24 أبريل، 2024 3:12 م
Search
Close this search box.

حرية الصحافة في الولايات المتحدة .. بين “أوراق البنتاغون” و”أخبار مزيفة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في فترة تشهد فيها الولايات المتحدة الكثير من الشد والجذب بين الرئيس، “دونالد ترامب”، والصحافة، يقدم ثلاثي هوليوودي شهير فيلماً تجسدت فيه معنى الصراع بين الإدارة والصحافيين، وهي قضية تسريب ما عُرفت بـ”أوراق البنتاغون”.

وتلقى فيلم (ذا بوست)، الذي يطرح في السينمات خلال الشهر الجاري، الكثير من الإنتقادات في الولايات المتحدة الأميركية نظراً لموضوعه الذي يتعلق بصحيفة (واشنطن بوست)، ويحكي الفيلم قصة تسريب تقرير حكومي سري حول حرب فيتنام عام 1971؛ ومحاولات حكومة الرئيس الأميركي الأسبق، “ريتشارد نيكسون”، لمنع نشره، إذ كان يحتوي على معلومات تشير إلى أن الحرب كانت فاشلة منذ البداية، وأن إدارة الرئيس، “ليندون غونسون”، كانت تعلم بذلك لكن يبدو أنه كان هناك شئ ما يمنع توقف القتال؛ إما بسبب الدعاية الانتخابية لمنح “نيكسون” فترة رئاسية جديدة أو بسبب الصراع البيروقراطي أو الرغبة في الحصول على موقف أفضل في التفاوض إلى جانب سيناريوهات أخرى، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية

وتسببت الحرب في مقتل 59 ألف أميركي و4 ملايين من الفيتناميين والصينيين واللاوسيين والكمبوديين، لذا يعد عدم التحرك لوقف القتال جريمة عالية المستوى.

عالم “وول ستريت”..

تدور أحداث الفيلم حول مالكة الصحيفة السيدة القوية، “كاثرين غراهام”، التي تلعب دورها الممثلة، “ميرل ستريب”، كما يقوم “توم هانكس” بدور عضو هيئة التحرير الصحافي، “بين برادلي”، ويبرز الدور الذي لعبته “غراهام” في كشف هذه الأوراق وأضطرت إلى مواجهة البيت الأبيض بعدما حصلت على نسخ منها وقامت بنشرها بعد صدور أمر قضائي يمنع صحيفة (نيويورك تايمز) من نشرها، وكان ذلك في عام 1971، حيث كانت المرأة لا تزال تحت قيود كثيرة تمنعها من إدارة المؤسسات ودخول عالم “وول ستريت”.

وقال مخرج الفيلم، “ستيفن سبيلبرغ”، لـ(الموندو) إن موضوع الفيلم الأساس هو الإدارة، وخاصة إدارة السيدة “غراهام”، التي كانت المديرة التنفيذية لصحيفة (واشنطن بوست)، ولم تكن حينها معروفة في عالم الرجال.

وأضاف أن مثله الأعلى في الحياة هي والدته، التي إنفصلت عن والده عندما كان يبلغ من العمر 19 عاماً، وأوضح أنها أثرت كثيراً في شخصيته لكونها سيدة قوية، لذا “يسهل عليَّ سرد قصة السيدة غراهام لأن بطولتها ووهبها نفسها من أجل الصحافة وحبها للوطن؛ هي نفس القيم التي تعلمتها من والدتي، حتى عندما أسست شركاتي أستعنت بسيدات ليكن في المقدمة”.

وأشار إلى أنه رفض في البداية قراءة نص الفيلم خشية أن يغرم به ويتسبب في تعطيل تنفيذ خططه لعام 2017، وخاصة فيلم (إختطاف إدغاردو مورتارا)، لكن ما إن بدأ في قراءته، بناء على طلب من المديرة التنفيذية لشركته، حتى قرر أن يشرع في بدء العمل لتنفيذه.

فضائح التحرش في هوليوود لم تكن مفاجأة..

حول صناعة السينما في الولايات المتحدة، قال “سبيلبرغ” إنه يعتقد أن الجيل القادم سوف ينظر إلى عام 2017 بإعتباره ممثلاً لتغير كل شئ إلى الموضوعات التي لها علاقة بالتحرش الجنسي، مضيفاً أن هذه ليست مشكلة هوليوود وحدها، وإنما يحدث في كل مجال وفي كل مكان مع سيدات أميركيات أو مهاجرات، وأشار إلى أن فضائح التحرش في هوليوود لم تكن مفاجأة بالنسبة له؛ “لأننا جميعنا رأينا التحرش الجنسي في هوليوود بأم أعيننا على مدار سنوات مضت”.

أكبر إنشقاق في المجتمع منذ الحرب الأهلية الأميركية..

أضاف “سبيلبرغ” أن حرية التعبير في الولايات المتحدة باتت على المحك، فتحاول الصحافة إقناع الجمهور بأن ما تنشره هو الحقيقة وليست “أخباراً مزيفة”، ولم أشهد قبل ذلك مصطلحات مثل “حقائق بديلة”، التي يستخدمها البيت الأبيض تحت إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وشدد على أن هذه الفترة تشهد أكبر إنشقاق يشهده المجتمع الأميركي منذ الحرب الأهلية (1861 – 1865).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب