خاص : كتابات – بغداد :
قبل ساعات قليلة من إنطلاق تظاهرات مرتقبة في “بغداد”، ومدن أخرى، احتفالاً بالذكرى الأولى لـ”انتفاضة تشرين”؛ تعهد رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، اليوم السبت، بتنظيم انتخابات “عادلة ونزيهة”.
وقال “الكاظمي”، في كلمة متلفزة بمناسبة حلول الذكرى؛ إن: “هدف الحكومة الأساس هو التحضير لانتخابات حرة عادلة ونزيهة”، مضيفًا أن حكومته متمسكة بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المبكرة، والتي من المفترض أن تجرى في حزيران/يونيو المقبل.
وتابع “الكاظمي”: “نعمل على أن تراقب منظمات ومؤسسات دولية، الانتخابات، لضمان المزيد من الشفافية والنزاهة”.
وشدد على أن: “الحكومة ستتكفل بحماية الانتخابات من التزوير والسلاح المنفلت بكل السُبل والطرق القانونية والخطط الأمنية المحكمة”.
وتحدث رئيس الوزراء العراقي عن بعض إنجازات حكومته، حيث أشار إلى: “فتح أكثر من 30 ملف فساد”. كما لفت إلى أن: “العراق وقف في مثل هذا اليوم؛ على حافة حرب إقليمية ودولية كانت قد تحدث على أرضه”.
وتابع: “عملنا بكل هدوء ودبلوماسية على جمع الدعم لاستعادة وزن العراق وحجمه الدولي وعدم السماح بالإنزلاق إلى الصراع نيابة عن غيره أو الإعتداء على الغير من جيرانه”.
وبّين أن حكومته حققت “الكثير من خلال الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتثبيث السيادة الوطنية مثل ما حققنا التقدم نفسه مع جيراننا وأصدقائنا على وفق قاعدة مصلحة العراق أولاً”.
وتوافد مئات المحتجين العراقيين، السبت، إلى ساحة التحرير وسط بغداد من أجل المشاركة في المظاهرات الحاشدة المقررة، غدًا الأحد، بمناسبة ذكرى مرور عام على إنطلاقة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية الحاكمة. ونظم محتجون، مساء السبت، مسيرة احتجاجية قرب “نصب التحرير”، استعدادًا ليوم غد، رددوا خلالها هتافات تطالب بـ”اسقاط النظام”. ومن المتوقع أن تتركز التظاهرات في “ساحة التحرير”، التي يفصلها جسر فقط عن “المنطقة الخضراء” المحصنة، حيث مبنى البرلمان والمقار الحكومية والسفارة الأميركية.
من ناحية أخرى، أكد “المجلس الوزاري للأمن الوطني”، اليوم السبت، على أهمية تحلي قواتنا المسلحة أفرادًا وتشكيلات، بروح الانضباط العالي والمهنية والاختصاص، مشيرًا إلى أهمية إلتزام المتظاهرين بالتظاهر السلمي والانضباط والتعاون مع القوات الأمنية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن: “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، ترأس، اليوم السبت، اجتماعًا استثنائيًا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، خصص لمناقشة إجراءات حماية التظاهرات”، مبينًا أن: “المجلس أكد في اجتماعه، أحقية التظاهر السلمي وفقًا للحريات التي نص عليها الدستور، وأهمية حماية الممتلكات العامة والخاصة في الأماكن التي تجري فيها التظاهرات”.
وأضاف البيان: “كما شدد على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة السابقة، بتأكيد مساحة عمل كل جهاز أمني، وواجبات كل صنف من صنوف القوات الأمنية”، لافتًا إلى أن: “الاجتماع ركز أيضًا، على أهمية تحلي قواتنا المسلحة أفرادًا وتشكيلات، بروح الانضباط العالي والمهنية والاختصاص، تنفيذًا لواجبها المقدّس بتوفير الحماية للجميع ورفض أي إعتداء على القوات الأمنية”.
وتابع: “كما بيّن المجلس أهمية إلتزام المتظاهرين بالتظاهر السلمي والانضباط والتعاون مع القوات الأمنية، وهو ما سيمكّن صوت المتظاهرين من الوصول إلى مقصده، ويوفر لأبنائنا المتظاهرين أقصى الحماية والحرية في التعبير”.
كما أصدرت من جانبها، “قيادات عمليات بغداد” في العراق، توجيهات بمنع عناصر الأمن من حمل السلاح داخل ساحات الاحتجاجات، وقالت في بيان صحافي، أنها: “أصدرت أوامر واضحة وملزمة لجميع القيادات والقطعات ومن دون استثناء بمنع حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية بجميع أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات أو المحيطة بها أو على المقتربات المؤدية لهذه الساحات”.
وأضافت: “تم التشديد على أهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية واحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة”. مشددة على ضرورة أن: “التمسك بسلمية التظاهرات والتي أثمرت وخلال سنة كاملة على نتائج كبيرة ومهمة”.
وأشارت القيادة: “إلى أهمية المحافظة على المال العام والخاص ومنع المندسين من تغيير أو حرف مسار التظاهرات السلمية”.
