وكالات- كتابات:
اتخذت “دائرة البيطرة”؛ في “وزارة الزراعة” العراقية، سلسلة إجراءات وقائية عاجلة للحدِّ من انتشار مرض (الحُمى القُلاعية)، شملت منع دخول الحيوانات ومنتجاتها من “تركيا”، بعد إعلان السلطات التركية تفشِّي المرض وإغلاق أسواق بيع الحيوانات هناك.
وفي الوقت نفسه؛ كشفت “وزارة الصحة” عن تسجيل: (240) إصابة مؤكدة بـ (الحمى النزفية)، في عموم البلاد، بينها: (31) حالة وفاة.
وقال مدير عام دائرة البيطرة؛ “ثامر حبيب الخفاجي”، إن الدائرة وضعت خطة بالتنسيّق مع ممثلية “إقليم كُردستان” لمنع دخول الحيوانات ومنتجاتها عبر جميع المنافذ الحدودية مع “تركيا”، إلى جانب تقيّيد حركة الحيوانات داخل المحافظات وعدم السماح بتنقلها إلا بموجب شهادة صحية بيطرية معتمدة.
وأضاف أن الدائرة اتخذت إجراءات شملت تعقيم المركبات الداخلة من المنافذ التركية باستخدام مضادات الفيروسات، وتوجيه المستشفيات البيطرية في محافظات: “نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى”، بتكثيف الرصد الوبائي والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه بمرض (الحُمى القلاعية).
وأشار “الخفاجي” إلى إطلاق حملة طارئة لمواجهة احتمالات تفشِّي (الحمى النزفية)؛ بالتزامن مع اقتراب موسم “زيارة الأربعين”، تضمنّت تجهيز الفرق البيطرية بالأدوية والمبيدات اللازمة للقضاء على طفيلي القراد، الناقل الرئيس للفيروس.
ولفت إلى أن الدائرة تتابع عن كثب الحيوانات التي يجري ذبحها خلال إقامة المواكب الحسينية، إذ يتم رشُّها وتغطيسها بالمبيدات، وتحديد أماكن مخصصة للذبح في “كربلاء”، على الرغم من وجود ثلاث مجازر رئيسة فيها.
من جانبه؛ كشف المتحدث باسم وزارة الصحة؛ “سيف البدر”، عن تسجيل: (16) إصابة جديدة بـ (الحمى النزفية) وحالتي وفاة، إحداهما في “ذي قار” والأخرى في “واسط”، فيما وصل المجموع التراكمي للإصابات حاليًا إلى: (240) منها: (31) حالة وفاة، محذرًا من خطورة الاستهانة بالمرض أو اعتباره مجرد إنفلونزا موسمية.
وبيّن أن أكثر المحافظات التي سُجلت فيها إصابات توزعت على النحو التالي: “ذي قار”: (85) إصابة و(04) وفيات، تليها “الرصافة”: بـ (33) إصابة و(06) وفيات، ثم “الكرخ”: بـ (06) إصابات، في حين سجلت “الأنبار وكربلاء”: إصابة واحدة فقط لكل منهما.
وتابع أن (الحمى النزفية)؛ هي عدوى فيروسية تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان عبر القرّاد أو ملامسة الدماء الملوثة، وغالبًا ما تنتشر في المناطق الزراعية أو أثناء الذبح، مضيفًا أن أعراضها تبدأ بحمى مفاجئة وقد تتطور إلى نزيف داخلي وخارجي في الحالات الشديدة.
وأكد “البدر” ضرورة مراجعة المصاب لأقرب مؤسسة صحية فورًا دون استخدام أي دواء إلا بعد التشخيص، مشددًا على أهمية ارتداء أدوات الوقاية الشخصية كالكمامات والقفازات عند التعامل مع المرضى، وشراء اللحوم من مصادر موثوقة، وخزنها وطبخها بدرجات حرارة مناسبة للقضاء على الفيروس.