22 أكتوبر، 2024 6:28 م
Search
Close this search box.

حول الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران .. لماذا سربت “واشنطن” وثائق الخطة الآن ؟

حول الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران .. لماذا سربت “واشنطن” وثائق الخطة الآن ؟

خاص: كتب- محمد البسفي:

نشطت المواقع والمنصات الإعلامية الأميركية والإسرائيلية؛ خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية، من نشر “تسريبات أميركية محددة” من خطة الاحتلال الإسرائيلي المزمع إعدادها للرد على الهجوم الإيراني “الموجع” في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري، محددة كيفية وآليات الهجوم “المضاد” وأماكن الاستهداف وبنك الأهداف العسكرية.

وقد نشر؛ في وقت سابق من أمس الإثنين، موقع (ميدل إيست سبكتيتور)، المقرب من “طهران”، الوثائق الأميركية التي تتناول أسرارًا ومعلومات عن الهجوم الصهيوني المحتمل على “إيران”، وقد أمرت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، بإجراء تحقيق حول التسّريب.

ما دفع الكاتب والمحلل الصحافي؛ “أحمد رفعت”، يؤكد أن: “هذا في ذاته يعني أن هناك وثائق فعلاً تسربت ! ويعني أن هناك تجسسًا أميركيًا على العدو فعلا !”.

موضحًا؛ بمنشور على حسابه الشخصي على (فيس بوك): “فالمعلومات لم يُسلمها العدو الإسرائيلي إلى الجانب الأميركي، بل حصل عليها الثاني وفق أجهزته ومخابراته، وهو ما يُزيد الأمر تعقيدًا، ودفع في اتجاه أن التسّريب متعمد من بعض خصوم العدو الإسرائيلي داخل (البنتاغون)”.

أو لمعلومات رصدها الأميركان؛ تؤكد إصرار العدو الصهيوني على ضرب منشآت نووية أو نفطية بخلاف ما تُريده “الولايات المتحدة”، فجاء التسّريب متُعمدًا للضغط على الجانب الصهيوني !.. وهو الاحتمال الأقل خطورة، حيث أن الاحتمال الثاني يعني اختراقًا إيرانيًا لـ”الولايات المتحدة”.

متابعًا: “التسّريب يتحدث عن الاستعدادات للضربة؛ بنوعين من الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الطائرات، الأول هو (ROCKS)، والثاني اسمه: (Golden Horizon)، يُعلن عنه للمرة الأولى وغير معروف المزايا، لكن قطعًا سيكون مثل الأول يمكن إطلاقه عن بُعد، وكلاهما شديد التدمير وطبعًا يحب أن يمتلكا القدرة على الهروب من الرادارات”.

قائلاً: “وعلى كل حال.. فالتكنولوجيا هي أساس المعركة القادمة.. ويجب افتراض الأسوأ مع السلوك المحتمل من الكيان، الذي لن يتورع عن استخدام أي شيء حتى لو مُحرم دوليًا.. لكن المؤكد أنه يبحث عن وسيلة لإحداث شلل في الأجهزة الإلكترونية في إيران كلها؛ وليس في إدارة الحرب الإلكترونية وحدها، وفيها طبعًا الدفاع الجوي.. حتى تكون عمياء لا ترى الصواريخ ولا المُسّيرات”.

والثاني هو ضرب مخازن الصواريخ الباليستية ذاتها؛ وتحديدًا مخزون الصواريخ الفرط صوتية الوحيدة القادرة على اختراق منظومة (ثاد) الأميركية للدفاع الجوي.. والتي لن تُحدث أي ضربة إلا بعد نصبها كاملة.

من جانبه؛ علق الكاتب الصحافي وخبير العلاقات الإيرانية؛ قائلاً: “لا نرى تفسيرًا للضجة الإعلامية حول تسّريب وثائق أميركية عن الضربة الصهيونية المرتقبة لإيران؛ إلا الخوف الأميركي من فضح قيادتها للعدوان ومن الرد الإيراني على مصالحها”.

متابعًا: “التسريبات ظهرت بعد يوم من تصريح بايدن؛ بأنه على علم بموعد وأهداف الضربة، وهو ما استدعى تهديدًا إيرانيًا بأن من يعلم هو مشارك وعليه توقع الانتقام.. فكان التسريب الذي حاول أن يوحي بأن العِلم الأميركي هو عن طريق رصد تحركات صهيونية؛ وليس اتفاقًا أو تنسيقًا أو هندسة للعدوان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة