26 أبريل، 2024 7:37 ص
Search
Close this search box.

حكاية فرقة “أنغام الشرق” .. ثلاثة مواهب تلعب على وتر ذائقة الجمهور بأغاني التراث !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

لم يعتبر “مهرجان الموسيقى العربية”، أحد أهم فاعليات “دار الأوبرا المصرية” ، مجرد حدث موسمي غنائي تتجمع فيه كبار النجوم من مختلف أنحاء الوطن العربي فحسب، إذ يمتد دوره إلى نشر الثقافات المختلفة وأحتضان الفنانين المحليين والعرب، لتضيء “دار الأوبرا المصرية” العالم بفنونها، وتطرب آذان الجمهور المتذوق للتراث الشرقي بأصوات أبنائها الذين ترعرعوا داخل أروقتها، ودرسوا أصول الفن على يد كبار أساتذتها، لتتربع بذلك على عرش الفنون الأوبرالية، وتصبح أيقونة فنية ذات قيمة هائلة.

كما جرت العادة؛ يوفر “مهرجان الموسيقى العربية”، مساحة تعارف بين أبناء “الأوبرا” والجمهور، من خلال تخصيص فقرة غنائية لهم، وتعتبر “أنغام الشرق” واحدة من الفرق الغنائية التي تحتضنها “دار الأوبرا المصرية”، وتقدمها بشكل يليق باسم “مصر” للجمهور.

توسعت فرقة “أنغام الشرق” في نشاطها، الذي كان مقصورًا على “الإنشاد الديني”، فباتت تقدم مختلف الألوان والقوالب الموسيقية.

“إبراهيم فاروق” : قالب الإنشاد الديني مهدور حقه في الوسط الغنائي !

في البداية؛ يقول “إبراهيم فاروق”، مؤسس فرقة “أنغام الشرق”، أنه قام بتأسيس الفرقة منذ ثماني سنوات، وكانت مقتصرة وقتذاك على إحياء تراث “الإنشاد الديني”، ثم توسعت في نشاطها وباتت تقدم كافة القوالب الموسيقية.

وعن الهدف وراء تأسيسه للفرقة، قال: الفرقة كانت تهدف لإحياء تراث “الإنشاد الديني”؛ لأنه مهدور حقه في “مصر”، فكرة تعليم الإنشاد الديني ليس سهلاً، خاصة وأن فيه فنيات عظيمة، وكلام راقِ في مدح “النبي”، فالإنشاد قالب كبير ومهم جدًا، فهو من أغنى الفنون ومنه ينبثق كل أنواع الغناء، إلى جانب عملي كـ”صوليست” إنشاد ديني في “الأوبرا”.

وتابع: “الفرقة في البداية كانت مكونة من مطربين صوليست إنشاد ديني، ولكن ظروف الحياة اضطرت لإنفصالهم عن الفرقة لشق طريقهم الفني بمفردهم، وبعد ذلك أنضم للفرقة، آية عبدالله، وإيهاب ندا، وتوسع نشاط الفرقة، وباتت تقدم التراث الشرقي المصري، والتونسي، والسوري، والمغربي”.

وعن سر اختياره لقالب “الإنشاد الديني”، يوضح: “لأنه من أصعب القوالب الغنائية، التي تحتاج لمطرب محترف وعلى درجة عالية من الثقافة، خاصة وأن فيه فنيات عظيمة، وكلمات صعبة النطق وراقية في مدح النبي، فهو يعتمد على اللغة العربية بشكل صرف، لكنني وجدته من أهم القوالب، فهو أصل الغناء ومنه ينبثق كل أنواع الغناء”.

وأشار إلى أنه ممتن لمديرة المهرجان، “جيهان مرسي”، التي أتاحت لهم فرصة الظهور والإنتشار والعبور إلى قلوب الجماهير من خلال بوابة “مهرجان الموسيقى العربية”.

وأضاف: أدين بالفضل لـ”جيهان مرسي”؛ على دعمها ومساندتها للفرقة، وللمواهب الجديدة، فعندما أقترحت عليها مشاركة الفرقة في المهرجان، لم تتردد وأبدت موافقتها على الفور.

“إيهاب ندا” : “مهرجان الموسيقى العربية” يمثل وعاءً للحفاظ على التراث الشرقي..

ومن جانبه؛ قال مطرب الأوبرا، “إيهاب ندا”، أنه ممتن لإنضمامه لفرقة “أنغام الشرق”، التي يستطيع من خلالها، إيصال رسالته للجمهور، بتقديم فن راقِ وهادف.

وأكد “ندا”؛ أن “الأوبرا” تلعب دورًا كبيرًا في دعم أبنائها من المطربين، من خلال إشراكهم في الحفلات التي تقيم في المناسبات الرسمية الهامة، أو في “مهرجان الموسيقى العربية”، والتي يحرص على حضورها صفوة وقادة المجتمع. بجانب دورها في غرس مباديء الفن، وثقل موهبة أبنائها الفنية.

وعن دور “مهرجان الموسيقى العربية” في الحفاظ على الأغنية المصرية، قال: “يعمل مهرجان الموسيقى كوعاءً للحفاظ على التراث الشرقي من الإندثار”.

وعن أهمية أغاني التراث الموسيقي بالنسبه له، قال: تلعب هذه النوعية من الأغاني الكلاسيكية الشجية دور كبير في ثقل موهبة الفنان، حيثُ تجعله فنان شامل قادر على تقديم مختلف الألوان الغنائية التي يصعب أداءها المطربون الموجودين على الساحة الآن، فأهم ما يميز مطرب “الأوبرا” عن غيره من المطربين أن يستطيع تأدية مختلف الألوان الغنائية، في حين أن المطرب العادي لا يستطيع الوقوف على خشبة مسرح “الأوبرا” وتأدية أغاني التراث الشرقي.

ويرى “ندا”، أن هناك تقصير كبير من جانب شركات الإنتاج في دعم الفن في “مصر”، مطالبًا أياهم بالإلتفات إلى مطربين “الأوبرا المصرية” لأنهم “مستقبل مصر”، وعدم التركيز على فئة بعينها، خاصة وأن صناعة الموسيقى، خلال الفترة الأخيرة، بحاجة إلى تجديد دماء، بعد حالة الركود الكبيرة التي تشهدها.

آية عبدالله” : الجمهور بريء من أغاني المهرجانات..

وفي سياق متصل؛ أعربت الفنانة، “آية عبدالله”، عن سعادتها بالمشاركة في “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي يعتبر الحدث الأضخم والأهم في الوطن العربي، من خلال فرقة “أنغام الشرق”.

وأشارت “آية”، إلى أن عملها في الفرقة يساعدها على ثقل موهبتها الفنية من خلال أغاني التراث التي تتميز بصعوبة في أدائها مقارنة بالأغاني التي يتم إذاعتها الآن على الساحة.

وأستنكرت ما يردده البعض بأن أختلاف ذائقة الجمهور وراء انتشار الأغاني الهابطة، لافتة إلى أن “مصر” تمتلك جمهور مميز يعشق الفن ويقدره، وخير دليل على ذلك نجاح دورات “مهرجان الموسيقى العربية” الذي نجح في إستقطاب مختلف الفئات العمرية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب