حملة شعبية وسياسية لالغاء تقاعد الوزراء والنواب  ‏

حملة شعبية وسياسية لالغاء تقاعد الوزراء والنواب  ‏

 
‏  أنطلقت في العراق حملة واسعة تشارك فيها قوى سياسية ومنظمات للمجتمع المدني تهدف الى الغاء ‏المرتبات التقاعدية للوزراء والنواب واعضاء الحكومات المحلية نظرا لتكلفتها العالية التي تحمل ‏الموازنة العامة للدولة حوالي 100 مليون دولار سنويا.‏

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “ان الوفاء للعراق وللمجتمع لايكون من خلال زيادة ‏رواتب الرئاسات الثلاث واصحاب الدرجات الخاصة وانما بتخفيض هذه الرواتب وزيادة رواتب ‏الشرائح المحتاجة والنساء بلا معيل وتركيز الاهتمام بهذه الشرائح المهمة في المجتمع” .
واضاف خلال زيارة الى دائرة رعاية المرأة ضمن جولة شملت ايضا مؤسستي الشهداء والسجناء ‏السياسيين اليوم ان 400 الف عائلة مستفيدة من رواتب دائرة رعاية المرأة ونطمح ان لاتبقى إمراة ‏واحدة بلامعيل ومستحقة لهذه المساعدة لاتأخذ راتبا من هذه الدائرة . دعا المسؤولين في دائرة رعاية ‏المرأة الى فتح ابواب التسجيل للنساء اللواتي لايملكن معيلا للحصول على راتب من هذه الدائرة ووجه ‏بتدقيق اسماء المتقدمات وفق الاصول والضوابط لضمان شمول جميع المستحقات وعدم التمييز بين ‏المستحقيقين على اساس ديني او قومي او طائفي.‏
ومن جهتها تقود منظمات مجتمع مدني وناشطون سياسين شباب حملة توقيعات على شبكة التواصل ‏الاجتماعي تطالب بتخفيض رواتب كبار المسؤولين العراقيين . وترفع الحملة شعار : ‏
‏** ثلاثة مطالب جماهيرية لانتنازل عنها :‏
‏-‏ الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب.‏
‏-‏ الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجالس المحافظات.‏
‏-‏ الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء المجالس البلدية.‏

راتب النائب 8500 دولار والوزير 6800 دولار شهريا
ومن جهته قال النائب بهاء الاعرجي رئيس كتلة الاحرار للتيار الصدري في البرلمان العراقي  ‏
النيابية بهاء الاعرجي ان كتلته قدمت طلبا الى رئاسة مجلس النواب يقضي بألغاء الرواتب التقاعدية ‏لاعضاء مجلس النواب. واضاف في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان هذا الطلب يأتي وفقا للنظام ‏الداخلي والدستور وان هيئة الرئاسة ملزمة بعرض هذا الأمر على مجلس النواب ومجلس النواب ‏والأعضاء سيكونون على المحك من مع هذا المطلب ومن ضده .
واوضح ان كتلته سبق وان تقدمت منتصف عام 2011 بطلب الى رئاسة مجلس النواب لتخفيض ‏رواتب الأعضاء إلى 50% وإلغاء الرواتب التقاعدية. وشدد بالقول على ان هذا القانون هو مطلب ‏جماهيري فهناك من يخدم الدولة العراقية من أبناء البلد لثلاثين أو أربعين سنة ولا يحصل الا على 10 ‏بالمائة من الراتب الذي يتقاضاه اي نائب. واشار الاعرجي الى ان الراتب التقاعدي لعضو مجلس ‏النواب يبلغ ما يقارب من 8 ملايين دينار (7 الاف دولار) معتبرا ذلك مخالفة لقانون التقاعد الذي ‏يتطلب وجود خدمة مقابل هذه المبالغ في حين ان خدمة عضو مجلس النواب تبلغ اربع سنوات .     ‏
ومن جانبها اعلنت حنان الفتلاوي النائبة عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي عن تقديم ائتلافها ‏مقترح قانون الى رئاسة البرلمان موقع من 10 نواب لالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب ‏ومجالس المحافظات، موضحة أن الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان ومجالس المحافظات للشهر ‏الواحد تعادل 9 مليارات و60 مليون (حوالي 8 ملايين دولار).‏
واوضحت ان سبب تقديم المقترح يرجع الى كون الرواتب التقاعدية تكلف موازنة الدولة سنويا مبالغ ‏كبيرة من الممكن الاستفادة منها في مجالات اخرى مشيرة الى ان هناك اعدادا كبيرة من الطاقات تهدر ‏لانها تتحول الى جيوش من المتقاعدين وبالتالي ستكون الدولة غير قادرة على الاستفادة من خبراتهم.‏
واشارت الفتلاوي الى انه بحساب بسيط للمبالغ التي تصرف كرواتب تقاعدية لاعضاء مجالس النواب ‏والمحافظات دون اعضاء المجالس المحلية والاقضية والنواحي في الشهر الواحد يعادل 9 مليارات ‏و60 مليون، وفي السنة الواحدة 108 مليار و796 مليون (حوالي 100 مليون دولار). ودعت رئاسة ‏مجلس النواب الى التفاعل مع المقترح القانون، وان تتعامل معه بشكل جدي كونه مطلب شعبي ‏ولايخص نائب او كتلة. ‏
وكان مجلس النواب العراقي صوت في اب (اغسطس) عام 2011 لصالح قانون يقضي بخفض ‏رواتب الرئاسات الثلاث ورواتب النواب والوزراء. وصوت المجلسى بأغلبية بسيطة لصالح خفض ‏رواتب الرئاسات الثلاث ورواتب النواب (325 نائبا) والوزراء (32 وزيرا) وأصحاب الدرجات ‏الخاصة”. واصبح الراتب الشهري للنائب عشرة ملايين دينار (حوإلي 8500 دولار) فيما بات راتب ‏الوزير ثمانية ملايين (حوإلي 6800 دولار)”. وتشكل نسبة التحفيض من رواتب الرئاسات الثلاث ‏والوزراء 30 بالمئة ورواتب اعضاء مجلس النواب بنسبة 23 بالمئة كما طال التخفيض أيضا رواتب ‏أصحاب الدرجات الخاصة ووكلاء الوزراء بنسب تتراوح بين 30 و23 بالمئة”.
وجاء ذلك بعدما قرر المالكي مطلع عام 2011 خفض راتبه الشهري بنسبة خمسين بالمئة علما انه ‏كان يتقاضى 35 مليون دينار (30 الف دولار) قبل التخفيض. وقال المالكي حينها إن رواتب رئيسي ‏الجمهورية جلال طالباني والبرلمان أسامة النجيفي أعلى من راتبه “فالمتقاعدين منهم يقبض 60 ‏مليون دينار (حوإلي 50 ألف دولار) ما يعني أن الراتب قبل التقاعد كان 80 مليونا (حوإلي 68 الف ‏دولار).
وبررت الحكومة القانون بالقول انه يهدف إلي “تقليص الإنفاق العام على الرواتب والمخصصات ‏والاتجاه نحو الأعمار والبناء وتحقيق العدالة والمساواة في توزيع الرواتب والمخصصات بما ينسجم ‏والمعايير الوظيفية”.
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة