9 أبريل، 2024 10:26 م
Search
Close this search box.

حروب “غزة” و”السودان” و”أوكرانيا” الأسوأ والأكثر عنفًا .. كيف تكون سيناريوهاتهم في 2024 ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

شهد عام 2023؛ انفجار حربان من أسوأ ما شهدهما العالم من حروب على مر التاريخ، وهي حربا “السودان” و”غزة”، في حين لا تزال نيران حرب “أوكرانيا” مشّتعلة في “أوروبا” التي بدأت قبل عامين، وتُحاول (كتابات) عرض ما حدث خلال عامٍ مضى، وما قد يمكن أن يحدث مستقبلاً في تلك الدول..

حرب “غزة”..

وكانت أحدث حلقات سلسلة حروب 2023؛ حيث اندلعت في 07 تشرين أول/أكتوبر، وأكثرها تصدّرًا للإعلام الدولي الآن، مع حصيلة قتلى تجاوزت: (21) ألف فلسطيني، بخلاف: (1.5) مليون نازح في “غزة”، وسّط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع ووصوله لمجاعة شاملة.

نشرت وكالة (رويترز) تقريرًا؛ حول مستقبل الحرب في “غزة”، وطرفيها، في 2024.

وقالت (رويترز)؛ في التقرير إن استمرار الحرب في “غزة” سيؤدي إلى تعريض الأراضي الفلسطينية لمزيد من الدمار واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجلٍ غير مُسّمى.

وحاولت الوكالة الإخبارية عقد مقارنة حول هدف كل جانب ومدى إمكانية تُحقق تلك الأهداف، وقالت: “يسّعى نتانياهو إلى القضاء على (حماس) بسبب هجوم (طوفان الأقصى)؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ويبدو أنه على استعداد لتسّوية جزء كبير من قطاع غزة بالأرض والمخاطرة بإعادة فرض الاحتلال العسكري في الجيب الذي تركته إسرائيل في عام 2005”.

بينما تناولت موقف رئيس المكتب السياسي لـ (حماس) في غزة؛ “يحيى السنوار”، وقالت: “يأمل السنوار في مبادلة المحتجزين المتبقين، من إجمالي: (240) رهينة احتجزتهم (حماس) والفصائل المتحالفة معها؛ في هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، بآلاف السجناء الفلسطينيين وإنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة وإعادة طرح إقامة الدولة الفلسطينية مجددًا”.

لا مؤشرات على هزيمة “حماس”..

وأكد التقرير: “عدم وجود مؤشرات تُذكر على قرب هزيمة (حماس)؛ إذ تتواصل المعارك في أنحاء القطاع وما زال قادة الحركة طلقاء”.

وعبّر الجيش الإسرائيلي عن أسّفه لمقتل مدنيّين؛ لكنه اتهم (حماس) بشّن هجماتها انطلاقًا من مناطق مكتظة بالسُكان أو يستخدمون المدنييّن دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

ماذا يعني ذلك لعام 2024 ؟

وحاولت الوكالة أن تستّقريء مستقبل الحرب في ظل تماسّك (حماس) من جهة، وأيضًا في ظل تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن الحرب ستستّمر لعدة أشهر.

وجاء في التقرير: “وحتى إذا انتهت الحرب في أوائل العام المقبل، فمن المُرجّح أن تبقي إسرائيل على احتلالها العسكري، مما سيُثيّر استياء حلفائها بينما يُعاني الفلسطينيون داخل عدد ضخم من الخيام المؤقتة التي نصبوها على حدود القطاع مع مصر”.

وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، لم يكشف بعد عن خطة للوضع في “غزة”؛ فيما بعد الحرب، لكن حكومته أبلغت عدة دول عربية بأنها تُريد إقامة منطقة عازلة لمنع تكرار هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر؛ (طوفان الأقصى).

وعقد التقرير مقارنة بين بعض المسّارات المحتملة؛ وجاء في: “لا يبدو أن إسرائيل ستقبل في وقتٍ قريب بوجود أي سلطة فلسطينية تكون قادرة على تولي زمام الأمور وإحكام السّيطرة على القطاع، كما أن (حماس) لن تتخلى عن سّيطرتها بسّهولة. ولا توجد كذلك رغبة لدى معظم الدول العربية في الانخراط في هذا الصراع”. وهذا يعني استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار وعدم البدء فعليًا في عملية إعادة الإعمار.

ويواجه “نتانياهو” و”إسرائيل” مخاطر مع انتشار القوات في منطقة حرب حضرية خطيرة وتحول الرأي العام العالمي ضدهما.

ثم عرج التقرير إلى موقف؛ “يحيى السنوار”، بعد انتهاء الحرب، وقال: “إذا نجا السنوار بحياته من هذا الهجوم، فسّيجد نفسه وسط قطاع قد عمه الدمار ودون قدرات عسكرية أو بالكاد ضعيفة وسكانه يُعانون الجوع والتشّرد”.

وقال “جوست آر. هلترمان”؛ مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (مجموعة الأزمات الدولية): “لا أعتقد أن هناك رغبة كبيرة لدى أي شخص في تولي زمام الأمور في غزة واحتلالها بخلاف الإسرائيليين. لذا فإن الطريق الواقعي للمُضي قدمًا، والذي لا أؤيده على الإطلاق، هو عودة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: “من الصعب جدًا التفكير في أن من الممكن لإسرائيل أن تنسّحب من غزة”.

احتلال طويل الأمد..

واستعان التقرير بآراء محللين؛ أجمعوا على أن الرؤية الإسرائيلية لـ”غزة”؛ فيما بعد الحرب حتى الآن، هي محاكاة نموذج “الضفة الغربية” المحتلة من خلال وجود سلطة معينة لإدارة الشؤون المدنية، بينما تحتفظ “إسرائيل” بالسّيطرة الأمنية.

و”السلطة الفلسطينية”؛ في “الضفة الغربية”، غير مقبولة بالنسّبة لـ”إسرائيل” على الرُغم من إصرار حليفتها “الولايات المتحدة”.

وقال سياسيان من المنطقة؛ لـ (رويترز)، إن “إسرائيل” تُفضل بدلاً من ذلك وجود سلطة متعددة الجنسيات تضم حلفاء عربًا ومجلسًا فلسطينيًا وتكنوقراط.

وقال المحلل الفلسطيني؛ “غسان الخطيب”: “لا أعتقد أن إسرائيل ستترك غزة عسكريًا. ستحتفظ بالمسؤولية الأمنية التي ستسّمح لقواتها بالدخول والهجوم والمداهمة والاعتقال عندما تُريد وكما تُريد”.

وأضاف: “إنهم لا يُريدون الانسّحاب عسكريًا من غزة لأن (حماس) ستُعيد تنظيم صفوفها. ستكون مسّألة وقت، سنة أو سنتين أو ثلاث وستعود الأمور إلى ما كانت عليه”.

وقال “نتانياهو”؛ إن “إسرائيل” ستحتفظ بشكلٍ ما من أشكال السّيطرة الأمنية على “قطاع غزة” بأكمله إلى أجلٍ غير مٌسّمى، رغم تشّديده على أن ذلك لن يصل إلى حد إعادة احتلال القطاع.

ووصف الحرب بأنها اختبار وجودي لـ”إسرائيل”، وقال مرارًا إن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قادة (حماس) وقدراتها العسكرية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير في مؤتمر صحافي هذا الشهر؛ إن “إسرائيل” لا تُريد أن تُسّيطر (حماس) أو “السلطة الفلسطينية” على “غزة” بعد انتهاء القتال، كما أنها لن ترغب في أن تُدير بنفسها حياة: (2.2) مليون فلسطيني في “غزة”.

وقال المسؤول: “على العكس من ذلك، نُريد أن نرى إدارة محلية يرأسها فلسطينيون، قيادة قادرة على العمل من أجل مستقبل وأفق الشعب الفلسطيني بمساعدة الدول العربية المعتدلة والعالم أجمع”، مضيفًا: “قد يسّتغرق الأمر وقتًا”.

حملة فوضوية..

وأشار التقرير إلى احتمال ارتقاء آلاف الشهداء الفلسطينيين حال تشّبث “إسرائيل” بهدفها المعلن من الحرب والمتمثل في: “القضاء على حماس”.

ونوه إلى أن استمرار القتال سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من “غزة” وتشّريد المزيد من مئات الآلاف من سكان “غزة”، وربما نزوح جماعي إلى “مصر”؛ على الرُغم من اعتراضات “القاهرة”.

وإصرار “إسرائيل” على القضاء على (حماس) قد يخضع إلى إعادة تقيّيم أو تحول في استراتيجيتها. ويقول مصدران من المنطقة إن “إسرائيل” ربما تُحاول على المدى الطويل شنّ غارات أكثر تركيزًا على قادة (حماس) أو مقاتليها.

لكن القضاء على القادة البارزين لن يكون كافيًا لكي تُعلن “إسرائيل” القضاء على الحركة والنصر وانتهاء الحرب. وغالبية قادة (حماس) الآن هم بالفعل من أحفاد لقادة اغتالتهم “إسرائيل” في السابق.

وقال “الخطيب”: “قتل القيادة لا يؤثر على حركة لها تسّلسل هرمي تنظيمي وقاعدة شعبية كاملة. إذا قتلوا أحدهم، سيتولى آخر كما رأينا من قبل”.

ويرى معظم المحللين أنه سيكون من المسّتحيل تقريبًا القضاء على إيديولوجية حركة (حماس)؛ التي أظهرت استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة زيادة شعبيتها.

عدوى في المنطقة..

ويبدو أن خطر اندلاع حرب إقليمية؛ كان من ضمن الاحتمالات التي أشار لها تقرير (رويترز)، فقد أدت الحرب الحالية إلى انتشار أوسع للقوات العسكرية الأميركية في المنطقة، والذي تضمن وجود حاملات الطائرات. “وكلما طال أمدها وزاد الدمار، زاد خطر التصعيد في المنطقة”.

وعرج على الهجمات الحوثية في “البحر الأحمر” على السفن الإسرائيلية أو المتجهة لـ”إسرائيل”، وقد تعهد الجماعة توجيه هجمات على السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت قواتها لهجوم من “واشنطن”؛ التي شّكلت قوة تحالف لمواجهة هجمات (الحوثيين).

واعتبر التقرير أن الحدود “اللبنانية-الإسرائيلية”؛ هي: “أخطر نقطة اشتعال”، حيث تتبادل جماعة (حزب الله) اللبنانية و”إسرائيل” إطلاق الصواريخ والهجمات منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر.

وقال المصدران من المنطقة؛ إنه على الرُغم من تركيز “إسرائيل” على الحرب في “غزة”، فإنها عازمة أيضًا على إبعاد (حزب الله) عن حدودها الشمالية وإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى منازلهم التي أخلوها بسبب الصواريخ التي تُطلقها الجماعة اللبنانية.

حرب “السودان”..

اندلعت في 15 نيسان/إبريل؛ بين الجيش السوداني وقوات (الدعم السريع)؛ التي كانت تابعة له، ثمّ تحوّلت لحرب أهلية، خلَّفت حتى الآن: (12) ألف قتيل، ونزوح: (6.6) مليون سوداني بالداخل والخارج، بخلاف تفشّي جرائم الاغتصاب والنهب، مع تعثّر خدمات الحياة اليومية؛ مثل التعليم والصحة، خاصة في العاصمة؛ “الخرطوم”.

ومع اشتعال الوضع الميداني بين الفريقين المتناحرين، توقع مركز (رع) للدراسات الاستراتيجية سيناريوهين للوضع في ثالث أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة في عام 2024، فما هما:

خوض حرب أهلية..

سيناريو اعتبره مركز (رع)؛ الأكثر ترجيحًا في ظل الوضع السوداني المعّقد، مشيرًا إلى أنه أصبح من الصعب تقديم تنازلات من جانب أطراف الصراع على طاولة المفاوضات، خاصة أن كل طرف يظن أنه قادر على حسّم الصراع لصالحه.

سيناريو يُعززه انضمام بعض حركات الكفاح المسّلح إلى الجيش السوداني في عملياته العسكرية ضد قوات (الدعم السريع)، إضافة إلى شروع قبائل شمال “السودان” في التسّلح والدفاع عن مناطقهم، مما أطلق جرس إنذار من انزلاق البلد الإفريقي لمخاطر الحرب الأهلية.

الأمر نفسه أشارت إليه “لجنة الإنقاذ الدولية” في تقريرها، متوقعة انتشار القتال في مناطق أخرى من “السودان”، مما سيجذب عددًا متزايدًا من الجماعات المسلحة.

وضع جعلها تتوقع أن إنهاء الصراع في “السودان”؛ خلال عام 2024، أمر بعيد المنال، مما قد يدفع المزيد من السكان إلى حافة الهاوية، في ظل نظام رعاية صحية معطل وغير قادر على الاستجابة للأزمة المتفاقمة في البلاد.

السيناريو الثاني: استكمال المفاوضات..

يقول مركز (رع)؛ إن الحل الوحيد لمنع “السودان” من دخول حرب أهلية واسعة النطاق يكمن في استكمال مفاوضات “منبر جدة”، وبذل جهود مضاعفة من قبل القوى الإقليمية والدولية للتصدي لكل مخططات تقسّيم “السودان”، بما في ذلك تحويل الحرب الحالية إلى أهلية، خاصة بعد شروع القبائل في الانخراط في القتال، وانقسّام بعض الحركات المسلحة بين الجيش و(الدعم)، الذي قد يتسّبب في دخول البلاد في مرحلة جديدة يصعب السّيطرة عليها.

حرب أوكرانيا..

استمرت هذه الحرب؛ التي بدأت بين “كييف” و”موسكو” في شباط/فبراير 2022، وأبرز معالمها لهذا العام، سّيطرة القوات الروسية على مدينة “باخموت” بعد أشهر طويلة من المعارك القاسية؛ فيما سُمّي: بـ”مفرمة اللحم”، وصدّها الهجوم الأوكراني المضاد الذي لم يُحقّق أهدافه، بجانب تراجُع الدعم القادم من “الولايات المتحدة” و”أوروبا” إلى “كييف”؛ نتيجة توجيه جزءٍ منه إلى “إسرائيل”، أو بسبب الأزمات الاقتصادية.

ويقول خبراء لـ (نيوزويك)؛ إن “بوتين” ونظيره الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، يحتفظان بأهداف قصوى تحول دون إجراء محادثات لإنهاء الحرب قريبًا، إذ كما يقول خبراء لـ (نيوزويك)، فإن: “القتال من المُرجّح أن يستمر حتى عام 2025”.

وبحسّب الصحيفة؛ لا يمكن استبعاد الأحداث الخارجية، مثل تحدي السلطة بين “بوتين” ورئيس (فاغنر)؛ “يفغيني بريغوجين”، الذي توفي في حادث تحطم طائرة بعد الاستيلاء على المنشآت العسكرية في “روستوف”؛ على “نهر الدون”، ومسّيرة في “موسكو”، وكذلك مسألة صحة “بوتين” التي رفض (الكرملين) مرارًا الشائعات حولها. بحسب ادعاءات الدعايات الأميركية المضللة.

وقالت “بيث نوبل”؛ أستاذة الاتصالات والدراسات الإعلامية في جامعة “فوردهام”، ورئيسة مكتب (سي. بي. إس نيوز) السابقة في “موسكو”: “الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها توقع انتهاء حرب أوكرانيا في عام 2024؛ هي وفاة فلاديمير بوتين”.

وقالت: “من الممكن نظريًا أن تسّتفيد روسيا من تغييّر في القيادة لمحاولة إعلان النصر والتمسّك بالأرض التي استولت عليها منذ شباط/فبراير 2022. لكن حتى لو مات بوتين، أعتقد أن هناك فرصة ضئيلة لأن تتراجع روسيا عن الحرب، لأنها استثمرت بالفعل الكثير من صورتها الوطنية في الفوز”.

ورفض “زيلينسكي” تقيّيم القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية؛ “فاليريي زالوغني”، بأن القتال دخل في: “طريق مسّدود”، وسط شائعات عن انقسّام بين أبرز الشخصيات في البلاد، وتقارير عن تعديل وزاري لكبار الضباط في العام الجديد.

وقال “بيتر روتلاند”؛ أستاذ الدراسات الروسية وأوروبا الشرقية والأوراسية في جامعة “ويسليان”، في “ميدلتاون، كونيتيكت”: “مع توقف الهجوم المضاد، هناك تشاؤم واسع بشأن فرص أوكرانيا لهزيمة روسيا واستعادة الأراضي المحتلة، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك محادثات سلام جادة ونهاية محتملة للحرب في عام 2024”.

وأضاف: “أهداف روسيا لا تقتصر على السّيطرة على الأراضي، إنهم يُريدون رؤية نظام سياسي متوافق مع كييف، وما زالوا يعتقدون أن هذا ممكن، على أقل تقدير، سينتظر بوتين حتى انتخابات تشرين ثان/نوفمبر 2024، لمعرفة ما إذا كان دونالد ترامب سيعود”.

وقال “جوك”؛ لمجلة (نيوزويك): “أعتقد أن الحرب قد تمتد إلى عام 2025؛ وأن الدعم الدولي لكلا الجانبين سيُطيل أمد الحرب، حيث لا تستطيع أوكرانيا ولا روسيا تحقيق اختراقات كبيرة وإعلان النصر”.

ويعتقد “ميرت كارتال”؛ الأستاذ المساعد في الحكومة بجامعة “سانت لورانس”، كانتون، نيويورك، أن “بايدن” قد يُحاول تعزيز الدعم العسكري لـ”أوكرانيا” في ربيع 2024، مسّتفيدًا من فوز “أوكرانيا” كجزء من حملته الرئاسية.

طول المدة ومستوى العنف..

ويري الباحث السياسي في الشؤون والنزاعات الدولية المقيم في “لندن”؛ الدكتور “محمد صالح الفتيح”، الحروب الدائرة في “أوكرانيا وغزة والسودان”، بأنها رغم تنوّعها بين حروب غير تقليدية، وحروب أهلية، وحروب بالوكالة، فإنها تشترك في طول مدّتها، وبلوغها مستوى كبير من العنف.

ويُرجع “الفتيح” توالي انفجار هذه الحروب، وطول مدتها، إلى ظروف وحسابات دولية، منها:

انشّغال الدول الكبرى في أزمات تمسّها مباشرة، يجعلها غير منخرطة بالشكل الكافي في أزمات أخرى، أو التدخّل لمنع اندلاعها من الأساس، كما تدخّلت “أوروبا” لمنع اندلاع حرب طويلة بعد ضم “موسكو”؛ “شبه جزيرة القِرم”، الواقعة في “أوكرانيا”، عام 2014؛ لتتجنّب وقوعها في أزمة نقص الطاقة القادمة من “روسيا”.

لكن اختلاف حسابات “أوروبا” الآن جعلها تدعم “أوكرانيا” في حربها مع “روسيا”؛ على أمل استنزاف “موسكو”، وإجهاض فرصة مد نفوذها.

فشل الردع الكافي..

أمّا الباحثة الأميركية في العلاقات الدولية؛ “إيرينا تسوكرمان”، فتقول: “إن السبب الأكبر والوحيد وراء انتشار الصراعات الكبرى والصغرى يكمن في فشل الردع الكافي”.

وتُفسّر الباحثة أن ما وصفته: بـ”نهج التكيّف” الذي تبعته إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، مع الأنظمة والحركات: “العدوانية” هو بمثابة إشارة للآخرين بأنهم يستطيعون مواصلة الأعمال العدائية مع الإفلات من العقاب.

وترى “تسوكرمان” أن: “الانسحاب الفاشل” من “أفغانستان”، و”سوء التعامل” مع قضية “أوكرانيا”، ليسا سوى مثالين أرسلا مثل هذه الإشارات إلى “إيران” وغيرها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب