وكالات – كتابات :
رفعت شركة (ريفوس) الناشئة للرقائق الإلكترونية؛ دعوى قضائية على شركة (آبل) مدعيةً فيها أن الأخيرة تُجبر الموظفين على توقيع اتفاقيات مقيِّدة تمنعهم من العمل في مكانٍ آخر، وتضيِّق على الشركات الصاعدة التي تجتذب موظفين من (آبل) للعمل بها، بحسّب وكالة (بلومبيرغ) الأميركية.
ووفقًا لدعوى (ريفوس)؛ فإن: 06 موظفين سابقين في شركة (آبل) انضموا لدعواها المقامة بمحكمة فيدرالية في “سان خوسيه”، حيث أنها تُصعّد من النزاع القضائي بين الشركتين بشأن الأسرار التجارية والذي بدأ عندما أقامت (آبل)؛ العام الماضي، دعوى قضائية ضد (ريفوس) والموظفين السابقين الذين انضموا إلى الشركة الناشئة، بحسّب (بلومبيرغ).
وتزعم (ريفوس) بأن اتفاقيات عدم الإفصاح: “الفضفاضة” التي يوقّعها موظفو (آبل)، غير قابلة للتنفيذ.
وذكرت الشركة الناشئة في دعواها القضائية أنه: “خوفًا من أي تهديد بالمنافسة المشّروعة في السوق، وعلى أمل تخويف وإرسال رسالة إلى أي موظف قد يجرؤ على ترك (آبل) للعمل في مكان آخر، تُحاول (آبل) إحباط الشركات الناشئة من خلال تدابير مانعة للمنافسة، بما في ذلك تقييّد انتقال الموظفين للعمل في شركات أخرى بشكل غير قانوني”.
واتهمت (آبل)؛ الشركة الناشئة، في دعوى قضائية بإغراء مهندسيها للعمل لديها، وسرقة معلومات الملكية المسّتخدمة لتطوير تصميمات رقائق أجهزتها.
ويدور الخلاف حول تقنية “نظام على رقاقة (SoC)”؛ التي تقلص عناصر الكمبيوتر المتعددة إلى شريحة صغيرة، والتي تقول (آبل) إنها استثمرت مليارات الدولارات فيها لجعل أداء أجهزتها أكثر قوة.
وتدّعي (ريفوس) أن اتفاقية الملكية الفكرية لعملاق الـ (آي فون)، التي يوقّعها الموظفون كشرط للتوظيف: “فضفاضة لتغطية أي شيء” تم تعلمه: “أثناء التوظيف، بغض النظر عما إذا كان سرًا تجاريًا أم لا”.
وأشارت شركة الرقائق الناشئة أن اتفاقية (آبل) لعدم الإفصاح تتضمن بندًا: “تم تصميمه لتُسّيطر (آبل) على سوق المنافسة”؛ بحسّب الدعوى. علاوة على ذلك، تسمح (آبل) للموظفين بتخزين مسّتندات العمل في حسابات (iCloud) و(iMessage) الخاصة بهم؛ ولكنها لا تفحص بياناتهم ورسائلهم عند مغادرتهم، وفقًا لدعوى (Rivos) المضادة.
ويُذكر أن (آبل) أقامت دعوى قضائية ضد؛ “غيرارد ويليامز” الثالث، الذي ترك وظيفته كمهندس رئيس للرقائق في الشركة وشارك في تأسيس شركة ناشئة للرقائق تُدعى (Nuvia Inc)، متهمة موظفها السابق بسرقة أسرار تجارية في عام 2019.
كما رد “ويليامز”؛ في ملف قضائي، قائلاً إن دعوى (آبل) تهدف إلى: “خنق إنشاء تقنيّات وحلول جديدة من قبل شركة جديدة، وتقليل حرية رواد الأعمال في البحث عن عمل أكثر إرضاءً”.
وفي نيسان/إبريل، طلبت (آبل) من المحكمة العُليا في مقاطعة “سانتا كلارا”؛ رفض الدعوى المرفوعة ضد “ويليامز”. ورفض قاضي المقاطعة الأميركية؛ “إدوارد دافيلا”، في آب/أغسطس، ادعاءات (آبل) ضد (ريفوس) بشأن سرقة الأسرار التجارية، ولكنه منحها التقدم بشكوى جديدة.