11 أبريل، 2024 3:01 م
Search
Close this search box.

خارطة علي الاديب .. عراقيون يلجون دروبها وآخرون يبقون خارجها

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثارت خارطة طريق طرحها على العراقيين القيادي في حزب الدعوة الاسلامية وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب حول واقع ومستقبل العراق ردود افعال متباينة بين قراء (كتابات) التي نشرتها تراوحت بين اعتبارها دعاية انتخابية ومحاولة للتغطية على اخطاء جسيمة يمارسها النظام وبين اعتبارها طريقا صحيحا للخلاص من الاوضاع الحالية والانتقال بها الى حال افضل وانها تحمل افكارا جميلة يتطلع لتنفيذها العراقيون .
ولم تخل تعليقات القراء من اراء يبدو انها منطلقة من خلفيات تستند الى مواقف الوزير والقيادي السياسي العراقي ومواقفه المتشنجة من مختلف القضايا التي تواجه العراق وماضيه الذي ارتبط بالايرانيين على حساب مواقفه من قضايا وطنه . وخاطب احد القراء الوزير الاديب قائلا (كم تمنينا على حزبكم حزب الدعوة ان يرفع شعار التسامح من اجل بناء العراق المهدم من قبل حزب البعث فيكون حزب الدعوة باستحقاق حزب البناء ويستحق الفوز برضى العراقيين لكنكم فشلتم). لكن اخر رأى فيها دراسة جديرة بالتأمل والتدقيق .

ففي مقالته المعونة (خارطة طريق لمعضلة العراق) يطرح علي الأديب رؤية للولقع العراقي المتصارع بين ارث الماضي البعثي والتطلع لبناء عراق ديمقراطي جديد . ويقول ان مشروع التغيير يجب ان يتبنى  مفهوم القطيعة مع الماضي الديكتاتوري مع كل ماورثّنا من امراض وعقد وسلوكيات ومفاهيم ومتبنيات تشبعت بها ثقافتنا السياسية والادارية والقانونية والاجتماعية والنفسية وتحمل الصدمة وتقبل المواجهة مع ذاتنا ومع تاريخنا .
واشار الى ان احداث اي تغيير حقيقي في العراق لابد له ان يمر بثلاث مراحل مترابطة هي :
التغيير على مستوى الشعور والتغيير على مستوى الشعار والتغيير على مستوى التطبيق . واكد ان واقع الوضع السياسي في العراق يشير الى ان العمل بدون خارطة طريق واضحة المعالم لايمكن ان يحقق اي تقدم.  
ومن اجل صياغة فلسفة واضحة للدولة يقترح علي الاديب : جعل المواطنة اساس الثقافة مهما كانت الاختلافات في الرؤى والتصورات .. ووضع سياسة اقتصادية تاخذ بنظر الاعتبار الواقع الاقتصادي العراقي .. والوصول الى مرحلة الانسجام في المنظومة القانونية والادارية للبلد.. ثم  توفير البنية التحتية البشرية القادرة على تكريس مفهوم المواطنة والقادرة على تطبيق الفلسفة الاقتصادية للدولة وتاهيل بعض القطاعات الحيوية في الدولة وتطويرها والوصول بها الى مرحلة القدرة الفعالة لاستخدامها كاداة للتغيير، ويتم ذلك عبر مرحلتين الاولى تكون فيها هي الهدف والثانية هي الاداة .
ويشير الى انه في قطاع التعليم يحتاج العراق الى خطوتين :  مشروع لتغيير التعليم ، وهنا يكون تغيير المنظومة التعليمية وتطويرها هو الهدف .. وجعل التعليم مشروعا للتغيير. ثم يدعو القيادي في حزب الدعوة الى تطبيق الديمقراطية التوافقية والمضي قدما بهذا المجتمع ومغادرة الظلمات التي حاول الآخرون إحاطتنا بها، بعد التعرف على الارضية التي يقف عليها العراقيون ابتداءً من التعرف على واقع المجتمع العراقي بنظرة موضوعية.

* قراء مرحبون واخرون مغتاضون
ويثير القاريء علي غشام بعد ان وجه كلامه الى الاديب قائلا (لقد احرقتم الاخضر واليابس الذي فات النظام المقبور ان يحرقه) يتناول واقع التعليم سابقا فيشير الى ان الامية كان معدلها فقط 4 بالمائة والتعليم الالزامي على كل الاعمار وكان هناك جهاز قياس وسيطره نوعية لتنظيم دخول البضاعة المستوردة للعراق .. (واتذكر جيدا ان عقوبة تعاطي وتجارة المخدرات تصل الى الأعدام .. صحيح يوجد تكميم وقمع للمعارضين بس يوجد دولة بالنتيجة وليس مثل الآن).
ومن جهته يشير شهاب التميمي الى ان الاختلافات هي بين السياسين فقط اما المصاهرة بين الناس فباقية منذ الاف السنين ولم يغيرها اشخاص جلسوا على كراسي القصر الجمهوري. ويتساءل قائلا ( الا تلاحظ ان تدمير الانسان العراقي بعد هو2003 اكثر مما كان مدمرا) .. ويضيف ( ان القطيعة التي تقصدها يعني تهجير غير المهجرين واضافة كوارث جديدة للعراقيين (واعتقد ان ماتقصده هو الثار من البعث وكل ما ارتبط به من ملايين العراقيين وهذه رسالة ابحث عن مصدرها ونيتها هي زيادة فرقة العراقيين) . ويضيف (لقد بقيتم سنوات في حكم العراق ولم يرى المواطن العراقي بصيص امل مما تقول في الاستراتيجيات المطروحة للمناقشة نقول ان الذي في السلطة يستمر بالنمواما المواطن فيستمر في الانحطاط المعيشي) . ويخاطب الوزير قائلا ( في قطاع التعليم ان اجراءاتكم الاجتثاثية لاساتذة العراق وعلمائه بحجة افكارهم البعثية هي دليل كبير على محاولة سلب قوة العراق العلمية والثقافية وخاصة من سلك التعليم وبالتالي تحويلها الى انصاف المتعلمين من الطارئين والطفيليين) . وتساءل قائلا (من يعوض كفاءات لها علمها وتجاربها الطويلة في العلم والبحث والكفاءة.) . وعلى المستوى الثقافي يقول التميمي انه كان اثر المبدعين وعناوينهم الابداعية واضحة حتى اضطروا الى الهجرة بعد 2003 خوفا على انفسهم .
ويشير الى ان الاحزاب الحالية الحاكمة تقتدي بثقافة حزب البعث الاقصائية في التعامل مع بقية الاحزاب وهنا كان شيوع الانتقام والثار والاجتثاث .. وقال (كم تمنينا على حزبكم حزب الدعوة ان يرفع شعار التسامح من اجل بناء العراق المهدم من قبل حزب البعث فيكون حزب الدعوة باستحقاق حزب البناء ويستحق الفوز برضى العراقيين لكنكم فشلتم).
اما القارئ الذي وقع تعليقه بأسم الديواني فقد وجه سؤالا الى الاديب يقول (كلامكم نظري لانكم لم تتخذوا اجراءات بشأن اخراج البعثيين من مناصبهم .. فهل تتوقع يامعالي الوزير ان كل ماتقومون به سيعزز دور حزبكم في الانتخابات؟).

كما يوجه القارئ ثامر الصفار ملاحظة على بعض تعليقات القراء قال فيها (ردوا الفكرة بالفكرة وابتعدوا عن السباب والتجريح .. وللسيد الكاتب الوزير اقول قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ…صدق الله العظيم
مع الاسف على ارض الواقع نرى عكس كلامكم والدليل على ذلك حين شرع لكم بريمر الباطل  رضيتم به بل اعتبرتوه حقا مقدسا لكم .. ومنها رواتبكم المليونية وامتيازاتكم الخرافية وخالفتم علي الدر والذهب المصفى في اهم وصاياه . وخاطب الاديب قائلا (عندما تتخلون عن مواقع وزارتكم البديلة وتعيشون وسط الناس وتتخذون من الامام علي عليه السلام قدوة عملية لكم عند ذلك فقط تكونون قدوة للناس وبالتالي سيسمعكم الناس .
 
ومن جانبه قال حسن البصري (ان الدكتاتورية الصماء أستبدلت بدكتاتورية العمايم والتخريف الذي لايستند الى أسس علمية وواقعية كهذه الخطوط العريضة لخطاب أنشائي دعائي لشخصية ليست عراقية أصلا ولا مبدءا ولاهوىً…فالتنظير يبدو على المستجدين كونه ابداعا.. فأبتلينا بالتجريبية .. سيادة الوزير ان الخطوط الستراتيجية هي من صلب مهام مراكز الدراسات الستراتيجية والبحثية لرسم وتخطيط ستراتيجية التنمية الشاملة وليس من مهام السياسيين لانها ستكون متمحورة على فكرة الحزب اللاواعي للنهضة ولذلك ترانا ندور بحلقة مفرغة).

ومن جهته قال ابراهيم المتوكل (رغم اختلافي التام معكم في الانتماء الفكري الاّ انني وجدت الكثير مما ذهبتم اليه في مقالتكم يتفق تماما مع ما أُفكر فيه ومع مايتمناه كل عراقي من معالجات للوضع العراقي المتأزم .. الحقيقه الباديه لمن يقرأ مقالتكم هي انها تحوي افكارا جميله لكنها بعيده تماما عن واقع الحال الذي يعيشه المجتمع لذلك يصح القول هنا – اقرا كلامك أصدقك اشوف عمايلك استغرب-.
ثم يوجه القارئ اسئلة الى الاديب باعتباره (قائد مؤثر في حزب الدعوه) قائلا (ورد في مقالتكم ان الانسان العراقي هو الراسمال الحضاري والثقافي والانساني والتربوي الذي يمتلكه العراق باعتباره راس المال المستثمر وفي ذات الوقت هو المشروع ذاته.. هنا أتساءل… هل ان حقوق الانسان مصانه في العراق؟ …هل تعززت روح المواطنة لديه ؟ فقبل ايام صرح السيد المالكي امين عام حزب الدعوه بانه على استعداد للقاء المعارضه السوريه في بغداد للتوصل الى حل …أليس من الاجدر ان يلتقي مواطنيه للتعرف على معاناتهم والتوصل الى حل؟ … اتمنى ان يكون ماورد من افكار في مقالتكم بخصوص اهمية الانسان العراقي هو فعلا ماتطمحون الى تحقيقه مستقبلا، كما اتمنى ان تواصلوا التعبير عن افكاركم من خلال هذا الموقع لكي تسمعوا اراء الاخرين).

وانتقد محمد علي العراقي من جانبه المعلقين الذين هاجموا الكاتب ومقاله معتبرا انه يجب (ان ننظر للمستقبل بدل النظر للماضي فقط) .. ويقول تحياتي للكاتب وللموقع وللمعلقين الذين يحترمون أنفسهم وقراءهم).

اما ناصر سعيد االبهادلي فقد شكر (السيد الوزير على طرحه لدراسة جديرة بالتأمل والتدقيق ويؤلمني ان اجد التعليقات تنطلق من مواقف ذاتية وحزبية وليت المعلقين على الموضوع انطلقوا في التعاطي مع هذه المقاللة من روحية المثقف الذي ينظر الى القول لا الى القائل ولمحاكمة الافكار والطروحات لا الشخصيات والتوجهات) .. وتمنى على جميع الساسة (ان يشاركونا واحاتنا الفكرية بنتاجهم).

ويشير القارئ ابو شمس الى انه ما بين “تحريراو احتلال عام 1917” و “احتلال وتحرير عام 2003″، عاشت الهوية العراقية قرابة القرن من الانكسارات المتلاحقة التي شتت الهوية العراقية وفرضت على الانسان العراقي ان يعيش مرحلة التيه التي سبقت وربما اعقبت هذين الزمنين” … وهذه العبارة التي جاءت ضمن مقالتك الطويلة تريد ان تقنعنا فيها ان هذه الفترة الممتدة بين الاحتلالين او التحريرين لم تكن فترة بناء للدولة العراقية الحديثة وانها شتت الهوية العراقية.. يارجل قليلا من الانصاف فانت رجل مسؤول في هذه الدولة التي نتتظر منكم ان تبنوهها وتعوضون قرنا من التشتت والانكسار حسب تعبيرك.. اتقي الله ياحاج علي فقد الغيت جهد ونضال وتعب جيل بل اجيال من خيرة رجال العراق الذين افنوا سنوات عمرهم في بناء كنت انت احد ثماره ام انك نشأت وتعلمت في مكان اخر؟..اتمنى من صميم قلبي ان نتعالى على الضغائن وان يكون حب العراق هاجسنا وان نتخلص من عقد الماضي ونتطلع الى المستقبل بقلب مفتوح وضمير حي.

القارئ علي الزيادي يرى انه بالرغم من كل التعليقات التي تتسم بالتشاؤم وعدم قبول الآخر (اضنني امام حالة تشبه المخاض العسير فنحن ومع كل اسف نعيش مرحلة عصيبة تمزقت خلالها الثقة بين ابناء بلدي وذلك نتاج واقعي لما خلفته الانظمة الدكتاتورية التي تعتمد الحزب الواحد – واذا اردنا ان نعبر بالعراق إلى شاطئ الأمان فلنتفق على اننا اخوة في الوطنية ونشارك في بناء بلدنا الذي مزقته الافكار الهدامة والتوجهات المدمرة للانظمة الاستبدادية – وعلى ذلك فان طرح معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيكون بناء إذا ماتوفرت النية الصادقة والإرادة الوطنية لتنفيذه بشكل يرمم العلاقات بين أبناء العراق ويعطي الفرصة لكل من يجد في نفسه المقدرة على المشاركة الفاعلة في بناء البلد مهما كانت خلفيته بشرط ان يكون داعما ومؤيدا للعراق الديمقراطي التعددي الموحد وان لايسعى للتقسيم او داعما له وان لايكون من الذين تلطخت اياديهم بدماء العراقيين – وستكون بوادر الأمل في بناء العراق الجديد واضحة لو اننا تخلصنا من شريحة المفترين الذين يشغلون مساحات ليست بالقليلة في مؤسسات الدوله وهي يعملون على عرقلة كل جهد وطني من خلال التشهير والتنكيل والصاق التهم باناس يعملون بوطنية ويرفضون تبديد المال العام وشرعنة سرقته تحت غطاء القوانين).

ويرى القارئ سعدون ان الكلام الذي تحدث به الوزير لا غبار عليه وتمنى ان يجد طريقه للتطبيق وخاصة الفقرة التي تحدث بها عن الديمفراطية التواففية التي لم تتح المجال للاغلبية لتنفيذ خططها في التنمية والتطوير.. وقال (هنا يتبادر الى ذهني تساؤلات منطقية وهي : هل ستمارس الاغلبية السلطة وهي متحررة من عقد الماضي التاريخية؟ وهل يضمن الوزير ان لايرفع في الجامعة الشعار الشهير (يالثارات الحسين) رغم اننالم نعرف ممن سيكون الثأر ورغم ان قتلة الامام الحسين قد اصبحوا في عداد الاموات منذ مئات السنين وان بني امية انتهوا الى غير رجعة.اذن ممن سيكون الثار؟ اتساءل ايضا كيف ستكتب مناهج التاريخ وباي رؤيا؟هل سسينظر الى هارون الرشيد على انه الخليفة العباسي الذي كان عصره ذهبيا وان فترة حكمه تمثل قمة التطور العلمي والاجتماعي للعراق ام سينظر اليه على انه عدو اهل البيت وانه هو من قتل الامام موسى الكاظم (ع) وهل يضمن السيد الوزير ان تكون مؤسساتنا وجامعاتنا بعيدة عن عقد الماضي ونحذو حذو جارتنا (العزيزة)ايران التي تعظم وتجل اكاسرة الفرس رغم الصبغة الدينية الاسلامية للدولة.

ويشير القارئ سامر الى ان الوزير قد استقطع من وقته الثمين (ليتحفنا بمقال بليغ فيه من المثاليات والفلسفة الشيء الكثير ونسي اننا في العراق والمخاطب هنا شعب العراق المعروف انه صعب المراس بل انه يتهم بانه شعب مجبول على الجحود والشقاق والنفاق). ويضيف انه برغم قسوة الوصف (الا انني اجد ان الشعب العراقي غير ذلك وربما انطبق عليه هذا الوصف في فترة معينة اذا فان اغلبيةالشعب العراقي اصبحت مطواعة ومروضة بل انها لاتملك حق تقرير مصيرها او تفكر بمفردها .. ولكي اكون اكثر وضوحا اقول هل يستطيع كثير من ابناء الشعب ان يشق عصا الطاعة على رجال الدين ورهبان المرجعية الذين لايكتفون بالتدخل بشؤؤن الناس الدينية بل انهم بتدخلون بشؤؤنهم الدنيوية ولا يتركون شاردة او واردة الاوتدخلوا فيها؟هل يتذكرالسيد الوزير كيف جرى التصويت على الدستور الذي اكتشفتم انه مفخخ وانه كتب على عجل؟ اتنكر ان الغالبية العظمى من الناس صوتت على الدستور لان المرجعية امرت بذلك؟).  وخاطب الوزير قائلا (ان ماتحدثت عنه يصبح مقبولا متى ما استطاع الناس وانت منهم طبعا ان يتخلصوا من دكتاتورية رجال الدين).

وفي تعليق ساخر يقول القارئ عبد الله (الحقيقه أن السيد الوزير و كما يفعل مسؤولون و برلمانيون آخرون أرسل في طلب مدير مكتبه الاعلامي طالبا منه ان يبحث له عن طريقه تخرجه من حالة الحرج التي يشعر بها نتيجة افلاسه الثقافي و العلمي و المعرفي فاقترح عليه مدير مكتبه ان يكتب له مقالات في عدد من الصحف و المواقع موقعة باسمه لأن السيد الوزير لا يتصفح الانترنت و لا يدري ما يكتب و يقرأ فيه) .

لكن القارئ علي رأى ان كلام الوزير (لا محل له من الاعراب وخلاصته بدون نتيجة ولا معنى كلام عام فلسفي فارغ المحتوى والمضمون يستطيع اي طالب فلسفة او حوزوي الاتيان به). واضاف ( نعم ذهب النظام السابق بكل سيئاته وحسناته وجاء نظام الملالي الجديد بكل سيئاته وبدون حسنات ورغم صرف المليارات من الدولارات على هذا النظام وازلامه من قبل الاحتلال ودوله المتعددة لاعداده ليكون بديلا عن النظام السابق الا انها فشلت فشلا ذريعا لعدة اسباب اهمها الشخوص الذين تسيدوا المشهد السياسي بعد الغزو والاحتلال وثانيهما افتقار هذه الشخوص الى رؤيه متقدمة متطورة ناضجة لمعنى البناء والتطوير والتقدم وثالثهما الطائفية والمحاصصة البغيضة ورابعها اجتثاث اصحاب الاختصاص والراي سواء كان ذلك اجتثاثا حزبيا او وظيفيا او طائفيا بحيث فقدت الدولة اهم عناصر التغيير والتطوير بغض النظر عن الانتماء الحزبي والطائفي.
 ووجه كلامه الى الاديب قائلا(كل البنى التحتية مدمرة ولو كان لكم منظومة قيم واخلاق كما تدعى لظهر ذلك جليا بعد سنوات من استلامكم للمسؤولية ولكن هذا غي موجود مما يعنب انكم كاحزاب اسلامية تفتقدون الؤى الحقيقية لقيادة وتطوير المجتمعات ولم يكن عملكم اكثر من محاولة تطبيق النموذج الايراني الفاشل في ادارة الدولة والمجتمع والذي يقوم على الخنوع والخضوع لافكار ومعتقدات بالية مريضة لا تستند الى العقل والمنطق مثل ولاية الفقية وخلق اصنام بشرية وافكار طوباوية للعبادة والارتهان) .

ويمتدح القارئ حسن الشمري من جهته طروحات الاديب قائلا (لا اخفي على معاليكم ان قلت اني ارى فيكم مهاتير العراق على الرغم سيركم منفردين بهذه الاستراتيجية التي لايفهمها الا صاحب البصيرة النافذة ، نعم ياسيدي نحن بحاجة الى هكذا قراءة و تدقيق و تشخيص فلا يتغير وضع العراق بعصى ساحر اذ لابد من البناء الكمي و النوعي للمجتمع و اقسم ان الاجيال القادمة ستتذكركم اذا نجحتم انشاء الله في مشروع ال 10000 بعثة واتبعها بمثلها من الزمالات و الاجازات و بعد مضي 4 سنوات من اطلاقها ارجو ان تضع ستراتيجية جديدة لنقل جامعاتنا الى ماتستحق و استيراد التقنيات الحديثة و تطوير المختبرات و الاهتمام الشديد بالبحث العلمي و دعمه ماديا و فقكم الله).

عبد الرحمن الكربلائي يقول ( ان السيد الأديب ينفذ تعليمات أيرانية بأسقاط العلم في العراق وتخريج جيوش من الأميين).  

من جانبه احمد العجيلي رأى أن (السيد كاتب المقال دار بنا في ربوع مواضيع كثيره ورؤى مختلفه واحكام لا ارى انها بعيده عن الواقع لكن ما يعاب على هكذا طرح انه طرح نظري بحت  لو اردت تطبيق جملة واحده مما فيه لما استطعت ولوجدت الاف من الاشخاص ممن يدافعون عن حصونهم التي اراد الكاتب استفزازها ولو بطريقة هادئه .. المشكله التي لابد من اثارتها هي اين السلطه القانونيه التي تحكم ويحتكم اليها الكل و-لم اجد في المقال ما يشار اليها ان شعوبنا مريضه وهذا اول الاشياء التي يجب الاعتراف بها لمعالجتها ان انكار المريض لمرضه لا يزيده الا تهاويا وينتهي به لما وصل اليه العراق الان).  

واكتفى محمد فاضل بالقول (هزلت أن كان هذا الايراني الهوى ينظر لمستقبل العراق).

ويطرح القارئ ليث رؤية اخرى يقول فيها ( كنا سعداء بسقوط النظام الدكتاتوري ويعلم كل العراقيين ان الاشهر التي تلت سقوط النظام كانت مستقره ورائعهلكن المشكله هي في الاحزاب التي جائت مع الامريكان وبدأت بدسائسها وبطائفيتها وبأنتهاجها نفس الطريقه الصداميه بالتعامل مع الناس..انتم في الاحزاب الاسلاميه تعانون من المتلازمه الصداميه المزمنه التي تؤثر على كلامكم وتصرفاتكم اما عامه الناس فمعظمهم لايتذكر صدام الا عندما تخرجون انتم على التلفزيون لتذكرونا به).

ويؤكد القارئ حسن صبري : ان بناء الانسان طموح كل مشاريع البناء (ولابد وان نشير ان البناء لايأتي بالأدلجة والقسر…فالديمقراطية والحرية والتطور بخيارات الانسان واحترام حقوقهم المدنية والسياسية والقانونية كفيلة بأسترداد الثقة بالنفس وبالهوية الوطنية لانها ستنبعث من الداخل القوي المتين  نتيجة للتطور والتحضر المدني المتعاصر والمتحاكي مع العالم…فهل الفكر والتوجهات التعييرية -التطويرية للحركات الاسلامية قادرة على تحقيق ذلك الان ومستقبلا؟).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب