11 أبريل، 2024 11:45 ص
Search
Close this search box.

“حشمت‌ الله فلاحت‌ پیشه” : دعاة الحرب مع “إسرائيل” هم أنفسهم المسّتفيدون من العقوبات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بعد أيام من القصف الصاروخي الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في “سورية”، وارتقاء عدد من المستشارين العسكريين الإيرانية، كرر المتشّددون المطالب بالانتقام الفوري عبر المنابر والمنصات المختلفة، في المقابل أكد عدد من المسؤولين والسياسيين والمحللين على سياسة “الصبر الاستراتيجي” والرد الحكيم والذكي والدقيق.

وفي تعليقه على هذه العملية أوضح؛ “حشمت‌ الله فلاحت ‌پیشه”، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي: “هدف إسرائيل في ضوء حاجتها إلى الحرب، توريط إيران في حرب بلا متناهية. ورئيس وزراء الكيان الصهيوني؛ (بنيامين نتانياهو) يعرف جيدًا، أن الولايات المتحدة مضطرة في ظل الأجواء الحربية، وبموجب الاتفاقيات الأمنية، لمساندة ودعم الطرف الإسرائيلي”.

وعن المكاسّب الروسية من اشعال الحرب في الداخل الإيراني، أضاف: “مصالح جميع الأطراف في المنطقة، سّحب الحرب إلى إيران، التي هي وحيدة في ظل الأوضاع الراهنة. ولا يجب أن تقوم البلاد في وحدتها هذه بخطأ استراتيجي، لذلك لا يجب أن تسقط في فخ ومصيدة (نتانياهو) بالتوازي مع العمل على تقوية الدفاعات الإيرانية”.

وإلى نص الحوار..

أخطاء السياسة الخارجية الإيرانية..

وكالة أنباء “خبرآنلاین” : برز داخل “إيران” اتجاهين عقب الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في “دمشق”، الأول يرى ضرورة الرد العاجل، والثاني يدعو إلى الرد العقلاني، فما تحليلك لتلك الاتجاهات ؟

“حشمت‌ الله فلاحت ‌پیشه” : موضوع الهجوم الإسرائيلي على مقر القنصلية الإيرانية وما تلاه؛ يعكس حجم الخسائر التي سببتها السياسة الخارجية الكلامية للبلاد؛ حيث شكل مجموعة من الأفراد فجأة مطلب عام في وسائل الإعلام يُطالب بالحرب مع “إسرائيل”، وشارك هؤلاء بلا مسؤولية في تحفيز الأجواء، غافلين أن تأثير مثل هذا التحريض إبان الحرب الباردة على الاستراتيجية الدفاعية للدول.

والحقيقة أن من كانوا يطرحون الخدع والمؤامرات السياسية المختلفة في الأجواء العادية، لم يخوضوا مطلقًا تجربة الأوضاع خلال الفترة الأخيرة؛ حيث تسبب هذا الخداع السياسي في بلورة ضغط سياسي على استراتيجيات الدولة.

في المقابل سّعى المسؤولون إلى تهدئة الأجواء عبر خطب الجمعة، لذلك حذر الخطباء غير مرة من التعامل بإفراط مع هذه المسألة.

إن ما تقوم به “إسرائيل” ضد “إيران” لا يدخل تحت بند الحرب وإنما الفتنة. وتهدف “إسرائيل” إلى توريط “إيران” في حرب لا متناهية، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني؛ “بنيامين نتانياهو”، يعرف جيدًا، أن “الولايات المتحدة” مضطرة في ظل الأجواء الحربية، وبموجب الاتفاقيات الأمنية، لمساندة ودعم الطرف الإسرائيلي”.

وقد طرح الكثيرون هذه القضية تحت مسُّمى: “الخوف الاستراتيجي”، في حين أن هذه المسألة لا تعني الخوف. والواقع أننا لو لا ننعم بالأمن في بلادنا، فعلينا ألا نعمل كبعض التيارات الأخرى أو أعداء “إيران” والتحفيز على الحرب.

وللأسف أثبتت التجربة أن دعاة الحرب في “إيران”، هم أنفسهم المسّتفيدون من العقوبات، هم أنفسهم من يجدون خبز حياتهم في الحرب. وأنا مقتنع بامتلاك “إيران” القوة العسكرية اللازمة لتوجيه ضربة قوية ضد “إسرائيل”، لكن الأجواء الآن ليست حربية، لذلك علينا في ظل هذه الظروف السيّطرة على الأوضاع؛ بحيث تأخذ التطورات مسّارها الطبيعي. وللأسف فقد تسببت إساءة استغلال شعار “حرية إطلاق النار” في سقوط النيران على مجموعة المصالح الوطنية، لدرجة أن سمح البعض لأنفسهم طرح المواقف تعليقًا على السياسة الخارجية والاستراتيجية، ما تسبب في خسائر فادحة للمكاسب الوطنية.

توريط إيران..

وكالة أنباء “خبرآنلاین” : يبدو أن “روسيا” تسّعى وكذلك “إسرائيل” إلى صرف انتباه المجتمع العالمي عن الحرب في “أوكرانيا” و”غزة”، بتوسّيع نطاق الحرب بحيث يشمل “إيران”، فما تحليلكم ؟

“حشمت‌ الله فلاحت ‌پیشه” : استمرار الحرب بالشرق الأوسط يخدم المصالح الروسية، ولقد رأينا كيف لم يلتزم الروسي بتعهداتهم بشأن تسّليم مقاتلات (سوخوي-35) والتعاون الدفاعي مع “إيران” في “سورية”، لكن من جهة أخرى اتسم خطاب المندوب الروسي في “مجلس الأمن” بالحدة والقوة، مع هذا فقد تجاهل حتى مجرد الإشارة مرة واحدة لإدانة “إسرائيل”.

وأنا أعتقد أن اجتماع “مجلس الأمن” كان تضيع وقت نوعًا ما ولم يحقق إنجاز لـ”الجمهورية الإيرانية” أو يضع العراقيل أمام “إسرائيل”. هذه هي الحقيقة السياسية التي نتعامل معها.

إن مصالح جميع الأطراف في المنطقة الآن هو توريط “إيران” بالحرب، بينما هي وحيدة في ظل الأوضاع الراهنة. ولا يجب أن تقوم البلاد في وحدتها هذه بخطأ استراتيجي، لذلك لا يجب أن تسقط في فخ ومصيدة “نتانياهو” بالتوازي مع العمل على تقوية الدفاعات الإيرانية؛ حيث يتحين الآخرون فرصة استغلال الخطأ الاستراتيجي الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب