“حسن هاني زاده” يجيب .. ما هي نتيجة زيارة “رئيسي” المحتملة للسعودية ؟

“حسن هاني زاده” يجيب .. ما هي نتيجة زيارة “رئيسي” المحتملة للسعودية ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أكد “محمد جمشيدي”؛ النائب السياسي للرئيس الإيراني، أن الملك “سلمان”؛ وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، يُرحب بعودة العلاقات بين البلدين ويدعوه إلى زيارة “الرياض”، وطالب بتعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي.

بدوره؛ رحب الرئيس الإيراني بدعوة “السعودية” الرسّمية، وأعلن استعداد “إيران” لتقوية التعاون بين الجانبين.

وتعليقًا على هذه الدعوة؛ قال “حسن هاني زاده”؛ خبير السياسات الخارجية، لموقع (راهبرد معاصر) الإيراني: “ما حدث من اتفاق بين إيران والسعودية؛ في بكين، قد يكون نتاج توتر السبع سنوات في المنطقة؛ حيث لم تفشل السعودية في تحقيق أي إنجازات فقط، وإنما خسّرت مصادر مالية، وبُنية تحتية، وجزء هام من إمكانياتها. ولقد تضررت السعودية بشدة بسبب سلوكياتها الهجومية في المنطقة خلال السنوات الماضية، ونتيجة لتلك الخسّائر لم تجد بديلًا عن استئناف العلاقات مع الدول والقوى الإقليمية مثل إيران. فالرياض بحاجة للتعاون الاقتصادي مع الدول الآسيوية والإقليمية مثل: الصين وإيران، ولذلك طرأت إصلاحات واسّعة على سياسيات السعودية الإقليمية”.

لافتًا: “لقد بلغت خسّائر السعودية بسبب حرب اليمن حوالي: 350 مليار دولار، كذلك تكبدت السعودية على مدى السنوات الماضية؛ عشرات المليارات في محاولة إسقاط؛ بشار الأسد، في سوريا. بخلاف التكلفة السياسية والبشرية والمادية الكبيرة نتيجة المداخلات في دول كالعراق ولبنان، ولذلك يرتبط تقوية الاقتصاد السعودي بإصلاح سياساتها الإقليمية والتعاون مع دول مؤثرة كإيران”.

الطموح الاقتصادي للرياض..

ويعتقد “هاني زاده”؛ أنه من المقرر أن يطرح ولي العهد السعودي؛ “محمد بن سلمان”، مشاريع اقتصادية طموحة وفق (رؤية 2030)؛ وتحقيقها يتطلب توفير أجواء آمنة.

والمؤكد أن “السعودية” سوف تتعرض للمزيد من الضغوط حال استمرار الحرب اليمنية، وبالتالي سوف تتوقف مشاريع “السعودية” التنموية.

كذلك تسّتاء “السعودية” بشدة من سلوكيات إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، المهّينة، ولم تُعد تقوى على تحمل التكاليف الباهظة للأكراد بسبب المداخلات في المنطقة. لذلك أبدت “السعودية” ميلًا للتعاون مع “إيران” وتسّعى إلى تغييّر سياساتها في هذا الإطار.

إنجازات الاتفاق بالنسبة للسعودية..

وأضاف: “ستُحقق اتفاقية بكين؛ بالنسّبة للسعودية، الكثير من الإنجازات من المنظور السياسي، والأمني، والاقتصادي؛ أولًا: سوف تنتهي الحرب اليمنية، ومع عودة العمل بالسفارات الإيرانية والسعودية سوف تتحسّن علاقات (أنصار الله) واليمن مع المملكة؛ وانتهاء الحرب بشكلٍ كامل، وهو ما سيؤثر على ارتفاع مستويات الأمان في المنطقة”.

متابعًا “هاني زاده”: “كذلك تعكس جولة الرئيس السوري؛ بشار الأسد، في الإمارات وعُمان، اتسّاع دائرة الإجراءات الأمنية بالمنطقة وانتهاء الأزمة السورية، وقد سّعت إيران بقوة لذلك خلال السنوات الماضية، وتحاول إنهاء الحربين اليمنية والسورية سريعًا. والتوقيع على اتفاقية التعاون (الإيرانية-العراقية) إنما تضاعف من التعاون الأمني للمحافظة على أمن الحدود والحيلولة دون نفوذ الجماعات الانفصالية، إنما يعكس أيضًا انفتاح آفاق جديدة في آتون السياسات الإقليمية؛ الأمر الذي سيُفضي إلى تراجع النفوذ الأميركي بالمنطقة، ويُسّاعد على فرض المزيد من العزلة على الكيان الصهيوني”.

أسباب توجيه الدعوة لـ”رئيسي”..

واستطرد “هاني زاده”: “للأسباب السابقة؛ وجه العاهل السعودي مؤخرًا رسالة رسمية إلى الرئيس الإيراني؛ إبراهيم رئيسي، لزيارة الرياض، كدليل على حُسّن النية، ويبدو أن هذه الزيارة سوف تكون في نيسان/إبريل المقبل، أو بعد افتتاح سفارتي البلدين”.

وهذه الزيارة المحتملة تُمثل تحركًا جديدًا وستؤدي إلى وضع إقليمي مختلف في إطار البحث عن السلام والهدوء. في السّياق ذاته، تعكس زيارة “علي شمخاني”؛ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى دولة “الإمارات العربية المتحدة”، أن الأوضاع الإقليمية على وشك التغيّير خلال العام الجاري على نحو يكفل مصالح جميع دول المنطقة؛ بما في ذلك “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة