19 أبريل، 2024 7:58 ص
Search
Close this search box.

“حسين” في مركز استهداف الميليشيات .. ومصدر في الوفد المفاوض: لم يتم الاتفاق على الانسحاب الأميركي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

في مواقف متشنجة جديدة بالعاصمة العراقية، “بغداد”، هاجمت قوى سياسية وفصائل مسلحة حليفة لـ”إيران”، في “العراق”، تصريحات وزير الخارجية العراقي، “فؤاد حسين”، التي أدلى بها، أمس الجمعة، من “واشنطن”؛ وأكد فيها سعي “العراق” لمواصلة التنسيق والتعاون الأمنيّ مع “الولايات المتحدة الأميركية”؛ وحاجة القوات العراقية للدعم الأميركي، محذرة بالوقت نفسه من محاولات تسويف الانسحاب الأميركي.

وأصدرت عدة ميليشيات مسلحة وقوى سياسية بيانات وتصريحات غاضبة؛ من تصريحات الوزير العراقي في “واشنطن”، محذرة من أنها محاولة للإلتفاف على مطلب إخراج القوات الأميركية عبر الحديث عن قوات قتالية وأخرى استشارية، معتبرة أنه لا فرق بين الحالتين.

مرتبط بمصلحة إسرائيل..

ووصف زعيم ميليشيا (عصائب أهل الحق)، “قيس الخزعلي”، تصريحات وزير الخارجية، “فؤاد حسين”، بأنها: “محاولة للإبقاء على القوات الأميركية بالعراق”، مضيفًا أن: “تصريح وزير الخارجية، مؤسف ولا يمكن فهم هذا التصريح إلا أنه تسويق للمبررات التي تطرحها الإدارة الأميركية لاستمرار تواجدهـا عـلى الأرض العراقية، الذي يعلم الجميع أنه لا علاقـة لـه بمصلحة العراق، وإنما مرتبط بمصلحة الكيـان الإسرائيلي الـذي يعتبـر العـراق والعراقيين عدوه الأول”.

تهديدات “المقاومة العراقية”..

في سياق متصل؛ أصدرت ما تعرف: بـ”الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية”، المؤلفة من نحو: 10 ميليشيات حليفة لـ”إيران”؛ أبرزها: (كتائب حزب الله)، و(كتائب سيد الشهداء)، و(كتائب الإمام علي)، و(عصائب أهل الحق)، وفصائل أخرى حليفة معها، بيانات مشتركة هددت خلالها بمواصلة مهاجمة القواعد التي تضم أميركيين في حال لم يكن هناك انسحاب كامل للقوات الأميركية وقوات “التحالف الدولي” وجميع العناوين الأخرى.

وأضافت أن: “شروط المقاومة لن تسمح بوجود أي جندي على أرض العراق؛ وبأي صفة كانت وتحت أي ذريعة أو اصطناع مشروعية لذلك التواجد بعناوين شتى: (مدربين ومستشارين أو كداعم وساند جوي)”، محذرة حكومة “الكاظمي” مما وصفته: بـ”تزييف وتحريف للحقائق والتسويفات لإضفاء المشروعية لهذا التواجد”.

وأشترطت أن: “يكون الانسحاب حقيقيًا كاملاً من كل الأراضي العراقية، سواء في وسط العراق أو جنوبه أو شماله، وأن يشمل كلاً من: قاعدة (عين الأسد) الجوية وقاعدة (الحرير) الجوية”، مهددة إن: “لم يكن هناك انسحاب حقيقي وإلتزام بالنقاط المذكورة، فإن فصائل المقاومة ستعلن إلتزامها بما هو مطلوب منها، وستتعامل مع أي وجود أجنبي عسكري، سواء كان أميركيًا أو غيره؛ على أنه احتلال، وسنواصل قتاله بكل ما أوتينا من قوة”.

مخيبة للآمال ومرفوضة..

بدوره، عد ائتلاف (دولة القانون)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، “نوري المالكي”، تصريحات وزير الخارجية العراقي: “مخيبة للآمال وغير مقبولة”، وقال عضو الائتلاف، “محمد سعدون”، لـ (العربي الجديد)، إن: “التصريحات هي مقدمة لبقاء القوات الأميركية في العراق، والعراق لا يحتاج دعم ومساعدة القوات الأميركية”.

فيما دعا تحالف (الفتح)، الجناح السياسي لـ (الحشد الشعبي)، وزير الخارجية، “فؤاد حسين”؛ إلى أن يكون ممثلاً لـ”العراق”، لا لرأيه الشخصي، وقال النائب عن التحالف، “وليد السهلاني”، إن: “موقفنا كتحالف (الفتح) واضح ولن يتغير ولن نقبل إلا بانسحاب القوات الأجنبية من العراق”.

وكان وزير الخارجية العراقي، “فؤاد حسين”، الذي يخوض إلى جانب طاقم حكومي عراقي في “واشنطن”، مفاوضات جولة “الحوار الاإستراتيجي” الرابعة والأخيرة، بين “العراق” و”الولايات المتحدة”، أكد في تصريح له، أمس الجمعة، حرص “العراق” على ديمومة الجُهُود الدوليّةِ التي تقودها “واشنطن”، من خلال “التحالف الدوليّ”، مشددًا على حاجة القوات العراقية للتدريب والتسليح من قبل القوات الأميركية.

مهمة صعبة في “بغداد”..

وتعليقًا على ذلك؛ قال الخبير بالشأن العراقي، “أحمد النعيمي”، إن مهمة “الكاظمي”، في “بغداد”، ستكون أصعب منها، في “واشنطن”، فيما يتعلق بإقناع القوى المحسوبة على “طهران”؛ بمخرجات الحوار.

وأضاف “النعيمي”؛ أن “الكاظمي”: “حاول الخروج بموقف وسط دون الإضرار بمصالح مهمة للعراق تتعلق بالوجود الأميركي والغربي في بلاده، لكن القوى الرافضة تطبق بالأخير وجهة النظر الإيرانية لا العراقية، لذا سيكون على الحكومة مواجهة القوى الرافضة لمخرجات الحوار، وإقناعها بسلامة الخطوات التي تحققت فيها”.

لا يوجد اتفاق ولو مبدئي !

كما أكد مصدر في الوفد العراقي المفاوض، اليوم السبت، أنه لم يتفق حتى الآن مع الوفد الأميركي على انسحاب كامل للقوات الأميركية من “العراق”.

وقال المصدر، وهو أحد أعضاء الوفد الذي يزور “واشنطن” حاليًا، لشبكة (RT) الروسية، إن: “المباحثات مازالت مستمرة مع الوفد الأميركي، وهناك رغبة حكومية ببقاء المستشارين والمدربين العسكريين، لكن واشنطن ترغب ببقاء قوات عسكرية”.

وأضاف، أن: “المباحثات مازالت مستمرة حول تواجد القوات الأميركية، لكن لم نتوصل إلى اتفاق، ولو مبدئي، بشأن انسحابها بالكامل”.

وألمح مستشار الأمن القومي العراقي، “قاسم الأعرجي”، أمس الجمعة، إلى إمكانية خروج القوات الأميركية من البلاد، نهاية العام الحالي.

يُذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي؛ ترأس، أمس الجمعة، الوفد العراقي الفني خلال اجتماع مع الوفد الأميركي، الذي رأسه وزير دفاع “الولايات المتحدة”، بشأن تواجد القوات الأميركية في “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب