17 أبريل، 2024 3:46 ص
Search
Close this search box.

حظروها كرياضة غير “إسلامية” .. رقصة “الزومبا” ستغزو الأسواق الإيرانية باسم جديد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

أعلن “علي مجد آرا” رئيس الاتحاد الرياضي العام بوزارة الشباب والرياضة الإيرانية، في منشور إلى “غفراني” مدير عام مديرية الشباب والرياضة بمحافظة “البرز”، بشأن منع رياضة “الزومبا” في الملاعب، وقال: “تعمل جميع المنتديات التي تنشط باسم الاتحاد الرياضي العام واللجان التابعة، في إطار تنمية وتعميم الرياضة للجميع ضمن الأطر السامية للمدرسة الإسلامية والرقابة الرياضية بالجمهورية الإيرانية. لذا تقرر نظراً لمخالفة بعض الفاعليات مثل “الزومبا” والحركات الإيقاعية والرقص للوجاهة القانونية، منع مثل هذه الحركات والإيقاعات. مع مزيد الشكر والامتنان”. من هذا المنطلق سعت صحيفة “شمس يزد” الإيرانية، إلى مناقشة الموضوع وتداعيات حظر هذه الرياضة.

ما هي الزومبا ؟

ما هي “الزومبا” التي تقرر “تطهير الملاعب الرياضية منها ؟”.. تحاول الصحيفة الإيرانية تقديم وصف لتلك الرياضة مؤكدة: “الزومبا هي أحد أساليب اللياقة البدنية يقترن بالسرور والنشاط. و”رياضة الزومبا” مأخوذة عن بعض الرقصات في إفريقيا وأميركا اللاتينية. وتحظى “رياضة الزومبا” بإقبال كبير من الإيرانيين لأنها تعمل على خفض الوزن بسرعة. ويقال إن الحركات في “رياضة الزومبا” محسوبة بدقة وهي تؤثر على مختلف الأعضاء (اليد والقدم والعضد والعمود الفقري). وبالتالي تؤثر “الزومبا” على جميع العضلات وتحول دون زيادة الدهون في الأعضاء المشار إليها. وتعمل الحركات والتكنيكات الحركية في “رياضة الزومبا” على توتر العضلات وتجسم الهيكل العظمي للأفراد، ولأنها بالأساس عملية إحراق داخلي في تركيز على التنفس والقيام بأنواع من التكنيكات الحركية، ومن ثم تبعث على خفض الوزن بشكل سريع. وطول مدة التمرين يكون ضغط الدم متوازن ولا توجد أي ضغوط على المفاصل والمناطق الحساسة مثل الركبة، والكوع والرسغ. وتقوم هذه الحركات المصحوبة بارتياح كامل ونشاط الناتج عن التنفس الصحيح والفرصة الكافية للقيام بالحركات الصحيحة، بحرق الدهون بشكل مستمر وهادئ ما يمنح الجسم الكثير من الطاقة، ولا يشعر اللاعب بالتعب بعد انتهاء التمرين”.

وستطرد “شمس يزد” قائلة: “وهذا هو التعريف الموجود في كل المواقع الإلكترونية المعنية بالزومبا، ويمكننا إضافة أن هذه الحركات تبعث على تقوية الذهن والذاكرة لأن الحركات سهلة وسريعة جداً ومتوالية”.

المحبون للزومبا..

تواصلت صحيفة “شمس يزد” الإيرانية مع أحد النوادي الرياضية النسائية غرب طهران وسألت عن دروس “الزومبا”.

تقول “مريم”، عبر الهاتف: “لا تستمر الزومبا لأكثر من ساعة، لأنها متعبة”. وفي هذا النادي تُعقد دروس “الزوميا” في الأيام الزوجية من العاشرة صباحاً وحتى ا لثامنة مساءاً، وفي الأيام الفردية من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة ظهراً. وتقول “مريم”: “لم يصلنا منشور حتى الآن بشأن إلغاء دروس “الزومبا”. لكن لو حدث فسوف نعقد هذه الدروس تحت اسم مختلف. لأن هذه الدروس تحظى بشعبية كبيرة وإلغاءها سوف يضر بنا”.

لا تصنعوا مشكلة..

تواصلت الصحيفة الإيرانية مع نادي آخر شمال طهران. وبمجرد سؤالها إدارة النادي عن فصول “الزومبا”، حتى قالوا لها: “نحن نعقد دروس “الزومبا” يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً، ومن الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة مساءً عدا الخميس. ومدة كل فصل ساعة واحدة فقط”.

وعن السمنة وفوائد تلك الرياضة حيالها أكدت المتحدثة عن إدارة النادي للصحيفة الإيرانية، على ان “الزومبا أفضل طريقة للتخسيس. وهي رياضة مرحة جداً وأسرع طريقة للنحافة. والسعر لا يُذكر فقط 130 ألف طومان”.

وتقول مسؤولة النادي عن استلامها منشور بشأن إلغاء فصول “الزومبا”: “لدينا فقط فصول للأيروبك وليس لدينا فصول للزومبا”. وتعلق مراسلة الصحيفة الإيرانية بانها تعجبت لهذا التغير المفاجئ في النبرة والحوار وسألت: “ألم تقولي إن لديكم فصول للزومبا ؟.. فقالت: لا تسببي لنا المشاكل أيتها السيدة، دعينا نقوم بعملنا، نحن لم نقم حتى الآن بأي عمل يخالف القانون”.

فصول مزدحمة..

تدعي النوادي الرياضية، شرق طهران، أفضليتها في تعليم “الزومبا”، وأنها أول من أدخل هذه الرياضة إلى إيران. تقول “ترانه” المسؤولة عن الاستفسارات بشأن الفصول: “نقيم فصول “الزومبا” منذ سنوات. ومعظم المدربين في الأندية الأخرى تعلموا منا”.

وقد لمحت – مراسلة الصحيفة الإيرانية – نبرة تفاخر في الكلام. وهم يعقدون الفصول يومياً من التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً. تضيف “ترانه”: “فصولنا مكدسة بالمتدربين، لأن لدينا أفضل نادي في شرق طهران. وكل من تبحث عن النحافة تختار فصولنا للزومبا. ولم تشتد حمى “الزومبا” إلا في السنوات الأربع الأخيرة، وقبل ذلك لم تكن بعض النوادي تعرف عن هذه الرياضة”.

وحين أوضحت لها حظر هذه الرياضة قالت: “نحن مضطرون لإقامة مثل هذه الفصول. فنحن ندرب “الزومبا” منذ 12 عاماً. وإذا تم حظرها فسوف نعقد الفصول تحت مسمى آخر. لأن “الزومبا” من أكثر الفصول الرياضية ربحاً ولن تستطيع النوادي بإلغاءها بهذه البساطة”.

أخيراً ترى صحيفة “شمس يزد” الإيرانية أن حظر هذه الرياضة لن يقضي عليها. تقول “مريم”: “إن التذرع بالرقص لإلغاء هذه الرياضة ليس شيئاً جيداً. إنها فقط مجرد رياضة تبعث على السرور”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب