18 يناير، 2025 10:34 م

حظر “تيك توك” .. 170 مليون مستخدم يترقبون تنفيذ القرار والشركة تعلن عن إجراءات مضادة !

حظر “تيك توك” .. 170 مليون مستخدم يترقبون تنفيذ القرار والشركة تعلن عن إجراءات مضادة !

وكالات- كتابات:

مع بدء سريان قانون حظر (تيك توك)؛ في “الولايات المتحدة”، يوم 19 كانون ثان/يناير 2025، سيكون هناك مجموعة من الإجراءات التي ستمنع نحو: (170) مليون مستَّخدم من الدخول إلى محتوى التطبيق.

أول خطوة هي منع تنزيل التطبيق من متاجر (آبل) و(غوغل)، بينما سيتمكن المستَّخدمون الحاليون من الوصول إليه؛ مؤقتًا دون تحديثات أمنية، وفقًا لموقع (ذا إنفورميشن).

الإدارة المسؤولة عن (تيك توك) وضعت خطة لمواجهة هذا الوضع، والتعامل مع المستَّخدمين الذين تعودوا على استخدام التطبيق بشكلٍ يومي.

وبموجب الخطة؛ وعندما يُحال المستَّخدم فتح التطبيق، سيجد رسالة توجهه إلى موقع إلكتروني يُقدم معلومات حول قرار الحظر.

لكن بحسّب خبراء؛ نقلت عنهم شبكة (سي. إن. إن) الأميركية، قد يُصبح التطبيق غير قابل للاستخدام تدريجيًا، حتى يتوقف عن العمل تمامًا مع مرور الوقت.

وسيحظر (تيك توك) الحظر بعد قرار “المحكمة العُليا الأميركية”، الجمعة، المؤيد لقانون يسمح بحظره في “الولايات المتحدة”.

وأوضح القضاة أن: “القانون لا يتعارض مع حرية التعبير”، مشيرين إلى: “مشروعية مخاوف الحكومة الأميركية بسبب ارتباط التطبيق بشركة صينية”.

وبعد قرار المحكمة؛ الجمعة، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات من المستخدمين تحت وسم (Keeptiktok) و(Savetiktok).

وأرفقت العديد من المنشورات بروابط لطلبات التماس للتوقيع عليها إلكترونيًا تدعو “الكونغرس” للتدخل لوقف القانون.

ما هو قانون حظر “تيك توك” ؟

وسط المواجهة الاستراتيجية بين “الولايات المتحدة” و”الصين”، أقر “الكونغرس” الأميركي قانون؛ في 21 نيسان/إبريل 2024، بأغلبية كبيرة، على خلفية مزاعم منع أخطار قيام السلطات الصينية بالتجسس والتلاعب على الملايين من مستَّخدمي المنصة في “الولايات المتحدة”.

ومنح القانون؛ الذي وقّعه الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، مهَّلة لشركة (بايت دانس)، المالكة للتطبيق، لبيعه قبل يوم الأحد، أو أن متاجر التطبيقات ستكون مُلزمة بإزالته عن منصاتها في “الولايات المتحدة”، وسيحظر الوصول إليه.

والتسّمية الرسمية لهذا التشريع: قانون “حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيّطرة خصم أجنبي”.

واستنّد “الكونغرس”؛ في القانون، على توصيات “لجنة الاستثمار الأجنبي” في “الولايات المتحدة”؛ (CFIUS)، المتخصصة بتقييّم أخطار الأمن القومي للاستثمارات الأجنبية، والتي عبّرت بعد تحقيقات عن: “قلقها العميق” بشأن خصوصية المستخدمين.

وحثت اللجنة في تقريرٍ لها؛ صدَّر في شباط/فبراير من 2023، على ضرورة فرض قيود صارمة بين عمليات (تيك توك) في “الولايات المتحدة” والشركة الأم الصينية، بما في ذلك فصل الملكية.

وأوضحت “وزارة العدل” الأميركية؛ أن تنفيذ القانون سيسّتغرق وقتًا.

ورحبت نائبة المدعي العام؛ “ليزا موناكو”، بحكم المحكمة العُليا قائلة: “المرحلة التالية من هذا الجهد تنفيذ القانون وضمان الامتثال له بعد دخوله حيز التنفيذ في 19 كانون ثان/يناير؛ ستكون عملية تستغرق وقتًا”.

ماذا قال “بايدن” و”ترمب” ؟

وبعد صدور القرار؛ قالت إدارة الرئيس؛ “بايدن”، المنتهية ولايتها، أن الأمر متروكٍ للرئيس المنتخب؛ “دونالد ترمب”، ليُقرر إن كان سينُفذّ القانون.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض؛ “كارين جان بيار”، في بيان: “نظرًا لحقيقة التوقيت، تُدرك هذه الإدارة أن الإجراءات اللازمة لتنفيذ القانون يجب أن تقع ببساطة على عاتق الإدارة التالية”.

“ترمب” أكد أن: “قرار تأييد الحظر يجب أن يُحترم، لكن يجب أن يكون لديه الوقت لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سينُفذّ الحكم”.

وكتب “ترمب”؛ على منصته (تروث سوشيال): “كان قرار المحكمة العليا متوقعًا، ويجب على الجميع احترامه”.

وأضاف: “سأتخذ قراري بشأن (تيك توك) في المستقبل غير البعيد، لكن يجب أن يكون لدي الوقت لمراجعة الوضع. ترقبوا”.

ورُغم قرار المحكمة، شكر الرئيس التنفيذي لشركة (تيك توك)؛ “شو تشو”، للرئيس المنتخب: “التزامه بالعمل معنا لإيجاد حل”، وأضاف أن “ترمب”: “يفهم منصتنا حقًا”.

وفي 27 كانون أول/ديسمبر، حث “ترمب”، المحكمة، على تعليق الموعد النهائي لإعطاء إدارته القادمة: “الفرصة للبحث عن حل سياسي للمسائل المطروحة في القضية”.

وحاول “ترمب” نفسه؛ حظر (تيك توك) في صيف عام 2020، خلال ولايته الأولى، لكنه لم يفلح.

إلا أنه غيّر رأيه بعد ذلك، داعيًا الناخبين المرتبطين بالتطبيق للتصّويت له.

ويرى “ترمب”؛ الجمهوري، في (تيك توك)، بديلًا لمنصتي (فيس بوك) و(إنستغرام)؛ التابعتين لشركة (ميتا)، واللتين حجبتا حسابه مؤقتًا بعد دعمه للمشاركين في الهجوم على (الكابيتول)؛ في 06 كانون ثان/يناير 2021.

ماذا يعني الحظر للمستَّخدمين في “الولايات المتحدة” ؟

وقال قُضاة المحكمة العليا: “لا شك أن (تيك توك) يوفر لأكثر من (170) مليون أميركي منفذًّا مميزًا وواسعًا للتعبير، ووسيلة للمشاركة، ومصدرًا للمجتمع”.

لكن “الكونغرس”؛ قرر أن تجّريده ضروري لمعالجة مخاوفه الأمنية الوطنية المدعومة جيدًا؛ فيما يتعلق بممارسات (تيك توك) في جمع البيانات وعلاقتها مع خصم أجنبي.

ويُفرض القانون حظرًا فقط على التنزيلات الجديدة لتطبيق (تيك توك)؛ عبر متاجر (آبل) و(غوغل) على الإنترنت، بينما يمكن للمستَّخدمين الحاليين الاستمرار في استخدام التطبيق لبعض الوقت، بحسّب تقرير لموقع (ذا إنفورميشن).

ووفقًا للمصدر ذاته؛ وضعت (تيك توك) خطة حيث سيرى الأشخاص الذين يُحاولون فتح التطبيق رسالة توجههم إلى موقع على الإنترنت يحتوي على معلومات حول الحظر.

المستَّخدمون الحاليون قد يتمكنون من الاستمرار بالوصول إليه من دون أي تحديثات أمنية، حتى يُصبح معطلًا ويتوقف عن العمل، بحسّب ما نقلت شبكة (سي. إن. إن) عن خبراء.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة