9 مارس، 2024 2:45 ص
Search
Close this search box.

 حزب الله العراقي ينفذ تهديده بعدم القاء السلاح ويقصف السفارة التركية بثلاثة صواريخ

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد يوم من تأكيده عدم القائه لسلاحه بسبب ماقال انها الظروف السياسية التي مازال العراق يعيشها فقد هاجمت كتائب حزب الله اليوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا مقر السفارة التركية في بغداد في تصعيد للخلافات التركية العراقية حول الازمة السياسية في العراق الذي يحتج على ما يقول انه تدخل تركي في شؤونه الداخلية .

واوضح مصدر امني عراقي ان القصف اصاب الجدار الخارجي لمبنى السفارة التركية في حي الوزيرية وسط بغداد  من دون الحاق خسائر بشرية . وجاء هذا القصف بعد يوم واحد من استدعاء وزارة الخارجية التركية للسفير العراقي لديها محمد جواد الدروكي لإبلاغه أن انتقادات بغداد لتركيا واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية “غير مقبول”. وقبل ذلك بيوم استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد يونس ديمرار للتعبير عن قلقها من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والتي اعتبرتها بغداد تدخلاً في الشأن الداخلي للعراق. وكان أردوغان قال إن “العراق يشهد أوضاعاً لا يمكن معها الوقوف من دون حراك” محذراً من أن الأوضاع “تُنذر بنزاع طائفي”.
ويوم الاثنين الماضي اعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتمنية التركي الحاكم ان اقوال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بان تدخل تركيا في شؤون المنطقة سيجر عليها كوارث هو الاقل حكمة في تاريخ الشرق الاوسط واصفا المالكي بانه المشكلة الخطرة التي يعاني منها العراق في وقت تبادلت حكومتا البلدين استدعاء سفيريهما في عاصمتيهما للاحتجاج على تصريحات لمسؤولين في البلدين وصفها كل منهما بانها مقلقة. واعتبر نائب زعيم حزب العدالة والتنمية عمر جليك في تصريحات متلفزة اقوال المالكي بشأن تركيا الاقل حكمة في تاريخ الشرق الاوسط . وكان المالكي قال الخميس الماضي ان تدخل تركيل في شؤون دول المنطقة سيجلب الكوارث و الحرب الأهلية إلى المنطقة .

ووصف جليك أقوال المالكي ” بالأقوال الأقل حكمة في تاريخ الشرق الأوسط” .. وقال ” إن رئيس الوزراء العراقي لا يتحدث كرجل دولة و إنما كزعيم أحد التنظيمات . وأقواله المستهدفة لتركيا و لرئيس وزرائنا لا تنسجم مع مسؤولياته بصفته رئيسا للوزراء”. واضاف أن المالكي يجري وراء عراق يهيمن عليه مذهب واحد وأنه يشعر بالإنزعاج من السياسة التركية المدافعة عن وحدة العراق . و أشار الى انه ” ليست لتركيا مشاكل مع العراق، كما ليس للعراق مشاكل مع تركيا . بيد ان هناك في العراق مشكلة خطرة وهي مشكلة المالكي”.

وأمس الثلاثاء اكد أبو مصطفى الخزعلي أحد قادة كتائب حزب الله إن المخاطر مازالت موجودة والعملية السياسية غير مستقرة ولذلك فأنه لايمكنه التخلي عن سلاحه حاليا.

وكان الخزعلي يتحدث في احتفال نظمته كتائب حزب الله في البصرة المركز النفطي في جنوب العراق حيث احتفل مئات الأنصار بما وصفوه بانتصار المقاومة العراقية. وقامت الشرطة العراقية بتأمين الاحتفال الذي حضره سياسيون وزعماء محليون.

ووصف مسؤولون امريكيون وعراقيون ميليشيات مسلحة ومدربة من قوى مثل ايران بأنها تهديدات مستمرة لاستقرار العراق في الوقت الذي تحاول فيه قواته الأمنية التصدي وحدها لتفجيرات واغتيالات وهجمات أخرى يومية بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وقال الخزعلي إن من السابق لأوانه أن تفكر كتائب حزب الله في الانضمام إلى العملية السياسية لكنه قال إن جماعته تدعم جهود الحكومة للحفاظ على السلام والاستقرار. واوضح أن عراق اليوم في أيدي العراقيين وتديره حكومة منتخبة ولا عودة للضغوط من القوات الأجنبية والمؤامرات والقبور الجماعية والانقلابات.

وقال إن الميليشيا لا تخطط للانضمام إلى أي جماعة سياسية وتنتابها مخاوف بشأن الأزمة السياسية الحالية التي بدأت بعد رحيل القوات الأمريكية عندما سعت الحكومة إلى اعتقال نائب الرئيس العراقي وإقالة  نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وهما قياديان في القائمة العراقية مما أثار مخاوف من تجدد الصراع الطائفي.

وقال الخزعلي إنه ينبغي عمل الكثير من أجل مستقبل أفضل للعراق ولا تزال توجد بعض التحديات مضيفا أن جماعته ليس لديها فهم واضح لما يدور على الساحة السياسية في تحذير واضح للخصوم السياسيين.

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب