ضمن حملة محمومة لاسكات الاعلام العراقي وخاصة قنواته الفضائية التي تبث من خارج العراق فقد فشلت السلطات العراقية في الضغط على نظيرتها المصرية لإغلاق قناة البغدادية الفضائية التي تعمل على الاراضي المصرية وذلك بعد محاولة اخرى فاشلة مارستها مع السلطات الاردنية.
وعلمت (كتابات) ان وفدا حكوميا عراقيا يرأسه مستشار الامن الوطني فالح الفياض ويضم المستشار الاعلامي للمالكي علي الموسوي وامين سر جهاز المخابرات العراقية سمير حداد قد بحث مع السلطات المصرية قبل ايام طلبا شخصيا من رئيس الوزراء نوري المالكي بأغلاق قناة البغدادية وعدد من القنوات العاملة على الاراضي المصرية .
وابلغ مصدر داخل جهاز المخابرات العراقية (كتابات) ان امين سر الجهاز اقترح خلال لقاء لحلقة خاصة من المسؤولين الامنيين اغتيال صاحب البغدادية الدكتور عون الخشلوك في حال فشل الوفد بمهمته .
وكان وفد رسمي مماثل قد طلب في وقت سابق من السلطات الاردنية غلق قنوات عراقية تعمل على اراضيها بينها التغيير والفلوجة قبيل مباحثاته الفاشلة في مصر التي هدفت لإغلاق قناتي البغدادية والرافدين بذريعة دعم الارهاب .
واشار المصدر الى ان المالكي يشعر بغضب شديد للدور الاعلامي المؤثر التي تمارسه هذه القنوات في فضح ممارسات سلطاته وكشف اسار ممارسات مليشياته الطائفية ضد المواطنين وكذلك الفساد المالي الذي يخوض في مستنقع مياهه مستشاروه والمحيطين به كما يضرب مرافق الدولة التي يشرف عليها منذ توليه منصب رئيس الوزراء في عام 2006 . واضاف ان المالكي قد اكد على موفديه بممارسة اشد الضغوط على القاهرة وعمان لارغام سلطاتهما باغلاق المنابر الاعلامية التي تبث من اراضيهما وممارسة تهديدات بأجراءات اقتصادية وسياسية ضدها في حال عدم الامتثال لرغباته.
كما يشن نواب من ائتلاف المالكي منذ اسابيع حملة محمومة ضد الاعلام العراقي في الخارج وخاصة في الاردن وهددوا بفرض عقوبات على البلد الجار بقطع الامدادات النفطية عن شعبه في حال عدم اغلاق القنوات الفضائية ووكالات الانباء والمواقع العراقية التي تنطلق من اراضيه .
وكان المالكي هدد في الاول من الشهر الحالي الدول العربية التي تنطلق منها الفضائيات التي قال انها تشجع على الارهاب مالم تضع حد لها ووقفها والابتعاد عن الاجواء التي تثير التوتر والتحريض.. وقال ان النار التي يؤججونها حكام عرب ستحرقهم هم انفسهم .
