11 أبريل، 2024 4:48 م
Search
Close this search box.

“حسن كاظمي قمي” : تحالف “إيران-العراق” يعني أن على أميركا الذهاب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد الشائعات الأخيرة؛ والرامية إلى توتير العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي، أجرى “بهزاد مهر كش”؛ مراسل صحيفة (الوطن اليوم) الإيرانية، الحوار التالي مع الدكتور، “حسن كاظمي قمي”، السفير الإيراني في “العراق”، خلال فترة المفاوضات بين الإيرانيين والأميركيين بشأن الوضع العراقي.

“الأمن القومي الإيراني” موضوع حازم وحاسم..

“الوطن اليوم” : هجوم “الحرس الثوري” الصاروخي على مقرات “الحزب الديمقراطي” في “كُردستان” كان ذا صدى واسع في العالم والمنطقة.. ما أهم ما لفت انتباهكم في هذا الموضوع ؟

“كاظمي قمي” : أنظر !.. تأمين الحدود، سواءً في الداخل أو المحيط، هو محور الأمن القومي. ونظام “الجمهورية الإيرانية” يتعامل بجدية مع مسألة الأمن القومي. حيث يكون التعامل جاد وحاسم في مواجهة أي ظاهرة تخل بالأمن سواءً التهديدات الأجنبية أو العمليات الإرهابية، سيما لو كانت هذه العمليات الإرهابية مدعومة من عناصر أجنبية مثل “أميركا” أو “التيار الرجعي” في المنطقة.

والملفت أولاً في الموضوع؛ أن “الجمهورية الإيرانية” لا تجامل في مثل هذه الموضوعات. ذلك أن مسألة “الأمن القومي الإيراني” تحتل المرتبة الأولى على جدول أعمال “الجمهورية الإيرانية”. ثانيًا أن العمليات الإيرانية إلتزمت الضوابط والقوانيين الدولية في التعامل مع أي فتنة إرهابية تهدد مصالح الشعب الإيراني.

الردع الحاسم للإرهاب إيًا كان.. أهم الرسائل..

“الوطن اليوم” : ما هي رسائل هذه العمليات ؟

“كاظمي قمي” : الطبيعي في مثل هذه العمليات أن تنطوي على عدد من الرسائل المختلفة؛ أولها أن “الجمهورية الإيرانية” لا تمزح فيما يتعلق بأمنها، ولن تفاوض على أمنها القومي.

توجه “إيران” رسالة إلى القوى الدولية والراعية للإرهاب؛ مفادها أنها سوف تتعامل بحسم في أي منطقة يريد الإرهاب أن يصنع منها تهديدًا، والتأكيد على أن هذا لن يؤثر على الإرادة الإيرانية.

أما رسالة هذه الصواريخ إلى “التنظيمات الإرهابية”؛ فهي أنها مهددة برد قاسي حال التفكير في تنفيذ أي عملية تستهدف المصالح والأمن الإيراني. الأمر الذي يعكس قوة “إيران” فيما يتعلق بموضوع الدفاع والأمن، وأن قوة الردع والأمن إنما تخدم الاستقرار في المنطقة. وفي رأينا أن التهديد الإرهابي لا ينحصر على نقطة معينة، بسبب سيولة التهديد الإرهابي، بحيث أصبح بمقدور هذه الظاهرة طرح نفسها في أي مكان.

فلم يعد تهديد (داعش) يقتصر على “العراق” و”سوريا”، وإنما يسري على أي منطقة. ونحن رأينا، (ومانزال)، كيفية خلق تيارات تكفيرية مثل (داعش) و”النصرة” والدعم الواضح للإرهابيين بغية التقسيم. ومن الطبيعي أن تبدي “الجمهورية الإيرانية” رد فعل على هذه المؤامرة، وأن تعلن هذه الرسالة بوضوح، وهي أنه في منطقة يريد الإرهاب مهاجمة “إيران”، فإن “الجمهورية الإيرانية” سوف تواجه هذا التهديد. من جهة أخرى، يوجه “الحرس الثوري” رسالة إلى المواطنيين الإيرانيين؛ وهي أن أمن البلاد والشعب يمثل أولوية أولى بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية”، وأن الأمن والاستقرار الحالي هو بسبب الاستعداد الدفاعي والرد السريع.

أيدي “مخطط العدو” واضحة في أحداث “البصرة”..

“الوطن اليوم” : يعيش “العراق”، وتحديدًا “مدينة البصرة”، مرحلة تطورات مختلفة من مثل الهجوم على عدد من المؤسسات وبينها “القنصلية الإيرانية”.. ما هي جذور مثل هذه التحركات، وأي التيارات المتورطة في مثل هذه العمليات ؟

“كاظمي قمي” : يمكن دراسة الأحداث الأخيرة بـ”البصرة” من زوايا مختلفة.. وأول مسألة بخصوص تظاهرات “البصرة” الأخيرة؛ هي أنها كانت احتجاجات شعبية سلمية اعتراضًا على نقص الخدمات والبطالة ومشكلات الصحة. والجدير بالملاحظة أن المظاهرات لا تقتصر على العام الجاري فقط، وإنما كانت سبقتها الكثير من المظاهرات خلال الأعوام الماضية، إلا أنها لم تنتهي إلى أعمال تخريبية، بل كانت مظاهرات محقة حظيت بدعم المسؤولين والمراجع والسياسيين.

وقد رأيتم زيارة ممثل المرجعية إلى “البصرة” والإستماع إلى شكاوى الناس وطرح أيضًا رؤية المرجعية للحد من المشاكل.

لكن النقطة المهمة؛ هي الأعمال التخريبية، على مدى الأيام الماضية، وكيفية إقدام البعض المخدوعين أو العملاء على حرق وتخريب 50 موقعًا ضمن “مخطط العدو”، شملت مؤسسات حكومية ومقرات لـ”الحشد الشعبي” ومكاتب الأحزاب والفصائل السياسية وتيارات المقاومة، وكذلك “القنصلية الإيرانية”.

في المقابل أكد المسؤولون العراقيون تورط عناصر “البعث”، وبعض المؤسسات غير الحكومية، (NGOs)، التي تهدف إلى تقوية الوجود القنصلي الأميركي في “العراق”. وقيل إن هذه العناصر لعبت دورًا في حشد وتحريك الجماهير. وهذا اعتراف من المسؤولين العراقيين بتورط الأميركيين في هذه التحركات التخريبية. وهذه العمليات تعكس رغبة العدو في تقويض سيادة “العراق” وفصائل المقاومة. في حين أن الهدف من مهاجمة “مبنى القنصلية” هو تخريب العلاقات “الإيرانية-العراقية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب