10 أبريل، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

حملة (آيكان) .. تتسلم جائزة “نوبل” للسلام وسط تجاهل القوى النووية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في ظل تجاهل الديموقراطيات الليبرالية، في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وقوى الهند والصين، احتضنت مدينة “أوسلو” إحتفالاً لتسليم جائزة (نوبل) للسلام إلى “منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية”، (آيكان)، التي تضم 468 مؤسسة دولية تعمل من أجل القضاء على الأسلحة النووية في العالم؛ من خلال التوصل إلى اتفاق تلتزم به الدول بهدف التقليل من النتائج الكارثية التي تسببها للإنسانية.

ومنحت الجائزة إلى المنظمة نظراً لجهودها في التوصل إلى اتفاق يمنع إستخدام هذا النوع من الأسلحة، والذي وقعت عليه 133 دولة، عضو في الأمم المتحدة، في تموز/يوليو الماضي، ليست من بينها “اليابان” التي تعد من أكثر الدول تضرراً من الأسلحة النووية.

وتسلمت الناشطة اليابانية في حملة (آيكان)، “سيتسوكو ثورلو”، الناجية من القصف النووي الذي أطلقته الولايات المتحدة على مدينتي “هيروشيما” و”ناغازاكي” اليابانيتين وتسببت في مقتل حوالي 220 ألف قتيل إبان الحرب العالمية الثانية أواخر عام 1945.

القوى النووي تتجاهل الحفل..

بينما قاطعت عدة دول الحفل، ولم ترسل القوى النووية الغربية، خلافاً للعادة، سفراءها لحضور المراسم في تجاهل واضح لدور المنظمة، ما فسره البعض بأنه إعتراض على هدف (آيكان).

وصرحت مستشارة السفارة الفرنسية في النرويغ، “فيرونيك ميناسيان”، “نريد أن نسجل تحفظاتنا على برنامج (آيكان)، بخصوص منع إستخدام الأسلحة النووية واتفاق الأمم المتحدة، الذي تمت مناقشته في نيويورك”.

الخيار العقلاني الوحيد..

قالت المديرة التنفيذية للمنظمة، السويدية “بياتريس فين”، في كلمتها عقب إستلام الجائزة: “الكثيرون يتهموننا بأننا مثاليين وبعيدين عن الواقع؛ وأن الدول النووية لن تتخلى أبداً عن أسلحتها، لكننا نقدم الخيار العقلاني الوحيد، وإما أن تكون نهاية الأسلحة النووية أو نهايتنا نحن”.

وأشارت إلى أن أن الدول التي تهتم بتعزيز قوتها النووية بداعي الردع يستخدمون الخوف كسلاح للحرب، مضيفة: “لقد جُنِبنا حدوث حرب نووية، ليس بسبب القيادة الحكيمة، وإنما بسبب الحظ الجيد الذي نمتلكه، وسواء تأخرنا أو لا المهم أن نتحرك، لأن حظنا سوف ينتهي يوماً ما، وقد تتدمر مدناً بأكملها بسبب لحظة غضب أو تعليق قد يفهم بصورة خاطئة”، في إشارة إلى التوتر المتصاعد بين “كوريا الشمالية” وإدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”.

وتابعت: “يجب أن نطالب بالحصول على الحق في الكف عن عيش الحياة، بصفتنا رهائن لإبادة وشيكة، لأن ترك هذه الأسلحة تحكمنا يعتبر إهانة للديموقراطية”.

وأضافت: “في النهاية أريد التحدث عن المستقبل، لذا أطالب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، وكذلك الشعوب التي تظن بأنها محمية في ظل وجود الأسلحة النووية بتقديم رداً على سؤالي، هل تقبل بأن تكون شريكاً في تدمير نفسك أو تدمير آخرين باسمك ؟”.

وكان ممثلون عن الحملة قد دعوا الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى وقف التصعيد، وأعربوا عن قلقهم إزاء وجود تهديد وشيك.

الإنسانية لا يمكنها التعايش مع الأسلحة النووية..

خلال الإحتفال حضر عدد من ضحايا القصف النووي لـ”هيروشيما”، وقال أحدهم: “في ذلك اليوم رأيت حولي دماراً شاملاً وغير متخيلاً، وفقدت أغلب زملائي في الفصل حياتهم، إن الإنسانية لا يمكنها التعايش مع الأسلحة النووية”.

وأضاف أنه عقب سقوط القنبلة “رأيت جثة ابن شقيقي ذو الأربعة أعوام وقد تحولت إلى قطعة من اللحم غير واضحة المعالم وأخذ ينزف حتى حرره الموت من العذاب”، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يبرر ما رآه، وأكد على أن تطوير الأسلحة النووية في بلد ما لا يعني تطورها أو عظمتها، وإنما إنحطاطها في أعماق الفساد.

وتابع: “كل القادة الذين يشعرون بالمسؤولية سوف يوقعون اتفاقية حظر إستخدام الأسلحة النووية، والتاريخ سوف يطلق حكماً قاسياً على من يمتنعون”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب