وكالات- كتابات:
أعلنت “الولايات المتحدة الأميركية”، اليوم الأحد، دعم “العراق” في مجال التحول الرقمّي بما يضمن عدم تسّريب أو سرقة معلومات الأمن القومي والمعلومات الخاصة بالمواطنين لجهات مجهولة، مؤكدة حرصها على التعاون مع “بغداد” في هذا المجال.
وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق؛ “ديفد بورغر”، خلال كلمة في “مؤتمر القمة العراقية للاتصالات”، إن: “الروابط التي تشّكلت في القمة العراقية للاتصالات بين شركات القطاع الخاص العالمية والشركات المحلية وصُّناع القرار في الحكومة العراقية، سوف تؤثر على التحول الرقمّي في هذا البلد”، مشيرًا إلى أن: “الولايات المتحدة حريصة على التعاون مع العراق في هذا المجال، والتطلع إلى مناقشات مثمرة خلال اليومين المقبلين”.
وأضاف “بورغر”؛ أن: “التكنولوجيا ستلعب دورًا متزايد الأهمية في التصدي لتحديات مثل تغيّر المناخ، والأمن الغذائي والصحي والنمو الاقتصادي الشامل، ولهذا السبب أعطت الولايات المتحدة الأولوية لبناء القدرات والخبرة في القضايا السيّبرانية والرقمّية والتكنولوجيا الناشئة”.
ولفت إلى أن: “من الأمور الأساسية في استراتيجية واشنطن، هو بذل الجهود لبناء التضامن الرقمّي، وهذا يعني العمل معًا لتطوير ونشر تقنيات آمنة ومرنة ومسُّتدامة لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء اقتصادات قوية وشاملة للابتكار يُمكنها تشكيل مستقبل اقتصادي وتكنولوجي”.
وأوضح “بورغر”؛ أن: “شبكات الاتصالات الآمنة والموثوقة ستكون أمرًا بالغ الأهمية لتمكين المجتمعات من الاستفادة من فوائد التقنيات الناشئة والاتصالات تربط شبكات الهاتف المحمول البُنية التحتية الحيوية مثل النقل والشبكات الكهربائية ومرافق الرعاية الصحية”.
ونوه القائم بأعمال السفارة الأميركية في “العراق”، إلى أن: “الأهمية المتعلقة بضمان أن تكون هذه الشبكات آمنة وموثوقة هي أقصى ما يكون، ويجب أن يكون لدى البلدان والمواطنين القدرة على الثقة في أن التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات لن تؤدي إلى مخاطر تهدد الأمن القومي أو الأمن الاقتصادي أو رفاهية المواطنين”.
وأشار إلى أن: “هناك العديد من الدول والشركات التي تدعي أن لديها حلولاً غير مكلفة، لكن الثمن الفعلي الذي سيدفعونه هو تسّليم معلومات الأمن القومي والمعلومات الخاصة بالمواطنين إليهم”.
وأكد “بورغر”؛ أن: “الولايات المتحدة ستلتزم بالعمل مع الحلفاء والشركاء لتعزيز البُنية التحتية والخدمات الرصينة والمفتوحة والقابلة للتشغيل البيّني والآمنة والموثوقة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، معربة عن أملها من جميع الحاضرين في قمة شركات القطاع الخاص العالمية والشركات المحلية وصنُّاع القرار في الحكومة العراقية بأن يدركوا أيضًا هذه الأساسيات التكنولوجية المهمة.
وخلص “بورغر”؛ إلى القول إن: “الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، مؤخرًا إلى الولايات المتحدة، عززت العلاقة الشاملة بين البلدين”، مردفًا: “نأمل أن تستمر هذه العلاقة في تعزيز الشراكة؛ خاصة في الوقت الذي يتجه العراق فيه نحو التحول الرقمّي”.