع إيران”، وأن واشنطن: “لا ترغب التصعيد مع إيران، خصوصًا في العراق”.
يأتي ذلك بعد يومين من هجمات متتالية تعرضت لها “المنطقة الخضراء”، في “بغداد”، وعدد من الأرتال التي تحمل معدات غير عسكرية لصالح “التحالف الدولي”، بقيادة “الولايات المتحدة”، في مدن جنوب ووسط “العراق”.
في الأثناء؛ بحث رئيس الجمهورية، “برهم صالح”، مع “الكاظمي”، التطورات الأمنية والسياسية في البلاد، ومخرجات “الحوار الإستراتيجي”، مع “واشنطن”.
واستقبل “صالح”، “الكاظمي”، في مكتبه بـ”بغداد”، وبحث معه مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والصحية والاقتصادية في البلاد.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية؛ أن: “الكاظمي أطلع، صالح، على نتائج زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة ومخرجات الحوار الإستراتيجي، وأن صالح؛ أكد أهمية تكاتف القوى الوطنية من أجل تحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية والمصالح العليا للبلد”.
وأضاف أن: “الجانبين أكدا أهمية حماية أمن واستقرار المواطنين، وملاحقة (داعش) الذي يسعى لزعزعة الاستقرار في بعض المدن، وقطع الطريق أمام محاولاته الإجرامية لاستهداف أمن المواطنين، وتوفير كل الدعم للقوات الأمنية في القيام بمهامها”.
وشدد الجانبان على: “أهمية الانتخابات المقبلة؛ وإجرائها في موعدها المقرر، مع توفير كافة مستلزمات إجرائها الضامنة لمعايير النزاهة والعدالة في مختلف مراحلها، وبما يحقق الإرادة الحقيقية للناخبين في اختيار ممثليهم بعيدًا عن التزوير والتلاعب، ويحقق المشاركة الواسعة فيها”.
وكانت ما تُعرف: بـ”الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”؛ قد أصدرت، الأربعاء الماضي، بيانًا أكدت فيه أنها ستبقى على جاهزيتها لحين تنفيذ اتفاق انسحاب القوات الأميركية من “العراق”، مشككة في جدية الحكومتين، العراقية والأميركية بشأن الانسحاب.
واستهدف أكثر من: 50 هجومًا، المصالح الأميركية، في “العراق”، منذ بداية العام الحالي، لا سيما “السفارة الأميركية”، في “بغداد”، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري: “بغداد” و”أربيل”، فضلاً عن أرتال للدعم اللوجيستي تتبع لقوات “التحالف الدولي”.