وكالات – كتابات :
دعا “الأزهر”؛ في “مصر”، ببيان له فجر الأربعاء، الشعوب الإسلامية لاستمرار مقاطعة منتجات “السويد” و”الدنمارك”: “نصرة لكتاب الله”، مطالبًا المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة لوقف: “الحملات الهمجية العنصرية” على الإسلام والمسلمين؛ وتبني مشروع دولي يُجرم الإساءة للمقدسات الدينية.
وقال “الأزهر”؛ في بيانه: “يسّتهجن الأزهر الشريف ويسّتنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسّمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يُقارب الملياري مسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه المجتمعات كشفت عن هويتها العنصرية وتبنّيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب”.
وطالب “الأزهر”؛ الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن: “يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه، كما يدعو حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحَّد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية، ولا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية”.
وأضاف: “نتعجب من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الدولية الخطيرة، وما يتضمنه هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السّافر للإسلام والمسلمين”.
وأكد “الأزهر” أن: “القرآن الكريم سيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية، ولكل مَن له عقل وقلب وفطرة لم تُفسّدها عبادة الدرهم والدنيا، ولم تلوثها دنس الشهوات البهيمية والغرائز الحيوانية، وسيبقى القرآن الكريم قبلة النفوس الباحثة عن الحق والخير والجمال، لا يضيره كيد الكائدين ولا حماقة المتطاولين، ولا مكر الداعمين والمؤيدين، وستظل فوضى بعض الحريات الغربية تطل علينا بكل ما هو شاذ وكريه ومرفوض، ولو حرقوا المصحف كل يوم فلن ينقص من هذا الكتاب المقدس مثقال ذرة، ولن يزيدهم هذا الجنون إلا عارًا وجبنًا وجرمًا في حق الإنسانية والإسلام”.