9 أبريل، 2024 4:02 م
Search
Close this search box.

حقول “البيتكوين” .. تسبب ارتباك البنية التحتية داخل إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كثر الحديث في وسائل الإعلام الإيرانية، مؤخرًا، عن استخراج العُملات الإلكترونية؛ وبخاصة عُملة “بيتكوين”، ولعل السبب يرجع إلى عدد من العوامل مثل حرارة الطقس، وارتفاع مستويات الاستهلاك من الطاقة الكهربائية، وارتفاع قيمة “البيتكوين”، واستيراد أجهزة استخراج بكميات كبيرة.

ويتطلب إنتاج عُملة “بيتكوين” الاتصال بالإنترنت وتوفير جهاز كمبيوتر مناسب للعملية، فيما يُسمى بـ”عملية التعدين”؛ بواسطة برامج تستخدم عمليات معقدة تخول أي شخص لدية التجهيزات المناسبة إنتاج العُملة الإلكترونية “البيتكوين”.

ولم تعد عملية التعدين بنفس السهولة التي كانت عليها في السنوات الأولى للتعدين، بسبب كثرة المعدنين حول العالم. بحسب صحيفة (آفتاب) الاقتصادية الإيرانية الإصلاحية.

يستخرجون “البيتكوين” في الحقول والمساجد..

وتعليقًا على دور استخراج “البيتكوين” في اشتعال أزمة الكهرباء؛ يقول “حميد رضا صالحي”، عضو لجنة الطاقة والبيئة بالغرفة التجارية، عن أنباء تحديد تعريفة للتعدين: “التعديين لا يتطلب حصة كبيرة من الاستهلاك الكهربي، وللتعرف على المشكلات الراهنة في قطاع الطاقة؛ لابد من معالجة مشكلات اقتصاد الطاقة … بالتأكيد عملية التعدين تؤثر على استهلاك الكهرباء، لكن بنسبة أقل من 5% حصلت عليها في ظل الركود الصناعي وتراجع معدلات استهلاك الطاقة. لكن المشكلة الأساسية في التعدين و(البيتكوين) تتعلق بسوء الاستغلال، حيث يستغل البعض أسعار الكهرباء الرخيصة لقطاعات الزراعة والصناعة وحتى المساجد في إنتاج (البيتكوين) وهو ما يتطلب وقفة”.

وأكد سكرتير نقابة الكهرباء سابقًا: “يجب أن نحد من عمليات سوء الاستغلال، لكن هذا يحل جزء من المشكلة. وهذا يستدعي العمل على غرار ما حدث فيما يتعلق بالعملة، حيث تمت تحديد الأسعار إبتداءً ثم إقصاء بعض الأفراد.. الكل يتوقع تحديد تعريفة الكهرباء لقطاع تعدين (البيتكوين) بنفس مقدار تكلفة إنتاج الكهرباء وبدون دعم. وحاليًا تتراوح تكلفة الكيلووات على المستوى العالمي، بين 6 – 7 سنت”.

وأضاف، في إطار الحديث عن المشكلات الاقتصادية الراهنة: “السؤال الآن: ما المصدر الرئيس في أزمة الكهرباء ؟.. الدراسات تثبت تراجع معدلات الإنتاج في مواجهة مستويات الاستهلاك. حيث زادت نسبة الأدوات الجديدة التي تحتاج الكهرباء في حين لم تتطور عمليات إنتاج الكهرباء بما يتناسب وهذه الزيادة، وبالتالي لابد من إعادة النظر بشكل هيكلي في هذا القطاع. ولابد في السياق ذاته من تغيير نموذج الاستهلاك الإيراني بما يتناسب والاستثمار في الوسائل مع الاستهلاك القياسي، ويتراوح متوسط استهلاك الكهرباء في إيران بين 3 – 4 أضعاف المتوسط العالمي، في حين يمكن بالاستهلاك المنطقي تهيئة الإمكانيات للاستثمار في المجالات الجديدة مثل (البيتكوين) بسعر التكلفة وعدم فرض المزيد من الضغوط والأعباء على المواطن”.

إمكانية توطين حقول الاستخراج في المناطق الحرة..

يؤكد “ميرزا پور”، عضو مركز دراسات “شريف” للحوكمة؛ أن عمليات استخراج العُملات المشفرة يتم بشكل متكامل بواسطة أجهزة في فضاءات مفتوحة، وهو ما يعرف باسم، “مزارع الاستخراج”، وقال: “يعود عمر صناعة الاستخراج إلى ما قبل 7 سنوات فقط”.

وربط إزدهار هذه الصناعة بارتفاع أسعار (البيتكوين)، حيث تحولت إلى الصناعة الأكثر إنتاجية حول العالم. وأضاف: “محصول مزرعة استخراج (البيتكوين)، أو العُملات الإلكترونية، قد يتحول في لحظة إلى عُملة عالمية مشهورة، وبالتالي نتاج هذه الصناعة لا يحتاج إلى تسويق أو تكلفة للدعاية، والأهم أن مزارعة الاستخراج لا تحتاج إلى القوى البشرية على مدى الأربع والعشرين ساعة”.

الموافقة على تسعير كهرباء “البيتكوين” بنفس أسعار التصدير..

كشف مساعد وزير الطاقة عن موافقة اللجنة الاقتصادية على بيع الكهرباء بغرض استخراج العُملات المجازية و(البيتكوين) بنفس أسعار التصدير، وقال “همايون حائري”، في مؤتمر صحافي: “لن نواجه هذا العام مشكلة في توفير الكهرباء بموجب خطة 2019، وعمليات رصد وقياس معدلات الاستهلاك. ونجحنا في ترشيد 3000 ميغاوات من الاستهلاك للعام الجاري. وما يهم وزارة الطاقة فيما يخص (البيتكوين) هو استهلاك أجهزة التعدين المرتفع للطاقة. وقد صدقت اللجنة الاقتصادية بالحكومة على تسعير كهرباء العملات المجازية بنفس أسعار التصدير التي تختلف بحسب المؤشرات المختلفة؛ مثل سعر الوقت في الخليج، لكن التغييرات لا تكون مرتفعة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب