23 ديسمبر، 2024 8:17 م

حمدوك يستدعي مريم المهدي لمواجهة محتملة مع حميدتي

حمدوك يستدعي مريم المهدي لمواجهة محتملة مع حميدتي

بإعلان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اختيار مريم الصادق المهدي لشغل منصب وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية الجديدة يكون حمدوك قد أعطى قبلة الحياة لحزب الأمة السوداني ولطائفة الأنصار في السودان على الرغم من عدم مشاركة حزب الأمة منذ وقت طويل في أى حراك حقيقي على الأرض .

ولم يكن غريبا لجوء حمدوك لاستدعاء الشرعية التاريخية لحزب الأمة وطائفة الأنصار من خلال تعيين ابنة زعيم الحزب الراحل في هذا المنصب الرفيع بالنظر إلى أن حمدوك يعرف أنه مقبل على معارك في جبهات متعددة منها معركة محتملة مع نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي يرفض حتى الان تفكيك القوات التابعة التي تعرف باسم قوات التدخل السريع أو خضوعها للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، كما أن عبد الله حمدوك مشتبك بالفعل في معركة طويلة الأمد مع تنظيم الإخوان في السودان وهى معركة صفرية قد تنتهي بتفكيك التنظيم أو القضاء على أي مستقبل سياسي لحمدوك نفسه.

ومنذ تولي حمدوك لمنصب رئيس وزراء السودان قام بتطهير المناصب القيادية في الجامعات السودانية الحكومية من عناصر الإخوان ، وطرد 28 مستشارًا و 35 نائبًا لرئيس الجامعة وعين 34 نائبًا في إطار حملة تطهير شاملة ضد التنظيم، كما صادر أموال جميعات وشركات جميعها تتبع للتنظيم الإخواني في السودان. لذلك لم يكن غريبا أن يتعرض حمدوك لمحاملة اغتيال في 9 مارس 2020 ، ولكن حمدوك من المحاولة التي قتل فيها أحد حراسه وأصيب هو بجروح بسيطة.

ولا يعرف حتى الان موقف سياسي واضح لحميدتي من أى مواجهة محتملة بينه وبين حمدوك أو غريمه في مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ولكن يعرف عن حميدتي ولاءه القديم للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي منحه رتبة الفريق بالرغم من أنه لم يدرس في أى كلية عسكرية أو يحصل حتى على مؤهل جامعي، كما يعرف عن حميدتي في نفس الوقت علاقاته العلنية بجماعات سلفية ودينية في السودان. لكن في نفس الوقت فإن حميدتي ابتعد بنفسه عن مربع الحركة السلفية بعد سقوط البشير، وأعرب في أكثر من تصريح علني عن عدم ممانعته في علاقات مميزة مع إسرائيل والولايات المتحدة

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة