27 أبريل، 2024 6:26 ص
Search
Close this search box.

حقيقة حمية “كيتو” .. نشأ لعلاج “الصرع” وخطير للغاية على صحة الإنسان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

عالم الأنظمة الغذائية شديد التنوع والاختلاف، وكل فترة يبرز أحدها ويكثر الكلام عنه وحوله وكأن “الحميات الغذائية” باتت تسير وفقًا للموضة، كان آخر الحميات التي برزت على الساحة، خلال الفترة الأخيرة، نظام “كيتو”، بعدما استطاع جذب اهتمام شخصيات مشهورة وغيرهم من العامة على حدًا سواء، من بينهم، المطربة، “غينيفير لوبيز”، و”فيانسيه”، و”كيم كارديشيان”، والممثلة، “هال بيري”.

وكانت أكثر الأمور اللافتة للإنتباه، في هذه الحمية، هي أنها توعد متبعيها بخسارة 12 كلغم في الشهر دون أن تصبح الخضراوات والفواكه طبقًا رئيسًا لهم، وكان “كيتو” هو أكثر الأنظمة بحثًا على محرك البحث، (غوغل)، خلال عام 2018.

وحمية “كيتو”؛ عبارة عن تناول كميات معينة من الأطباق الغنية بالدهون، بحيث تشكل نسبة تتراوح من 70 إلى 80%، حسب رغبة الشخص، بينما تمثل البروتينات ما بين 20 و25% من مجمل الوجبات، مقابل الإمتناع بشكل تدريجي عن تناول السكر والكربوهيدرات، كذلك تُعد الزبدة من الأطعمة المسموح بها، وهو ما يدعو إلى الدهشة، إذ كانت على مدار سنوات بعيدة تمامًا عن أي حمية غذائية، كذلك يسمح بتناول الشيكولاتة الداكنة.

أنواع معينة من الدهون والخضراوات..

يعتمد “كيتو” على الدهون بشكل مباشر، لكن لا يسمح بتناول كل الأنواع منها؛ وإنما فقط تلك التي تنتج من الأسماك الزرقاء الغنية بـ”أوميغا 3″، وبعض الأنواع ذات مصادر حيوانية أو نباتية، مثل الأجبان واللبن الحليب وزيت الزيتون والفواكه المجففة والأفوكاتو، والبذور وسمك السلمون والأسماك الرخوية والقشرية والبيض، واللحوم الحمراء، خاصة الطيور.

وتشكل الخضراوات جزءًا أساسيًا من “كيتو”، لكن لا يسمح بجميع الأنواع، لأن كثير منها يحتوي على النشويات، ويفضل منها ما ينمو على سطح التربة، مثل الخرشوف والبروكلي والقرنبيط والسلق والباذنجان، وعلى العكس تستبعد الخضراوات التي تنمو تحت التربة، مثل الجزر والبصل والشمندر.

بينما تُعتبر قائمة المواد التي لا يجب على متبعي حمية “كيتو” تناولها طويلة للغاية؛ إذ لا يسمح لهم بتناول الفواكه والمعكرونة والأرز والحلويات والأكلات السريعة؛ مثل الهمبرجر والهوت دوغ والبيتزا والمياه الغازية، حتى وإن كانت خالية من السكر.

أما بخصوص السوائل، فمن الممكن تناول القهوة مع قليل من اللبن، والشاي، وشاي “ماتي” الباراغوائي، ويفضل شربه بدون تحلية، إذ أنها مشروبات تساعد على تسريع “الميتابوليزم”.

“كيتو” نشأ لعلاج الصرع وليس لإنقاص الوزن !

قالت خبيرة التغذية، “إيريكا أورتيز”، والطبيبة، “ليليانة لادينو”، إن إتباع حمية “كيتو” بهدف إنقاص الوزن في فترات قياسية أمرًا بات منتهيًا.

وأشارت “أورتيز” إلى أن: “كيتو نشأ من أجل السيطرة على حالات التشنج عند المرضى الذين يعانون من الصرع، خاصة الأطفال منهم، عندما لا تستجيب حالاتهم للعلاج الكيميائي، كما يتبع مع عدد من الحالات عند الأشخاص الذين يعانون من عيب خلقي في الأيض، ولم يستخدم أبدًا بهدف فقدان الوزن”.

وأضافت “لادينو”: “توجد دلائل علمية على فاعليته، نعم، لكن في هذه الحالات فقط ولا علاقة له بفقدان الوزن، وإنما يستخدم للسيطرة على التشنجات”، وأشارت إلى أنه قد يتسبب في تراجع مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم، وخسارة الكتلة العضلية، فضلًا عن مشكلات خطيرة في “الكبد” مع احتمالية الإصابة بدهون على “الكبد”، بالإضافة إلى تعقيدات أخرى، إنه خطير للغاية.

وأوضحت الخبيريتان أن هذا النوع من “الحميات الغذائية”؛ الذي انتشر بصفته يصنع المعجزات لا يحظى بأي دعم طبي فيما يتعلق بتأثيراته على المدى البعيد، بل على العكس، قد يصبح مع العوامل السلبية على الصحة إذ يعتمد على التوقف عن تناول عناصر غذائية أساسية ومهمة لعمل الأجهزة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب