خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
شرور الصهاينة لا تنتهي؛ وقد تسبب هذا الكيان المنحوس في مقتل أكثر من: (200) إيراني حتى الآن. في هذه الأثناء تقصف القوات المسلحة الإيرانية بقوة، “تل أبيب” وغيرها من مدن الأراضي المحتلة، وكبّد العدو خسائر فادحة.
في ظل هذه الأوضاع، نصح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، عموم الإسرائيليين بمغادرة الأراضي المحتلة حرصًا على حيواتهم.
ولمناقشة آخر أوضاع الحرب بين “إيران” و”إسرائيل”، أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية، حوارًا مع الناشط السياسي؛ المهندس “حسن بيادي”، العضو السابق لـ”مجلس بلدية طهران”؛ حيث يعتقد: “أن ما أدى إلى تقليص قوة وهيمنة الاستكبار العالمي وإذلاله، هو أسلوب التعامل ومنح السلطة المفرطة للنظام الإسرائيلي القاتل للأطفال. لقد تحول هذا النهج إلى ورم سرطاني لأميركا وشعوب العالم، تاركًا خلفه تكاليف باهظة، ولم يُثمر سوى البؤس والشقاء وفقدان السمعة لهم. كما أن تكاليف الحفاظ على هذا النظام المزيف والقاتل للأطفال تتزايد يومًا بعد يوم، مما اضطر أميركا إلى البحث عن حلول جديدة”.
فيما يلي نستعرض خلاصة هذا الحوار…
المفاوضات كانت فخ مهد للعدوا ن الإسرائيلي..
“آرمان ملي”: لماذا تعرضت “إيران” للهجوم الإسرائيلي قبيل الجولة الثالثة من المفاوضات ؟
“حسن بيادي”: كان هذا الوضع متوقعًا منذ البداية، وهذه الجولة من المفاوضات كانت أيضًا – على ما يبدو – فخًا ومسارًا للتضليل من قبل الاستكبار العالمي بقيادة “أميركا” ضد “إيران”، لتمهيد الطريق لهجوم مفاجيء من “إسرائيل” قاتلة الأطفال.
وإذا دققّنا في سيّر المفاوضات، نُلاحظ أنها سارت بشكلٍ جيد حتى الجولة الثالثة. والسؤال: ماذا حدث وما هي التطورات المؤسفة التي أدت فجأة إلى تغيّير مسّار المفاوضات من جانب “أميركا” بشكلٍ أحادي ؟
الحقيقة هي أن الطاقة النووية تُمثّل لنا حصنًا رئيسيًا في المفاوضات، ويجب أن نتفق على مستواها ولا يتم فرضها علينا. فإذا فقدنا هذا الحصّن، سيكون المسّار التالي هو تفكيك وإعاقة إنتاج الصواريخ.
باختصار، الهدف الرئيس لـ”أميركا” وحلفائها مثل “إسرائيل”، هو نظام “الجمهورية الإسلامية” وأهدافه، التي تتعارض مع تحقيق طموحات الصهيونية والاستكبار العالمي. هذه حقيقة أنه منذ انتصار “الثورة” وظهور إيديولوجية جادة للحكم وتطوير فكر المقاومة العالمية بين شعوب العالم، والكفاح ضد ظلم الصهيونية العالمية، قد تحطمت هيبتهم وانحسر تأثيرهم إلى الحد الأدنى.
إسرائيل أصبحت ورم سرطاني لأميركا..
“آرمان ملي”: بالنظر إلى الأوضاع القائمة، هل ستتوقف الحرب عند هذا الحد ؟
“حسن بيادي”: برأيي ما يبعث على تقليص قوة وهيمنة الاستكبار العالمي وإذلاله، هو أسلوب التعامل ومنح السلطة المفرطة للنظام الإسرائيلي القاتل للأطفال.
لقد تحول هذا النهج إلى ورم سرطاني لـ”أميركا” وشعوب العالم، تاركًا خلفه تكاليف باهظة، ولم يُثمر سوى البؤس والشقاء وفقدان السمعة لهم. كما أن تكاليف الحفاظ على هذا النظام المزيف والقاتل للأطفال تتزايد يومًا بعد يوم، مما اضطر “أميركا” إلى البحث عن حلول جديدة.
وفي الواقع يتعيّن على “أميركا” التفكير في حلول جدية، أو تغييّر هذا الموقف الداعم لذلك النظام المنحوس، أو القضاء عليه.
أعتقد أن الاستكبار والصهيونية العالمية وصلت إلى قناعة بضرورة القيام بالإجرائيين معًا لكن بأيدي الآخرين. هذا وإن كان رأيي لكن أعتقد أن السياسيون والعلماء يناقشون مثل هذا الرأي.
الاختراق الإيراني..
“آرمان ملي”: لماذا تمكنت “إسرائيل” من الوصول إلى هذا المستوى من المعلومات في الداخل الإيراني، واغتالت القيادات الرئيسة ؟
“حسن بيادي”: للأسف الظهور العلني للعصابات المرتبطة بالقوى والثروات والكارتلات الإعلامية لصالح هذه العصابات تسبب في العديد من الانقسامات والضعف والمشاكل بين الناس.
وقد أدى توظيف أشخاص غير أكفاء إلى فتح الباب أمام المتسللين داخليًا وخارجيًا، وكان لهؤلاء المتسللين تأثير بالغ لدرجة أن قائد الثورة قد حذر عدة مرات من ضرورة تحديد هويتهم ومكافحتهم بجدية.
التدخل الأميركي العسكري المباشر..
“آرمان ملي”: ما احتمالات دخول “الولايات المتحدة” في حرب مع “إيران” ؟
“حسن بيادي”: لا أتصور أن تقدم “أميركا” مرة أخرى على هكذا حماقة.
على كل حال لم تُحقق “أميركا” من الحرب والتدخل في دول “آسيا، وإفريقيا” وبعض من دول “أوروبا”، سوى الهزيمة والتكاليف المادية والقوى البشرية.
لذلك يجب في البداية توضيح دور طفل اللقيط والمكلف. لذلك لابد من السعي للحد قدر الإمكان من التكلفة الإسرائيلية.