قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس إنه لم يطلب أي قوات برية من أي دولة وإنه سيعتبر نشر مثل هذه القوات “عملا معاديا” في تعليقات تنسجم مع موقف طهران ونفوذ الميليشيات الشيعية المدعومة منها والتي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية مع وجود مكثف لعسكريين إيرانيين على جبهات القتال.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس إن قرار إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات الخاصة الأميركية لمحاربة التنظيم المتشدد في العراق ليس مؤشرا على أن واشنطن تتجه نحو غزو آخر مثل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.
وقال العبادي “نجدد التأكيد على عدم حاجة العراق إلى قوات برية أجنبية، ولم نطلب من أية دولة إرسال قوات برية أجنبية وسنعد إرسالها عملا معاديا.”
واضاف “ان الحكومة العراقية تؤكد على موقفها الثابت الذي اعلنته مرارا بانها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد ارهاب داعش وذلك بتقديم الاسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب”.
وقال ايضا “أكدنا على ضرورة زيادة فاعلية الدعم الجوي للقوات العراقية وملاحقة عناصر وقادة عصابة داعش الارهابية على الحدود وفي الصحراء وايقاف تمويلهم”.
وكان أوباما قال إن إستراتيجيته لمكافحة التنظيم المتشدد في العراق وسوريا لا تتضمن إرسال قوات أميركية برية مقاتلة لكن البنتاغون أعلن هذا الأسبوع أنه سيرسل قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس التلفزيونية سجلت الأربعاء “حينما قلت لا قوات برية على الأرض اعتقد ان الشعب الأميركي فهم بوجه عام أننا لن نسير نحن غزو للعراق أو سوريا على غرار غزو العراق بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء.”
وأضاف “لكني أبدي وضوحا شديدا في أننا سنضيق الخناق دوما على داعش وسندمرها في النهاية وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك.”
ويوم الأربعاء قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقاتل داعش ان القوة الجديدة سيبلغ قوامها على الأرجح 100 فرد وهي تزيد عن الرقم المعلن من قبل 50 فردا.
ولطالما عارضت الميليشيات التي تنضوي تحت “الحشد الشعبي”، اي تدخل عسكري أميركي في العراق لكنها تفسح المجال لتواجد عسكريين ايرانيين بكثافة على جبهات القتال.
وهذه الإضافة هي أحدث خطوة لزيادة الضغط العسكري الأميركي على تنظيم الدولة الإسلامية ولكنه في الوقت نفسه يعرض القوات الأميركية لمزيد من المخاطر.
وتواجه حكومة أوباما ضغوطا متزايدة للتحرك في أعقاب هجمات 13 من نوفمبر/تشرين الثاني في باريس التي أثارت مخاوف بشأن الأمن في الدول الغربية وحفزت فرنسا وبريطانيا وألمانيا على زيادة دورها في التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية.
وفي المقابلة، قال أوباما إن القوات الأميركية الخاصة وحدها لن تستطيع تدمير التنظيم المتشدد لكنه قال إنها ستوفر معلومات مخابرات إضافية وتعمل مع القوات المحلية وتساعد في توجيه الغارات الجوية.
وقال لتلفزيون سي.بي.إس “إننا نعكف على إقامة شراكات مع أنها ليست بعد بالقوة التي نريدها مع العشائر المحلية والسنة المستعدين لمكافحة داعش.”