26 أبريل، 2024 7:03 ص
Search
Close this search box.

حقيقة أثبتتها “جمعة الناصرية” .. صلابة الثوار أمام عنف “الصدريون” وتواطؤ “الكاظمي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

تظاهر الآلاف في عدة مدن عراقية، الجمعة، عقب أسبوع من صدامات دامية وقعت بين أنصار حركة الاحتجاج ضد الحكومة، ومؤيدين لرجل الدين الشيعي، “مقتدى الصدر”.

وتظاهر الآلاف في “الناصرية”؛ لإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من “ساحة الحبوبي”، فيما أغلقت قوات الأمن شوارع تقود إلى الساحة لمنع أنصار “الصدر” من وصولها.

وشهدت مدن أخرى تظاهرات تضامن مع محتجي “الحبوبي”، بينها “بغداد”، التي نظم فيها تجمع صغير في “ساحة التحرير”؛ فيما تظاهر المئات في مدينة “الديوانية”، جنوب البلاد، تحت شعار: “جمعة الناصرية”.

وكان أنصار “الصدر” قد تظاهروا، في 27 تشرين ثان/نوفمبر المنصرم، في استعراض لقوة تيارهم السياسية في “بغداد” و”الناصرية” ومدن أخرى.

وفي حين انتهت تظاهرتهم الكبيرة في “بغداد” بشكل سلمي، تصادم “الصدريون” مع أنصار الحراك الاحتجاجي ضد الحكومة، في “ساحة الحبوبي”، التي يتخذونها موقعًا لتظاهراتهم في مدينة “الناصرية”، منذ إنطلاقها في تشرين أول/أكتوبر 2019.

وارتفعت حصيلة ضحايا العنف، الأسبوع الماضي، إلى تسعة؛ إثر وفاة محتجين متأثرين بجراحهم، واغتيال ناشط معارض في مدينة “العمارة”.

احتجاجات متواصلة حتى الكشف عن القتله..

وأفاد “ياسر السوداني”، أحد المتظاهرين، في اتصال مع وكالة (الأناضول)، بأن الآلاف احتشدوا في: “ساحة الحبوبي”، وسط “الناصرية”، في جمعة حملت اسم المدينة دعا إليها ناشطون.

وجاء ذلك بعد أسبوع على مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 80، (بحسب مصادر أمنية وطبية)، خلال صدامات بين مدنيين وأنصار، “مقتدى الصدر”.

وقال “السوداني”؛ إن متظاهرين قدموا من مناطق مختلفة، ورفعوا شعارات تندد باستهداف الناشطين عبر الاغتيالات والاختطاف تحت ذريعة “أجندات خارجية”.

وأضاف أنهم أكدوا خلال تجمعهم؛ مواصلتهم الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم بالكشف عن قتلة المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين الأمنيين المتورطين برفع خيام المحتجين من “ساحة الحبوبي”.

وكان أنصار “الصدر”، قد استخدموا في هجومهم على المحتجين في “ساحة الحبوبي”، الجمعة الماضي، أسلحة نارية وأخرى بيضاء وعصي وهراوات، كما أحرقوا خيام المعتصمين في الساحة، وفق شهود عيان.

وعلى إثر الأحداث؛ قرر رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، إقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار، “حازم الوائلي”، من منصبه، وتشكيل لجنة للتحقيق.

ومنذ تشرين أول/أكتوبر 2019، يعتصم محتجون ضمن حركة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة، “عادل عبدالمهدي”، أواخر العام الماضي.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على “الكاظمي”، لمحاسبة قتلة العشرات من المتظاهرين، خلال الأشهر الماضية، وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد ومحاربة الفساد.

العنف لن يمنعنا من مواصلة التظاهر..

وكان نشطاء من الحراك الاحتجاجي قد حملوا مسؤولية العنف في “ساحة الحبوبي”، لمؤيدي “الصدر”.

وتظاهر آلاف في “الناصرية”، الجمعة، عقب أسبوع من الصدامات، لإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من “ساحة الحبوبي”.

وقال المتظاهر، “حسين السعيدي”، في “الناصرية”، جنوب البلاد، لوكالة (فرانس برس)؛ إن: “العنف الذي جرى، الأسبوع الماضي، لن يمنعنا من مواصلة التظاهر”، وأضاف: “خيارنا الوحيد هو تحقيق أهداف هذه الانتفاضة”.

من جهتها أغلقت قوات الأمن، الجمعة، شوارع تقود إلى الساحة لمنع “الصدريين” من وصولها.

مع ذلك، نظم الآلاف منهم صلاة الجمعة في المدينة، للأسبوع الثاني، على التوالي.

وشهدت مدن أخرى تظاهرات تضامن مع محتجي “الحبوبي”، من بينها، “بغداد”، التي نظم فيها تجمع صغير في “ساحة التحرير”. وتظاهر المئات في مدينة “الديوانية”، جنوب البلاد تحت شعار: “جمعة الناصرية”.

وقال المتظاهر في المدينة، “مصطفى جبير”، إن: “اعتداءات الجماعات المسلحة تتم أمام أنظار القوات الحكومية”، معتبرًا أن: “الحكومة باتت خاضعة لسلطة الميليشيات”.

وقُتل نحو 600 شخص في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات ضد الحكومة، منذ إنطلاقها في تشرين أول/أكتوبر 2019.

وكانت “الناصرية”؛ قد شهدت أحد أكثر تلك الأحداث دموية، في 28 تشرين ثان/نوفمبر 2019، أودت بحياة ما يزيد عن ثلاثين شخصًا.

حكومة “الكاظمي” ودماء المتظاهرين..

ومنذ وصوله إلى المنصب، حاول رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، مد يده إلى المتظاهرين عبر إعلان انتخابات مبكرة، في حزيران/يونيو القادم، كما وعد بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.

لكن لم تتحقق العدالة حتى الآن، ويقول أنصار الحراك الاحتجاجي إنهم ما زالوا يتعرضون إلى الترهيب باستمرار.

وقتل مسلحون مجهولون يمتطون دراجة نارية، الأربعاء، الناشط، “مصطفى الجابري”، في مدينة “العمارة”، جنوب البلاد، وفق ما أفاد مصدر أمني، (فرانس برس).

وأضاف المحامي، “مصطفى جبير”، أن على: “الزعامات الدينية والسياسية ألا تتصور بأن التظاهرات قد انتهت”.

وتابع: “نحن مستمرون لحين تحقيق جميع مطالبنا بمحاسبة قتلة المتظاهرين وكبار الفاسدين وانتخابات مبكرة بإشراف أممي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب