11 مارس، 2024 3:33 م
Search
Close this search box.

حماية المناخ في أسبوع .. جهود حثيثة على مستويات عدة تستهدف مواجهة إحترار الأرض

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بدأ العالم ينتبه إلى خطورة ظاهرة إحترار الأرض والآثار المتوقعة المترتبة عليها، لن تتضرر دولة واحدة أو مناطق بعينها من الظاهرة اللعينة، وإنما طالما نتشارك كوكب واحد فإن الهلاك سوف يطولنا جميعًا، لذا بُذلت جهود حثيثة في شكل مؤتمرات عالمية واجتماعات دولية للاتفاق على “خارطة طريق” أول أهدافها الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، بحلول العام 2030، ووضعت دول أخرى خطط تستهدف مدد أطول تصل إلى، العام 2050.

نيوزيلندا تُقر قانونًا لخفض إنبعاثات “الكربون” إلى الصفر..

شهد الأسبوع الأخيرة؛ عدد من التحركات الدولية في مجال حماية البيئة والحد من آثار التغيرات المناخية، قادت دولة “نيوزيلندا” هذه الجهود من خلال إقرار قانون جديد يهدف إلى خفض إنبعاثات “الفحم” إلى الصفر، بحلول عام 2050، في إطار الإلتزام ببنود “اتفاق باريس للمناخ”، الذي وقعدت 194 دولة عليه، عام 2015.

وكانت حكومة “غاسيندا أردين”، قد تقمت بمشروع القانون وحظي بدعم كبير داخل قبة البرلمان، حتى من الأحزاب المعارضة؛ وأبرزها “الحزب الوطني”، وصرحت “أردين”، على هامش جلسة البرلمان التي أُقر فيها القانون: “إننا هنا لأن عالمنا يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بشكل غير قابل للجدال”، وأضافت: “بالطبع، يتسائل جميعنا في أي جانب من التاريخ نريد أن نبقى”.

ويستهدف نص القانون تقليص إنبعاثات “الفحم” التي تؤدي إلى الإحتباس الحراري إلى الصفر، بحلول عام 2050، لكنه يستثني “غاز الميثان” ذي الأصل الحيواني، كذلك يلزم إبقاء درجة حرارة الأرض ما دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لـ”اتفاقية باريس للمناخ”، كذلك تعهدت الحكومة بزرع مليار شجرة خلال 10 أعوام لضمان أن تعتمد البلاد على الطاقة المتجددة.

فرنسا والصين تدعمان “اتفاق باريس”..

إتخذت “الصين” و”فرنسا” أيضًا خطوات في إطار تعزيز الشراكة من أجل حماية البيئة، إذ أكد الزعيم الصيني، “شي جينبينغ”، ونظيره الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، خلال زيارة الأخير إلى “الصين”؛ على عمق تأييدهما لـ”اتفاق باريس للمناخ”، ووصفوه بأنه: “بوصلة التحرك القوي بشأن المناخ”، في الوقت الذي انسحبت فيه “الولايات المتحدة” من الاتفاق العالمي.

وتُعد “الصين” هي المصدر الأول لإنبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، (ما يقارب ربع الإنبعاثات على مستوى العالم)، لذا فهي مسؤولة أمام جميع الدول عن ظاهرة الإحتباس الحراري ومطالبة بالتحرك من أجل خفض إنبعاثاتها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفي هذا الإطار وقع الزعيمان على وثيقة تتعهد بضمان التطبيق الكامل لـ”اتفاق باريس”، وتتضمن إلزامًا باستصلاح ثلث الأراضي غير المستصلحة؛ بالإضافة إلى خطة لإلغاء الدعم على “الوقود الإحفوري” على المدى المتوسط.

ولم تخلو تصريحات كل من “شي” و”ماكرون” من الإشارة المبطنة إلى الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بعد قرار الانسحاب، إذ قال “ماكرون”: “آسف لخيارات الآخرين، لكنني أريد أن أنظر إليها كخيارات هامشية”، وأكد أن: “الخيار المعزول لشخص أو لآخر لا يكفي لتغيير مسار العالم”، وصرح “شي” بأنه: “ضد محاولة لوضع المصالح القومية فوق المصالح المشتركة للإنسانية”، كما دعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة من أجل حماية كوكب الأرض.

ويرى محللون أن انسحاب “الولايات المتحدة” من “اتفاق باريس”؛ من شأنه تعزيز التعاون بين “الاتحاد الأوروبي” و”الصين” وتهميش الدور الأميركي في العالم، إلى جانب قرارات أخرى إتخذتها إدارة “ترامب” مؤخرًا أثرت على الحضور والتأثير الأميركيين.

التوعية سبيل إيطاليا لمحاربة التغير المناخي..

بينما ركزت جهود أخرى على التوعية، لذا قررت “وزارة التعليم الإيطالية” أن تجعل دروس التغير المناخي إلزامية في المدارس، وأعلن الوزير وعضو البرلمان، “لورنزو فيورامونتي”، هذا الأسبوع، أن مدة دراسة مادة التغير المناخي تصل إلى 33 ساعة؛ وأنها سوف تصبح إلزامية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.

وكان “لفيورامونتي” قد بذل جهود أخرى في مجال الدفاع عن كوكب الأرض، إذ شجع طلاب المدارس على المشاركة في المسيرات التي جابت معظم مدن العالم، يوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر الماضي، لمطالبة المسؤولين بإتخاذ إجراءات جادة من أجل حماية المناخ.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب