“حرصًا على الهدنة” وتفاديًا لعرقلة المفاوضات .. الأزهر يكشف سبب حذف بيانه بشأن غزة

“حرصًا على الهدنة” وتفاديًا لعرقلة المفاوضات .. الأزهر يكشف سبب حذف بيانه بشأن غزة

وكالات- كتابات:

رد “الأزهر” الشريف على الجدل الدائر بمواقع التواصل بشأن سحبه بيانه بشأن “غزة”، عارضًا أسبابه وراء ذلك.

وكانت منصات التواصل قد اشتعلت بالجدل عقب قيام “الأزهر”؛ أمس الثلاثاء، بحذف بيانه المطول الذي وجّه فيه شيخ الجامع الأزهر؛ “أحمد الطيب”، نداءً عالميًا للتحرك الفوري لإنقاذ “غزة” من المجاعة القاتلة.

وأكد بيان “الأزهر” المحذوف؛ أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في “غزة”، محذرًا من أن كل من يدعم: “إسرائيل بالسلاح أو يسَّاندها بالقرارات يُعدّ شريكًا مباشرًا في الإبادة”.

وقال البيان: “نُطلق صرختنا الحزينة، ونداءنا المكلوم، لنستّصرخ به الضمائر الحية من الأحرار والعقلاء والحكماء في العالم لإنقاذ أهل غزة من مجاعة يُفرضها الاحتلال بقوة ووحشية غير مسبّوقة، في مشهد لا يعرف له التاريخ مثيلًا”.

وبعد ظهر اليوم؛ نشر “الأزهر” على صفحته بيانًا منسوبًا لمركزه الإعلامي، قال فيه إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في “غزة”، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها “الأزهر” الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها “القضية الفلسطينية” ونُصرة أهل “غزة” المستَّضعفين.

وأوضح “الأزهر” أنه بادر بسّحب بيانه: “بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها”.

وأكد أنه آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًا في “غزة”، أملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.

واختتم “الأزهر” الشريف بيانه؛ قائلًا إنه إذ يؤكد ذلك الأمر: “بكل صدق ومسؤولية أمام الله” فإنه يدعوه -عز وجل –- أن: “يُنزل على أهل غزة مزيدًا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة