خاص : كتبت – نشوى الحفني :
في زيارة حمل جدولها عدداً من الملفّات السياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة.. شهدت طهران قمّة ثلاثيّة جمعت الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الإيراني “حسن روحاني” ونظيرهم الأذربيغاني “إلهام علييف”.
القمة بدأت، الأربعاء 1 تشرين ثان/نوفمبر 2017، وتناولت “علاقات حُسن الجوار، وتعزيز التعاون الثنائي، والأوضاع في سوريا ومستقبلها، ومسألة مكافحة الإرهاب، وإنتاج النفط، والبرنامج النووي الإيراني”.
الحكم في سوريا يعود لشعبها..
خلال اللقاء، توافق الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني” على أن “جميع الحلول لمسألة الحكم في سوريا تأتي من داخل هذا البلد”. وأشاد الرئيسان بتعاون بلديهما في الملف السوري. كما استغل الجانبان هذه الزيارة لتعزيز تعاونهما في المجال الاقتصادي في الوقت الذي يواجه فيه البلدين توتراً في علاقاتهما مع الولايات المتحدة.
قائلاً الرئيس الروسي، في لقاء صحافي وجيز، “بفضل جهودنا المشتركة وأيضاً جهود تركيا، يتطور الوضع على الأراضي (السورية) بشكل إيجابي جداً في مجال مكافحة الإرهاب”.
التعاون في مكافحة الإرهاب..
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، الذي وصف روسيا بأنها “بلد صديق (..) وشريك إستراتيجي لإيران”، على أن “تعاون إيران وروسيا كان له تأثير كبير في مكافحة الإرهاب” في سوريا.
يأمل إلى اتفاق الدول المطلة على “بحر قزوين”..
أمل “بوتين” في التوصل قريباً إلى اتفاق بين كل الدول المطلة على “بحر قزوين” على قواعد استخدام البحر وترسيم الحدود فيه. وأبرز أهمية عمل مشروع ممر “شمال – جنوب” للنقل، موضحاً أن هذا المشروع أثبت فاعليته الاقتصادية بعد نقل شحنات من الهند عبر إيران إلى روسيا.
كما قال “روحاني” إن إيران وروسيا وأذربيغان أكدت في قمة طهران على أهمية التعاون للحفاظ على استقرار المنطقة. وأعلن أن رؤساء الدول الثلاث اتفقوا على عقد القمة الثلاثية المقبلة في روسيا السنة المقبلة.
تسوية النزاعات الإقليمية..
دعا رؤساء “روسيا وإيران وأذربيغان”، في البيان المشترك الصادر في ختام قمتهم في طهران، إلى تسوية النزاعات الإقليمية في أسرع ما يمكن على أساس القانون الدولي، وأكدوا عزمهم على مواجهة الإرهاب والتطرف وكذلك الجريمة الدولية المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات وتجارة البشر ومكافحة الجرائم في مجال المعلومات.
يجب الامتناع عن المواقف المسيسة..
مشددين على ضرورة الامتناع عن تبني مواقف مسيسة وانتقائية في مجال حقوق الإنسان. ودعوا إلى التزام خطة العمل المشتركة الخاصة بتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء “إيرنا”، أن رئيس الأركان الروسي الجنرال “فاليري غيراسيموف” وصل قبل “بوتين” إلى طهران وتباحث مع نظيره الإيراني الجنرال “محمد باقري” في موضوعي: “سوريا.. ومكافحة الإرهاب”.
التخلي عن الدولار.. وعزل أميركا..
بعد اجتماع “بوتين” مع “روحاني”، توجه الرئيس الروسي للقاء المرشد الأعلى، آية الله “علي خامنئي”، وخلال اللقاء اقترح “خامنئي”، عليه التخلي معاً عن استخدام الدولار الأميركي، والعمل معاً على عزل الولايات المتحدة.
قائلاً “خامنئي” إن الرئيس الروسي “رجل قوي”، لذلك يمكن أن تتعاون طهران مع موسكو في حل “المشاكل الكبيرة” في العالم.
مؤكداً “خامنئي”: “نحن قادرون على صدّ العقوبات الأميركية وعزل أميركا، والتخلي عن الدولار واستبداله بعملات وطنية في العمليات الثنائية والمتعددة الأطراف”.
استثمارات نفطية تصل قيمتها 30 بليون دولار..
في إطار استراتيجية “بوتين” لاستعادة النفوذ السياسي والاقتصادي لموسكو في المنطقة، والذي ضعف جراء انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقعت الشركة الروسية العملاقة المنتجة للنفط “روسنفت” مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، اتفاق إطار للعمل معاً في عدد من المشاريع “الاستراتيجية” في إيران، باستثمارات تصل قيمتها إلى 30 بليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لـ(روسنفت)، “إيغور سيتشن”، إن الاتفاق يمهد الطريق أمام وثائق ملزمة قانوناً ستوقع في غضون عام، مضيفاً أن الإنتاج في المشاريع المشتركة من المتوقع أن يصل في ذروته إلى 55 مليون طن سنوياً (1.1 مليون برميل يومياً).
تعزيز موقفها في الشرق الأوسط..
من شأن التعاون المحتمل مع إيران أن يعزز موقف “روسنفت” في الشرق الأوسط؛ بعد أن فازت الشركة بالفعل بعدد من الصفقات في المنطقة، بما في ذلك الإستحواذ على حصة غالبية في خط أنابيب “كردستان العراق” الرئيس.
وتنفذ روسيا وإيران، التي تعاني ضائقة مالية منذ وقت طويل، اتفاقات للنفط والغاز بقيمة تصل إلى 20 بليون دولار.
بناء مفاعلين نوويين جديدين..
قبل زيارة “بوتين” بيوم واحد، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، “علي أكبر صالحي”، عن بدء عمليات تشييد مفاعلين نوويين جديدين على شاكلة وحدتين ستضافان إلى جانب مفاعل “بوشهر” النووي الواقع جنوبي البلاد، وهي العمليات التي تنجزها إيران وروسيا معاً، وفق صفقة موقعة ومعلن عنها في وقت سابق.
مضيفاً “صالحي” أن عمليات بناء الوحدة الثانية من “بوشهر” ستنتهي خلال سبع سنوات، لتدخل بعدها عملياً في خط الإنتاج، مشيداً بالدور الروسي، ومعتبراً أن لمفاعل “بوشهر” أهمية دولية.
استمرار التعاون النووي..
في ذات السياق، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، “بهروز كمالوندي”، إن التعاون النووي بين طهران وموسكو سيستمر في الفترة المقبلة.
وكان “كمالوندي” قد أعلن، الإثنين، أن إيران ستستمر بعملها لتطوير محركات الدفع النووي، وعاد ليؤكد اليوم على أن بلاده مستمرة ببرامجها المرتبطة بإنتاج النظائر المستقرة، وهو ما يسير وفق جدول زمني محدد على حد وصفه.
فرض عقوبات على غريمتي أميركا..
وصل “بوتين” إلى طهران غداة إعلان الخزانة الأميركية توجيهات جديدة لتطبيق قانون أصدره الرئيس “دونالد ترامب” في آب/أغسطس 2017 يفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران، اللتين يشير إليهما نص القانون بـ”غريمتي أميركا”.
وتعتبر موسكو وطهران الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري “بشار الأسد”، بينما تؤيد واشنطن وأنقرة ومعظم الدول العربية جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة به.
وكانت آخر زيارة للرئيس “بوتين” إلى إيران قبل عامين، في تشرين ثان/نوفمبر 2015، واتضح أن الدعم الروسي والإيراني حيوي للأسد لأنه سمح له بتحقيق سلسلة من الانتصارات العسكرية منذ عام 2015، واستعادة السيطرة على معظم أرجاء سوريا.
وتحاول موسكو الآن الاستفادة من هذا النجاح بمسعى دبلوماسي يتضمن مؤتمراً في منتجع “سوتشي” المطل على البحر الأسود هذا الشهر.
حليف مهم..
موسكو حليف مهم لإيران في خلافها مع إدارة “ترامب”، التي رفضت في 13 تشرين أول/أكتوبر الماضي الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي مع القوى العالمية الست ومن بينها روسيا والولايات المتحدة.
وانتقدت روسيا خطوة “ترامب”، التي أتاحت للكونغرس الأميركي فرصة 60 يوماً لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
مواقف متقاربة..
يشير الخبراء إلى أن مواقف روسيا وإيران متقاربة جداً وخاصة في سوريا.
فيقول رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية الابتكارية، “كيريل سيميونوف”، إن هذا ناجم عن تفاقم العلاقات الأميركية – الروسية، والأميركية – الإيرانية. فالوضع في دير الزور، بعد استيلاء “قوات سوريا الديمقراطية” على حقول النفط وإغلاق الحدود مع العراق أفسدا جو التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، ولاسيما أن روسيا هنا تدافع عن مصالح دمشق وطهران.
مضيفاً أن لقاء الدول الضامنة في “أستانا”، الذي سبق زيارة “بوتين” إلى طهران، أظهر استعداد موسكو للدفاع عن مصالح إيران في سوريا.
قد يكسب دعم زعماء الاتحاد الأوروبي..
بحسب تصريح “شتيفان مايستر”، رئيس برامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى “الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية”، فإن “بوتين” يريد من هذه الزيارة استعراض دعمه لإيران ولمبادئ القانون الدولي ومعارضة الولايات المتحدة. وهذا ما قد يكسبه دعم زعماء الاتحاد الأوروبي.
تعزيز النفوذ في منطقة الشرق الأوسط..
كما فسر المحللون أن التهديدات الأميركية يمكن أن تطيح بالاتفاق النووي الايراني، وأن زيارة “بوتين” إلى إيران سيزيد من تعزيز التعاون بين البلدين في المناطق الاستراتيجية. ومنذ اليوم، فإن إيران لن تساعد روسيا في القضية السورية فحسب، وإنما يتوقع أن تتعاون مع روسيا في استقرار منطقة الشرق الاوسط، وتعزيز البلدين نفوذهما في الشرق الاوسط، وتحقيق هدفهما الرامي إلى أن يصبحا “القوة الرئيسة” في المنطقة.
تعزيز التعاون في مجالات مختلفة..
قالت “لي يونغ هوي”، نائبة مدير مكتب أبحاث الشؤون الخارجية الروسي بمعهد أبحاث روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، بشأن التعاون الروسي الإيراني في المجال العسكري والطاقة، أنه في ظل انخفاض أسعار النفط عالمياً، وقعت روسيا وإيران اتفاقات تعاون عديدة في مجال التعدين والتجهيز والنقل وغيرها، كما يجري الجانبان مناقشة حول بناء مفاعل نووي ثانٍ في إيران. بالإضافة الى ذلك، قالت “لى يونغ هوى” أنه من حيث مبيعات الأسلحة، “لا يستبعد أن يكون التعاون العسكري ذات صلة بمنظومة “أس – 300″ الأكثر تقدماً”.
تحالفات جديدة..
تعتقد “لي يونغ هوى” أن القضية السورية شكلت تدريجياً معسكرين مضادين: “روسيا وإيران وتركيا” من جانب، و”الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل” ودول أخرى من جانب آخر. وقالت إن روسيا قد تتحالف مع إيران وتركيا وأذربيغان وبلدان أخرى لمساعدة الحكومة السورية في المرحلة الأخيرة من الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” واستعادة الأراضي المفقودة، وزيادة توطيد وضع سيطرة الحكومة السورية. وهذا أيضاً أحد أسباب اجتماع آخر بين روسيا وإيران وأذربيغان.
التعاون لا يتطلب موافقة أميركا..
معتقدة “لي يونغ هوى” أن إيران ستزيد من تعاونها مع روسيا في المجالات الاستراتيجية لمواجهة هذه الحالة من عدم اليقين. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية “إبراهيم رحيمبور”، يوم 31 تشرين أول/اكتوبر الماضي، أن عقد إيران وروسيا وأذربيغان قمة ثلاثية يظهر أن “التعاون الإقليمي لا يتطلب موافقة الولايات المتحدة”.
ونالت زيارة “بوتين” لطهران اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية والمواقع الإلكترونية واحتلت الصفحات الأولى في صحف العالم.
قيصر روسيا الجديد..
قد وصفت صحيفة “شارغ” الإصلاحية في الأول من تشرين ثان/نوفمبر 2017، “بوتين” بأنه “قيصر روسيا الجديد”، لتضيف: “لقد استحق بوتين هذا اللقب بعد أن أخرج بلاده من وضع كان يشبه بالنسبة إلى الكثير من الروس اضطرابات التسعينيات، كما أنه أعاد الاعتبار لروسيا كقوة عظمى في العالم”.
وفي إشارة إلى زيارة “بوتين” إلى إيران، كتبت الصحيفة: “إنه ضيف طهران للمرة الثالثة مع الرئيس الأذربيغاني إلهام علييف. وعلى الرغم من أن رحلة بوتين أتت في إطار القمة الثلاثية التي جمعت بين طهران وجمهورية أذربيغان وموسكو، فهي تمثل بلا شك نقطة هامة في العلاقات بين البلدين”.
مضيفة الصحيفة الإيرانية: إنه “منذ فترة ليست بالبعيدة، لم تكن العلاقة بين طهران وموسكو جيدة جداً، لكن جرى تسع لقاءات بين الرئيسين في عهد حسن روحاني”.
رسالة لـ”ترامب”..
أما صحيفة “اعتماد” الإصلاحية الإيرانية، فقالت، في الأول من تشرين ثان/نوفمبر، إن نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، “إبراهيم رحيم بور”، وضع زيارة “بوتين” لطهران في إطار توجيه رسالة إلى الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، الذى يُنظر إليه على أنه يحاول قتل الاتفاق النووي الذي تم في عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
مضيفاً “رحيم بور”: “إن هذه القمة أكثر من مجرد اجتماع بسيط لأنه على الرغم من العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي لبلداننا؛ فإنها ترسل رسالة إلى الأميركيين مفادها أنه بالرغم من تصريحات مسؤولي البيت الأبيض ومواقفهم، تسعى الدول الإقليمية إلى تطوير علاقاتها وتعاونها مع بعضها البعض”.
أشارة لدول الجوار..
في حين أشار “رحيم بور” إلى التوترات بين الدول العربية في الخليج الفارسي وإيران، قائلاً: إن “قمة طهران بمثابة إشارة إيجابية لدول الجوار الجنوبي التي لم تختر التفاوض والحوار مع جارتها الشمالية القوية إيران”.
التعاون على النظام الأمني الجديد..
فى الوقت نفسه، قالت صحيفة “جوان”، وهي من الصحف المتشددة جداً، إن “بوتين” والقادة الإيرانيين سيناقشون أدوارهم المستقبلية في فترة ما بعد الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت الصحيفة الإيرانية: “مع اقتراب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ستتأثر رحلة بوتين بجوانب استراتيجية للتعاون بين طهران وموسكو”.
مضيفة: أنه “سيتعاون الجانبين على النظام الأمني الجديد في سوريا – وهو ما أثار قلق النظام الصهيوني في خلال الأشهر الماضية”. وبحسب مصادر أمنية، فإن الإسرائيليين قلقون بشدة إزاء وجود إيران في سوريا بعد تنظيم الدولة الإسلامية؛ وقد نقلوا مخاوفهم إلى الروس عدة مرات”.
ابتعاد روسيا عن سياستها السابقة..
خلال مقابلة مع صحيفة “إيران”، التي تديرها الحكومة، بحث السفير الإيراني السابق في أذربيغان، “افشر سليماني” أهمية قمة طهران قائلاً: “تنبع أهمية هذا الاجتماع من ابتعاد روسيا عن سياساتها السابقة ورغبتها الحالية في إشراك إيران في قضايا منطقة آسيا الوسطى وتعاون رابطة الدول المستقلة في هذا المجال”.
مكسب سياسي لطهران..
كما أكد رئيس تحرير وكالة “مِهر” للأنباء، “حسن هاني زادة”، على أنه دفع جديد للسياسة الإيرانية في المنطقة مقابل كل ما يحاك ضدها دولياً.
معتبراً “زادة” أن “هذا مكسب سياسي لإيران بإعتبار أن الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية فرضت عقوبات على المؤسسة العسكرية وعلى الشركات الإيرانية وعلى الجمهورية الإسلامية بالتحديد. فزيارة الرئيس الروسي بوتين إلى طهران تأتي في سياق فك العزلة السياسية وأيضاً إيجاد وحدة وجبهة سياسية إقتصادية مشتركة لمواجهة أي إحتمالات”.
وبحسب “زادة”، فإن إيران أصبحت الآن “لاعباً رئيساً في ما يتعلق بالأحداث في المنطقة وتستطيع أن تكون محوراً لمواجهة التهديدات الأميركية والصهيونية”. مضيفاً: إن “السعودية، التي حاولت جر روسيا واستخدامها للضغط على إيران، فشلت”.
استراتيجية اقتصادية موحدة..
إلى جانب السياسة، يأتي الإقتصاد شريكاً للبلدين، اللذين يعانيان من العقوبات الإقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الإطار، يقول “زادة”: “لابد من أن تكون هنالك استراتيجية اقتصادية موحدة بين روسيا وإيران وكذلك دول المنطقة مثل أذربيغان ومن ثم تركيا لإيجاد آلية مشتركة وإيجاد اقتصاد رصين وقوي وتعزيز دور منظمة شانغهاي واستبدال العملة الأميركية وتعميمها على هذه المنظمة باعتبار أنها أكبر منظمة اقتصادية وسوف تتعامل بعملة أخرى بدلاً من الدولار”.