وكالات- كتابات:
يبدو أن الجهات السياسية والأمنية العراقية تستّشعر: “خطرًا داخليًا”؛ بالتزامن مع الحرب القائمة بين “إيران” والكيان الصهيوني، حيث تتلخص المخاوف بوجود جهات تُريد استهداف النظام السياسي في “العراق” من الداخل؛ استغلالًا للأوضاع في المنطقة ضد “إيران”، فيما تصل المخاوف إلى وجود: “مصانع أسلحة”.
يقول النائب عن كتلة (حقوق)؛ “حسين مؤنس”، في تصريحات صحافية، إن: “الساحة العراقية الداخلية اليوم غير مؤمنة؛ وهناك مشاكل أمنية حقيقية، والجهات الأمنية العراقية تدَّرك هذا الخطر”.
وأضاف أنه: “لدينا مشاكل من قبل البعثية ومن أيتام النظام السابق والتكفيريين وبقايا فلول (داعش) وغير المقتنعين والطامعين والطامحين؛ هؤلاء كلهم تجيشّوا وبانتظار أن تضعف الحكومة وأن تكون المنطقة رخوة من أجل الانقضاض على الجهود التي بذَّلت منذ ربع قرن”.
وأكد “مؤنس” أنه: “يتكلم عن معلومات مؤكدة وليس عن تحليل”، مضيفًا: “نستّشعر وجود معامل لتصنيع أسلحة؛ وهذا بسبب عدم وجود ضبط في موضوع التخابر وموضوع التواصل وانفتاح داخل العراق على الخارج، وهذا يقود بالضرورة إلى وجود جواسيس، وتخابر واضح مع جهات معادية للبلد”.
يتسّق هذا التخوف والتصريح مع مؤشرات أخرى، من بينها الاجتماع الذي جمع رئيس “مجلس القضاء الأعلى”؛ اليوم، مع وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية والإعلامية الحكومية في “العراق”، حيث تضمن الاجتماع الحديث عن: “ما يرّوج له البعض من الذين يعتقدون أن الجبهة الداخلية تتعرض للزعزعة وعدم الاستقرار”، حيث شدّد القضاء أنهم: “سيتعرضون للعقوبات القانونية الرادعة، خصوصًا وأن الوضع الإقليمي بعد العدوان الصهيوني الأخير يحتاج إلى وقفة عراقية موحدة لكي ينأى العراق بنفسه عن أية مخاطر تستهدف سيّادته ومستقبل شعبه”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم؛ قال المسؤول الأمني لـ (كتائب حزب الله العراق)؛ “أبو علي العسكري”، إنه: “نسمع عن تهديدات تُوجَّه إلى الدولة العراقية والوضع القائم في البلاد”، معتبرًا أن: “هذه التخرصات لن تثَّني المجاهدين عن قضيتهم الأساس، ولن تُلهيّهم عن إسناد جبهة الحق، ونقول لمن يهتم بهذا الأمر: إن هذه النوع من التهديدات سنُحيّله إلى فِتية الكشافة، والأخوات الزينبيات، لمعالجته كما يليق”.