بغداد – كتابات
لجأت الحكومة العراقية إلى قطع خدمة الإنترنت عن بعض المناطق في العاصمة بغداد لصرف المتظاهرين عن الشوارع والسيطرة على الاحتجاجات التي امتدت لليوم الثاني في مناطق واسعة بالعراق ضد الفساد وغياب الخدمات والعدالة الاجتماعية.
إذ مع اتساع رقعة الاحتجاج ونجاح المتظاهرين، مساء الأربعاء 2 تشرين الأول / أكتوبر 2019، في الوصول إلى مخارج العاصمة وشارع مطار بغداد الدولي توقفت تطبيقات التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر وواتساب” عن العمل.
وهو ما أرجعته منظمة مراقبة جودة الاتصالات إلى قرار الحكومة؛ لمنع تناقل صور التظاهرات والخروقات الأمنية التي وقعت ضد المتظاهرين.
فيما جرى فرض حظر التجوال في محافظة واسط، بينما أضرم محتجون النيران في مقر محافظة ميسان، مع تأكيدات بارتفاع أعداد القتلى إلى 9 محتجين.
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتظاهرين إلى مسك الأرض وترتيب صفوفهم مع إعلان الإضراب العام.
الصدر طالب في تغريدة له على موقع “تويتر” المتظاهرين بالحفاظ على سلمية التظاهرات وإسنادها بإعتصامات سلمية او اضراب عام يشترك به كافة أطياف الشعب، مؤكدا أن الإصلاح ينتفض ضد الفساد مجدداً .
في المقابل، طالب عادل عبد المهدي رئيس الحكومة في اجتماع مجلس الأمن الوطني بوقوف الإعلام مع الدولة وتوعية العراقيين بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة.
وهو ما قابله عشرات الآلاف من المعلقين على صفحة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بأكثر من 30 ألف تعليق غاضب ومعترض، رفضا للغة التي اختارها لصياغة بيانه عن أحداث الثلاثاء واتهامه للمتظاهرين بالاعتداء على قوات الأمن.
ووصلت التعليقات إلى حد الشتائم المسيئة، فضلاً عن دعوته إلى مغادرة المنصب.