6 مارس، 2024 9:39 ص
Search
Close this search box.

حقيقة التدخل الإيراني .. في تشكيل الحكومة العراقية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يبدو أن “حيدر العبادي”، رئيس الوزراء العراقي السابق، مازال يشكو الهزيمة في الانتخابات العراقية الأخيرة، ويتصور خطأً، أو ربما بتحفيز من “الولايات المتحدة الأميركية”، أن “الجمهورية الإيرانية” لعبت دورًا رئيسًا في هذه الهزيمة.

وكان “العبادي” قد صرح، في وقت سابق: “لعبت إيران دورًا في إقصائي عن منصب رئاسة الوزراء، والسبب كان إلتزامي بالعقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران. وفي رأيي أن التدخل الإيراني كان سببًا في عدم تجديد انتخابي كرئيس للوزراء، إذ يستشعر الإيرانيون الخطر جراء العقوبات الأميركية، لاسيما مسألة الدولار، ومن ثم فقد دعم الإيرانيون، عادل عبدالمهدي، رئيس الوزراء العراقي الحالي”.

واستمر في توجيه الاتهامات؛ مدعيًا أن “إيران” تسعى إلى تشكيل الحكومات وانتخاب النخبة الحاكمة، مضيفًا: “بعض الدول لها نفوذ قوي داخل العراق”. وأكد معارضته أداء الأجهزة الأميركية، والإيرانية، والسعودية، للتأثير على تشكيل الحكومات العراقية.

واستطرد رئيس (تحالف النصر): “التدخل الأجنبي في الحياة السياسية العراقية مرده الضعف والصراعات الداخلية وتقديم المصالح الشخصية على العامة”. ودعا، عموم العراقيين، إلى الوحدة الوطنية التي تخدم المصالح الداخلية.

وحذر “حيدر العبادي”، القوات العراقية المسلحة، من مغبة إتخاذ موقف سياسي لصالح فُصيل معين ضد الآخرين، وأكد أن هذا الموضوع سوف يؤدي إلى صراع داخلي على تلبية المصالح الشخصية.

وفي الختام؛ قال العبادي: “لا يحق للقوات المسلحة والحشد التدخل في عزل وتنصيب أعضاء الحكومة، ويجب أن يمتنعوا عن التدخل في الصراعات السياسية.. لأن هذا يمثل تهديدًا للدولة.. لا نريد للقوات المسلحة أن تسعى في إثر مصالحها الشخصية فقط وتجاهل المصالح الشعبية”. بحسب ما نشرته صحيفة (الهدف) الإيرانية المعتدلة.

تناغم مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة..

قبل ذلك؛ كان قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء “تامير هيمان”، قد صرح: “أن العراق يقع تحت النفوذ المتنامي لعناصر (فيلق القدس) وإيران. ويرى الإيرانيون في العراق موقعًا مناسبًا لاستقرارهم على غرار ما حدث في سوريا، حيث يستخدمونها كمنصة للحشد العسكري يمكن أن يهدد وجود دولة إسرائيل”.

من جهة أخرى؛ فقد إتخذ، “حيدر العبادي”، موقفًا إزدواجيًا من زيارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، السرية إلى “العراق”، والتي كانت محل انتقاد عدد من المسؤولين العراقيين، وقال: “هذه الزيارة لا تتناسب والأعراف الدبلوماسية والعلاقات بين الدول ذات السيادة، وتضر بالعلاقات “العراقية-الأميركية”، ولتعلم جميع دول المنطقة والعالم أن وجود عراق قوي ذي سيادة إنما يخدم الاستقرار في المنطقة والعالم”.

وفي السياق ذاته؛ أوضح “علي أصغر زارعي”، خبير الشأن الدولي: “تسعى الولايات المتحدة، بتحركاتها الأمنية والعسكرية الأخيرة في سوريا والعراق، لاسيما تسكين قواتها المسلحة في أربيل وقاعدة عين الأسد، (بخلاف نفوذها الاقتصادي في الهيكل العراقي الجديد)، إلى خلق متنفس لها في العراق بالشكل الذي يؤثر على سياسة توازن القوى للحكومة المركزية في بغداد. من ثم لابد أن نشهد في الأشهر المقبلة المزيد من التحديات الجديدة لاستئناف استمرارية العلاقات العراقية المتزامنة مع إيران وأميركا”. وأضاف: “بعد تولية، برهم صالح، منصب رئاسة الجمهورية العراقية، وجولته في عدد من الدول الإقليمية؛ كالأردن وإيران، تبلور المناخ اللازم لعلاقات دبلوماسية أقوى مع بغداد. وعلى الفور إتخذت إيران وعمان قرار التواجد في العراق لاستئناف العلاقات السياسية والاقتصادية مع بغداد. ولا ننسى أن مواقف، دونالد ترامب، بشأن سحب القوات الأميركية من سوريا؛ وتسكينها في العراق، وكذلك زيارة، مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، والزيارة القصيرة وغير المتوقعة للرئيس الأميركي في العراق، من جملة العوامل المسببة للحساسية بالشكل الذي دفع إيران للإصرار على تتبع أهدافها في العراق”.

معارضة المطالب الأميركية..

جدد “محمد علي الحكيم”، وزير الخارجية العراقي، التأكيد على عدم إنضمام بلاده إلى تحالف مناهض لـ”الجمهورية الإيرانية”، وقال، حسبما نقلت وكالة أنباء (تسنيم)، التابعة لـ”الحرس الثوري”: “يعارض العراق أي مطلب لحل الحشد الشعبي، لأنه جزء من المؤسسة العسكرية العراقية، وبغداد لن تسمح بتنفيذ هكذا مطلب”.

كذلك أكد، “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء العراقي، وسائر المسؤولين في هذا البلد، أن “بغداد” لن تكون جزءً من “العقوبات الأميركية” على “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب