19 أبريل، 2024 6:12 ص
Search
Close this search box.

حصاد 2018 الدولي .. مباحثات مأزومة في الشرق الأوسط وسياسات أميركية مضطربة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

شهد “الشرق الأوسط”، في العام 2018، عدد ثلاث نزاعات رئيسة، إبتُليت بها أنظمة غير مؤهلة، إحداها: بين “إيران” وعدد من دول الجوار العربية، والآخر: بين الدول العربية السُنية، والأخير: بين “إسرائيل” و”فلسطين”. بحسب ما ذهب إليه المحلل الأميركي، “پائول سالم”، في مقاله الذي نقله موقع (الدبلوماسية الإيرانية)؛ عن صحيفة (ميدل إيست إينستيتوت).

محاور الصراع الدولي في 2018..

يرتبط النزاع الأول بـ”إيران”، حيث تدهورت أوضاع هذا البلد بانسحاب “الولايات المتحدة الأميركية” من “الاتفاق النووي” وتجديد العمل بالعقوبات.

پائول سالم

في مقابل الإجراءات الأميركية؛ كثفت “إيران” من وجودها في بعض دول المنطقة مثل “سوريا” و”لبنان” و”اليمن” و”العراق”. وسعى هذا النظام المتناقض إلى نشر المزيد من الاضطرابات في المنطقة، من خلال نشاطات التنظيمات الإرهابية والحروب الداخلية.

النزاع الثاني؛ ينصرف على المواجهات بين “المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات” ضد “قطر وتركيا”، وهو الصراع الذي لم يشهد أي تغير إيجابي أو سلبي، خلال العام 2018.

هذا الصراع الذي حال دون التعاون والاستقرار في المنطقة، أصاب “مجلس التعاون الخليجي” بالشلل وإنتهى باندلاع الحرب الأهلية في “ليبيا”.

أما الصراع الثالث؛ هو الأطول في المنطقة.. فلقد شهد “الشرق الأوسط”، خلال العام 2018، في آتون هذا النزاع، إشتعال المزيد من الصراعات في “غزة”، المصحوبة باستمرار التوتر في الشرق الأوسط؛ و”صفقة القرن”، التي لم تتجاوز حد الكلام.

مع هذا؛ يبدو أن النزاع بين الإسرائيلين والفلسطينيين لم يعد مصحوبًا بالنقاش بين “إسرائيل” والدول العربية، لأن عدد من الدول العربية بالمنطقة تتعاون مع “إسرائيل” في الكثير من المجالات. لكن في الحقيقة ماتزال مثل هذه النقاشات تثير ردود أفعال كبيرة في العالم العربي والإسلامي.

حلول واتفاقيات لم تصل لشيء..

وبتوضيح أبسط للأوضاع في المنطقة، تجدر الإشارة إلى الجهود العراقية، على مدى السنوات الماضية، للاستفادة من انتصاراته على تنظيم (داعش) الإرهابي، حيث نجح هذا البلد في إجراء انتخابات برلمانية وهو بصدد تشكيل حكومة جديدة.

كذلك فقد تمكنت حكومة “بشار الأسد”؛ من تحقيق بعض الانتصارات في المناطق المحيطة بـ”دمشق”، وكذلك المناطق “جنوب-غرب” البلاد، مع هذا لازالت تعاني تحدي الوجود الكبير للمتمردين في محافظة “إدلب” السورية، وكذلك الوجود التركي والأميركي في الشمال الغربي والشرقي والجنوب الشرقي للدولة السورية.

وقد فشلت الجهود الروسية الرامية إلى إيجاد نوع من المصالحة السياسية والقانونية، والتي بدأت بعملية إعمار “سوريا”، في تحقيق أي نتائج حتى الآن.

بالنسبة لـ”اليمن”؛ فقد إحتدمت أجواء الصراع في هذا البلد، خلال العام 2018، وأدت إلى ارتفاع نسبة الخسائر وشيوع الأمراض والمجاعات. لكن لازال الأمل معقودًا على نجاح مفاوضات السلام اليمنية، والتي بدأت في “السويد”، بنهاية العام 2018، في الحيلولة دون سقوط هذا البلد في مستنقع الفناء أو حتى العودة إلى مرحلة الكارثة.

في الوقت نفسه؛ شهد العام الجاري، استمرار المواجهات في “ليبيا”، لكن ليس بنفس قوة الصراعات الأخرى في المنطقة. إذ جددت مباحثات السلام الليبية في “إيطاليا”، مؤخرًا، الأمل في الوصول إلى نتائج دبلوماسية برعاية “الأمم المتحدة”.

أما الحرب الأفغانية؛ فقد وصلت إلى طريق مسدود، في العام 2018، ولم تحقق المساعي للسلام مع “طالبان” حتى الآن أي نتائج ملموسة.

سياسات أميركية.. غير موفقة !

بالنسبة للسياسات الأميركية؛ فإن أكبر تغير شهده العام 2018، هو الانسحاب الأميركي من “الاتفاق النووي” مع “إيران”؛ واستئناف العمل بالعقوبات الاقتصادية.

كذا فأكبر تغيير غيرمتوقع، في العام 2018، إنما يتعلق بمقتل الصحافي السعودي المعارض، “جمال خاشقجي”، في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الماضي، تلك الجريمة التي إستحالت الأزمة الأكبر في العلاقات “الأميركية-السعودية” منذ، العام 2011.

وقد وقع الحدثان بشكل متناقض؛ لأن التعاون القوي مع “المملكة العربية السعودية” ينطوي على جانب كبير من الأهمية في السياسات الأميركية ضد “إيران”.

واحتمالات عودة “طهران”، تحت وطأة الضغوط الأميركية، إلى طاولة المفاوضات ضئيل ويبدو أنها تسعى للخروج سالمة ومنتصرة من الطوفان الحالي، وهي تنتظر نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، في العام 2020.

كذا من جملة السياسات الأميركية المهمة في الشرق الأوسط؛ يمكن الإشارة إلى ردود الفعل الأميركية حيال التطورات السورية.

فضلاً عن فشل المساعي الأميركية في “أفغانستان”، ووعود “دونالد ترامب” بشان “معاهدة السلام” في “القدس”، والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”.

لكن الملاحظ أن الرئيس الأميركي أعاد، في العام 2018، تشكيل مجموعة السياسة الخارجية الأميركية بعد تغيير وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي والسفير الأميركي في “الأمم المتحدة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب