انا اكتب عادة في مجال محاربة الفساد وحرية المرأة في مواقع اخرى ولكني اليوم اردت ان اكون في صف احد المظلومين في هذا البلد وهو احد الضحايا الذين صدقوا ان العراق اصبح جديدا فها هو الان سجين حياته وان كان خارج جدران السجون المعروفة .. فهذا الشخص خريج جامعي وشخص ناجح في حياته العملية الا ان كشفه لاحدى عمليات الفساد وتبليغه عنها دفع بالفاسدين لان يكونوا صفا واحدا ضده مستخدمين ماتيسر لهم من اسلحة ضده حيث تم فصله من دائرته وتشويه سمعته ولم يستطع ان يجد عملا علما ان قرار الفصل من الوظيفة قد صدر لغيابه عن الدوام برغم انه كان محتجزا بتهمة واهية ليس لها اساس من الصحة ولا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد بل ان القاضي كان يسخر من الظروف لان المتهم لا يوجد مشتك او شهود ضده ولا يوجد اي جرم له حيث كان قد اوقف بتهمة الاشتباه بسرقة .. لكنه لا تعرف ماهي سرقته لااحد يعرف من هو المشتكي لايوجد مشتكي ومن الشهود لايوجد شهود .
وبرغم كل ذلك فقد تعرض هذا الشخص لعمليات تعذيب واهانة وكان يقول له منفذدو عمليات تعذيبه انت “مادخلك بالكبار ومايفعلونه”. وقد تم اطلاق سراحه بعد تهديده وللعلم تم توقيفه في مكان خاص جدا وتم اطلاق سراحه بعد ان هدد بان لايحكي لاحد ماجرى له وماذا رأى وماسمع وان يمشي جنب الحائط والشخص فعلا يمشي الان جنب الحائط ولكنه فصل من عمله واصبح بلا راتب وهو صاحب زوجة واطفال ويسكن في دار مؤجرة والانكى من ذلك انه لايملك القدرة على دفع مبلغ ايجاره بعد ان جفت مدخراته وسيصبح بعد يومين مع افراد عائلته بلا مأوى حيث يصر صاحب الدار على اخلائه لتحلفه عن دفع الايجار علما ان هذ المواطن العراقي خريج جامعي ومن المشهود لهم بالسمعة الممتازة ولم يكن بعثيا ولم يتملق احد في حياته .
وهنا المناشدة موجهة الى رئيس الوزراء نوري المالكي بان يعيد هذا الموظف الى دائرته ويأمر بتعويضه عما مافاته من خدمة ورواتب .. كما آمل من الشيخ خميس الخنجر بكل ماعرف عنه من كرم وطيبة بان يمد يد المساعدة لهذا الرجل وكذا من الرجل الذي احترمناه سعد البزاز يان يكون عونا لهذا الرجل .. ُثم ان النداء الانساني موجه كذلك الى اياد الزاملي للمساهمة بنشر هذا النداء وفي صدر موقع كتابات الرئة التي يتنفس الشرفاء في العراق هوائهم النقي منها .. وانا على استعداد لارسال الشخص الذي احتفظ باسمه الى الجهة التي تريد ان تتاكد من جميع المعلومات التي ذكرناها هنا عن مظلوميته والشكر لكل من يوصل هذا النداء لمن ذكرتهم في النداء .. والله من وراء القصد.
هايدة العامري
[email protected]