29 يوليو، 2025 10:54 ص

حجة الإسلام “حسين مختاري” : حانت لحظة مكافحة الفكر المتطرف بعد سقوط “داعش”

حجة الإسلام “حسين مختاري” : حانت لحظة مكافحة الفكر المتطرف بعد سقوط “داعش”

كتب – محمد بناية :

إلتقى رئيس “جامعة المذاهب الإسلامية” حجة الإسلام والمسلمين “محمد حسين مختاري” وفداً من علماء ومشايخ “محافظة ديالى” العراقية بمقر الجامعة في طهران, وقال: “الرؤية المتشددة والتصورات الخاطئة للنصوص الدينية أحد مشكلات العالم الإسلامي والتي تسببت في اندلاع الفتن بالعالم الإسلامي. ودول الاستكبار العالمي تقود حالياً حركات إثارة الفتنة، لأن هذا الفكر وتلك الجماعات والتيارات إنما هي نتاج الفكر الغربي والاستعماري. فإذا نظرنا إلى جماعة مثل “داعش” وسائر الكيانات الإرهابية والتكفيرية، سنرى كيف درس عناصرها في المراكز البحثية والتعليمية التي تشرف عليها قوى الاستكبار، وهو ما يعكس وقوف هذه القوى وراء ظهور تلكم الجماعات الإرهابية”.

وتطرق الباحث الحوزي إلى استخدام الأعداء لكل الإمكانيات المتاحة لبث الخلاف والشقاق والفرقة بين المسلمين, ومن ثم تقديم صورة وحشية للإسلام, وأضاف: “الاستكبار العالمي يهدف إلى نشر “فوبيا الإسلام” وتقديم صورة وحشية للإسلام النقي عبر خلق وتمويل الجماعات الإرهابية، وهنا يجب على المسلمين أن يسألوا أنفسهم: كيف كان ليتعامل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو كان حياً بيننا الآن مع هذه التهديدات, وهل كل ليقبل بمسألة الربط بيت الإسلام ومثل هذه الجرائم ؟”.

حتمية مواجهة المتطرف..

هنأ حجة الإسلام والمسلمين “محمد حسين مختاري”, بانتصار مقاتلي الإسلام في العراق وسوريا على التنظيمات الإرهابية وسقوط تنظيم “داعش”, وأردف: “اليوم وبعد سقوط “داعش” فقد حانت لحظة بذل المساعي المشتركة في العالم الإسلامي لمكافحة الفكر المتطرف. ونحن هنا في الجامعة نهدف إلى نشر الإسلام الحقيقي والنبوي والمعتدل للأجيال الشابة في ظل الخواء الذي يعصف بالعالم الإسلامي. ونحن نعمل على تدريب العناصر التي تلقن الشباب أساليب التقريب والاعتدال والتعايش ليكونوا سفراء للتقريب ودعاة إلى الوحدة والتضامن الإسلامي في مختلف بقاع الدنيا”.

ترويج الفكر الإسلامي الصحيح..

تطرق الدكتور “زهيري” عضو الهيئة العراقية, في كلمته إلى الدور البناء للعشائر في محافظة ديالى العراقية, والذي حال دون انتشار الفكر المتطرف الذي تروج له “داعش”، وأثنى على الدور الإيجابي للجمهورية الإسلامية في مساندة العراق, وقال: “سوف تستمر هذه المساعي بعد انتصار العراق النهائي على “داعش” في قالب الفكر الإسلامي الصحيح الذي يعارض الفكر التكفيري”.

وطلب “الزهيري” من جامعة المذاهب الإسلامية المساهمة في ترويج الفكر الإسلامي الصحيح واقتلاع جذور الفكر الداعشي الإرهابي.

الحشد الشعبي درع الدفاع عن العراق..

على صعيد متصل هنأ عدد من مراجع الحوزة العلمية في “قم” الإيرانية، واشتملت جميع التهاني على عدد من المحاور أبرزها التأكيد على الدور الأميركي في نشر ودعم الإرهاب بالمنطقة، ودور “الحشد الشعبي” والمقاومة في القضاء على تنظيم “داعش”، ودور المراجع في تحقيق الفوز.

وفي برقيته إلى الشعب العراقي قال “آية الله مكارم الشيرازي”: “نبارك لمرجعية النجف والحكومة والشعب العراقي والقوات المسلحة وكل دعاة التحرر والحرية بتحرير الموصل وسقوط “داعش”.. إن فتوى تشكيل “الحشد الشعبي” تشبه فتوى الإمام الراحل بشأن تشكيل قوات “الباسيج” كشكوة في عين أعداء الإسلام. ونحن نأمل إن شاء الله أن يستمر “الحشد الشعبي” كدرع للدفاع عن أمن واستقلال ووحدة الأراضي العراقية بالتعاون مع القوات المسلحة”.

دور المرجعية الدينية في الفوز على “داعش”..

في رسالته إلى المرجع الشيعي آية الله “علي السيستاني”, قال آية الله “علي رضا اعرافي” مدير الحوزات العلمية: “تؤكد الحوزات العلمية لا سيما حوزة “قم” المقدسة على استمرار طريق المقاومة ضد جبهة الاستكبار والصهيونية والانتباه لمؤامرات بث الفرقة بعد انتصار الإسلام العزيز والمراجع العظام “دامت بركاتهم” والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية.. لقد استطاع العالم الإسلامي اليوم وبخاصة الشعب العراقي المقاوم والمسلم وببركة اتباع المرجعية الواعية وفقيه العصر من اتخاذ خطوات كبيرة للقضاء على جرثومة الاستعمار الصهيوني العبري والغربي (التكفيريين الإسلاميين) وتطهير العالم الإسلامي من قذارتهم، وتحرير مدينة الموصل التاريخية وتسجيل فتح مبين جديد ضمن الفتوحات المتعددة لأصحاب المقاومة والفداء.. إن مرجعية النجف رشيدة، وانتصار جبهة المقاومة والتغلب على التيارات الإرهابية التكفيرية مرتبط بالمشاركة الواعية لمرجعية النجف”.

بدوره أعرب آية ‌الله “موسوي جزایري” ممثل الولي الفقيه في خوزستان عن سعادته من هزيمة “داعش” وتحرير الموصل، وقال في رسالة إلى المرجع العراقي آية الله “السيستاني”: “ببالغ السرور نهنئكم بانتصار أبناءكم العظام في المعركة الطويلة والتي أدت إلى تحرير الموصل. وما يزيد سعدتنا أن هذا النظر العظيم كان نتاج لجوء الأمة إلى المرجعية الدينية الرشيدة وطاعة فتواكم المباركة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة