27 نوفمبر، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

حرب عصابات جديدة يبدأها داعش في كركوك والحويجة

حرب عصابات جديدة يبدأها داعش في كركوك والحويجة

واشنطن – خاص
قُتل عشرات المدنيين وأفراد من قوات الأمن العراقية إلى جانب عدد مماثل من مقاتلي داعش، وفقاً لتقارير عديدة. كما لا يزال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقوم بضربات جوية ضد أهداف داعش، على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون الدولة قد انتقلت إلى الاستقرار لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات في أيار/مايو المقبل.
وسقط 25 قتيلاً في هجمات إرهابية في محافظتي كركوك ونينوى، أمس بحسب تغريدات لديفيد ويتي، وهو عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي ويتابع التطورات في العراق، موضحا إن تنظيم الدولة الإسلامية قام بإغراء مدنيين بنقطة تفتيش وهمية على الطريق السريع بين كركوك وبغداد في ديالى. ثم قاموا بقتل ما يصل إلى 10 مدنيين في حادث واحد.
وفي نقطة تفتيش أخرى، قتل عناصر داعش عددا من الأشخاص وفقا لتيتي، بينما قتل سبعة أشخاص آخرين في جنوب محافظة نينوى وليست بعيدا عن مدينة الموصل.
وفي 10 مارس / آذار، أُصيب عدد من أفراد قوات الحشد الشعبي الشيعي بجروح بالقرب من كركوك بواسطة عبوة ناسفة .
ومن الصعب تحديد جميع الهجمات لأن المعلومات لا يتم الإبلاغ عنها بشكل واقعي دائمًا، ولكن الصورة التي يتم رسمها هي أن هناك منطقة من العراق تبدأ بالإنزلاق إلى حالة من الفوضى بين المنطقة التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان في شمال العراق وبغداد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، أرسل العراق جيشه لاستعادة كركوك من الأكراد. ومع ذلك، كانت المدينة المتعددة الأعراق مصدرا للإرهاب في الماضي حتى وهي تحت السيطرة الكردية، لكنها بدت وكأنها شبه آمنة من 2014 إلى 2017. والآن، تستغل مجموعات مختلفة، بما في ذلك التركمان الشيعة والعرب السنة والأكراد ، الضعف الحكومي لتتوجه إلى الصدام مع المتطرفين الذين أقاموا خلايا في المدينة وحولها.
في السنوات الأخيرة ، مات مئات من رجال شرطة كركوك أثناء محاربة الإرهاب. صفت صورهم جدران المجمع الأمني ​​عندما كنت هناك في عام 2015. الآن ، تم إضافة المزيد من الخسائر إلى القائمة، يقول صحافي في جريدة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية.
ونشرت مواقع مؤيدة لتنظيم داعش مؤخرًا على شبكة الإنترنت، ما يفيد بتنفيذ 58 هجومًا في 80 يومًا حول كركوك، وادعت عناصر التنظيم انها قتلت أو أصابت 153 من قوات الأمن العراقية. في دعاية، يقصد داعش تقديم تلك الحصيلة على أنها “حصاد” تحركات شبكاته الجديدة.
لكن الحكومة العراقية تفخر بأنها ترسل المزيد من القوات إلى منطقة الحويجة وكركوك لصد التنظيم، لكن الضغط كان كبيرا على الشرطة الاتحادية التي ساعدت في استعادة السيطرة على الموصل، بينما الميليشيات الشيعية التي أصبحت الآن جزءًا رسميًا من الحكومة، وقوات مكافحة الإرهاب تؤكد أنها تقتل أو تأسر أعضاء من داعش كل يوم تقريباً. كما أنهم يعثرون على أنفاق التنظيم ومستودعاته، منذ أن قام داعش بقتل عشرات من أعضاء قوات الحشد الشعبي بالقرب من الحويجة في 18 شباط/فبراير الماضي.
كما يساعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، العراق لكنه يحتاج إلى التعامل القوي والسريع مع التمرد المتصاعد، خاصة مع تضاؤل عديد القوات الأمريكية ومع الشائعات بأن القوات العراقية لم تعد قادرة على إصلاح دباباتها ولم تستبدل الخسائر التي وقعت في قوات النخبة الخاصة بها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة