20 أبريل، 2024 7:02 ص
Search
Close this search box.

حديثة رغم تاريخها الحافل في المعابد الزرادشتية .. “الموسيقى العلاجية” في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الموسيقى هي أحد الطرق العلاجية المؤثرة في علاج المرضى.. وقد حقق أسلوب “الموسيقى العلاجية” نتائج إيجابية في دول “أوروبا” و”أميركا”، حتى أفتتحت الجامعات أقسام لـ”الموسيقى العلاجية”، وحاليًا تهتم الكثير من المستشفيات بهذه الطريقة العلاجية.

مع هذا لم تحظى “الموسيقى العلاجية” في “إيران” بالاهتمام، رغم فوائدها الكثيرة. وعلى عكس تصورات البعض، فـ”الموسيقى العلاجية” ليست طريقة جديد؛ وإنما يعود الاستفادة من هذه الطريقة العلاجية إلى قرون. فـ”الموسيقى العلاجية” تحيي سلامة الروح والبدن معًا. بحسب صحيفة (همدلي) الإيرانية الإصلاحية.

مسار “الموسيقى العلاجية” من البداية حتى التكامل..

تعود سوابق “الموسيقى العلاجية” إلى عهد “أرسطو” و”أفلاطون”، لكن أتضحت ملامح هذه الطريقة في القرن العشرين، واُستخدمت بشكل عملي على مصابي الحرب العالمية الأولى.

وتحولت بعد ذلك؛ إلى أحد الطرق العلاجية. وأطلقت جامعة “ميتشغان” الأميركية، في العام 1944، أول برنامج تعليمي لـ”الموسيقى العلاجية”، وبعد 6 سنوات؛ أي في العام 1950، تأسست “جمعية الموسيقى العلاجية”، وبعدها بحوالي 21 عامًا، وتحديدًا في العام 1971، تأسست “جمعية الموسيقى العلاجية الأميركية”، (AAMT)، بشكل رسمي، ثم تأسست رسميًا، في العام 1985، “الأكاديمة العالمية للموسيقى العلاجية” على مستوى العام.

“الموسيقى العلاجية” في إيران..

استنادًا إلى تقرير وكالة أنباء (إيلنا) الإيرانية؛ يعود تاريخ “الموسيقى العلاجية” في “إيران” إلى مرحلة ما قبل الإسلام، إذ يقال كان للموسيقى في “إيران” قبل الإسلام جوانب عملية، وكانت تُستخدم بشكل متفرق في المعابد الزرادشتية.

وللأسف لا توجد وثائق؛ إذ تم القضاء على كل شيء في آتون الحروب والهجمات. لكن في “إيران” القديمة كانت الموسيقى في خدمة الدين والمذهب والشعب، وبعد الإسلام أيضًا شرع الكثير من الموسيقيين في تدوين الآثار النظرية، مع هذا فقد إنتبه علماء الموسيقى في “إيران”؛ مثل “ابن سينا”، إلى الجوانب العلاجية للموسيقى قبل الآخرين.

ودرس “ابن سينا”، المتأثر بعلماء اليونان، الإيقاع في عالم الوجود بشكل جيد، واختبر معلوماته أثناء تطبيب المرضى. وخصص جزء من رسالة (علم النبض)؛ للحديث عن “التطبيب بالموسيقى”.

مع هذا؛ فـ”الموسيقى العلاجية” العملية في “إيران” حديثة النشأة. إذ يعود تاريخ تأسيس أول مؤسسة تعليمية بحثية لـ”لموسيقى العلاجية”، للعام 1990، وتلا ذلك شروع المتخصيين في إعداد الأبحاث؛ ثم بدأت “جمعية الموسيقى العلاجية الإيرانية” نشاطها في الألفينات.

“الموسيقى العلاجية” في المستشفيات الإيرانية..

يعود الاهتمام بفرع “الموسيقى العلاجية”، في “إيران”، إلى ما قبل سنوات، وقد حققت هذه الطريقة العلاجية نتائج إيجابية، ومع هذا لم تُستخدم في المستشفيات الإيرانية. بعبارة أخرى لا يمكن تقديم قائمة محددة وتحديد أسماء مستشفيات معينة تُركز على “الموسيقى العلاجية”.

اللهم إلا مستشفى “الشهيد مدرس” للطب النفسي، والتي تأسست في مدينة “أصفهان”، عام 1979، وبدأت العمل بـ”الموسيقى العلاجية”، في العام 2005. ولم يقتصر العمل في هذا المستشفى على “الموسيقى العلاجية” فقط؛ وإنما تعداه إلى “المسرح العلاجي” أيضًا.

واُستخدمت “الموسيقى العلاجية”، في “أصفهان”، على عدد من المحالات والأمراض المختلفة، وكانت هناك برامج ودورات علاجية مختلفة لكل مريض. فكان علاج مريض ذو وضع خاص يتطلب استشارة معالج متخصص في “الموسيقى العلاجية”، وكان المتخصص يتحدث إبتداءً للمريض حتى يحدد المؤشرات والاحتياجات، وفي الوقت نفسه؛ معدل السلامة البدنية والعاطفية والاجتماعية، ويقيم قدرات التواصل والمهارات الذهنية للمريض.

“الموسيقى العلاجية” في الدول الأخرى..

بخلاف “إيران”؛ تولي المستشفيات الأوروبية والأميركية اهتمامًا خاصًا لأسلوب العلاج بالموسيقى. هذا بخلاف المراكز المتخصصة في علاج الأطفال بالموسيقى.

ومن أشهر هذه المراكز والمستشفيات حول العالم؛ يمكن الإشارة إلى مركز “سانت إليزابث” الطبي في “بوسطون”، ومستشفى “ماريا فاري” للأطفال في مركز “وستتشيستر” بمدينة “نيويورك”، ومستشفى “شيكاغو” للأطفال بمدينة “شيكاغو”، وكذلك مستشفى “Joseph M. Sanzar” بالمركز الطبي لجامعة (HackensacK)؛ وغيرها الكثير في دول “أستراليا” و”إسبانيا” و”ألمانيا” و”السويد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب