23 أبريل، 2024 8:31 م
Search
Close this search box.

حتى لا يتكرر حادث “ساحة الطيران” .. “الكاظمي يتعهد بعدم تكرار الخرق الأمني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

أكد رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، أن حكومته لن تسمح بخرق أمني جديد عقب التفجير المزدوج الدامي، الذي وقع في “بغداد”، وتبناه “تنظيم الدولة الإسلامية”، في حين أكد الجيش العراقي أن العاصمة آمنة.

وفي تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، قال “الكاظمي” إن تفجيري، أمس، اللذين وقعا في سوق شعبي عند “ساحة الطيران”، وسط “بغداد”، يشكلان خرقًا لن تسمح الحكومة بتكراره، مضيفًا أن ما جرى دليل على وجود خلل يجب الإسراع بمعالجته.

وتابع أن الحكومة أجرت تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، وتعمل على وضع خطة أمنية لمواجهة التحديات القادمة.

إجراءات حكومية عاجلة..

وكان “الكاظمي” قد عقد، أمس الخميس، بعيد التفجير المزدوج؛ اجتماعًا طارئًا مع كبار قادة الأمن لمناقشة الهجومين.

وقال متحدث باسم الجيش – في بيان – إن “الكاظمي” أقال، عقب الاجتماع؛ قادة عسكريين وأمنيين كبارًا، ومنهم وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، الفريق الركن “عامر صدام”، ومدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، “عبدالكريم عبدفاضل”، وقائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق الركن “جعفر البطاط”.

وفي تغريدة على (تويتر)؛ أمس، توعد “الكاظمي” بأن الرد على الهجوم المزدوج في “بغداد” سيكون قاسيًا ومزلزلاً.

وأوقع الهجوم 32 قتيلاً ونحو 110 جرحى، وهو الأول من نوعه والأخطر خلال نحو 3 سنوات في العاصمة العراقية.

وفي بيان نشرته حسابات تابعة أو متعاطفة معه؛ تبنى “تنظيم الدولة”، التفجيرين، وقال إنهما استهدفا من سماهم: “المرتدين”، مشيرًا إلى أن منفذيهما هما: “أبويوسف الأنصاري” و”محمد عارف المهاجر”.

بغداد آمنة..

وبينما شددت الحكومة العراقية إجراءات الأمن في “بغداد”، عقب التفجيرين، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء “تحسين الخفاجي”، اليوم الجمعة، إن المدينة آمنة، مضيفًا أن القوات الأمنية بقدراتها وإمكانياتها قادرة على التصدي وإيقاف أي هجوم.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن “الخفاجي”، قوله إن ما حدث هو خرق أمني يجري العمل للتوصل إلى كيفية وقوعه، وتحديد الجهات التي ساعدت الإرهابيين في الوصول إلى المكان، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات المهمة بعد التفجيرين.

وقال المتحدث؛ إن الهجوم يأتي بعد ضغط كبير مارسته القوات الأمنية على الإرهابيين مؤخرًا، حيث تم قتل وإلقاء القبض على عدد كبير منهم، كما تم الحصول على معلومات مهمة بشأنهم، متوعدًا بالقبض على من ساعدهم في الدخول إلى “بغداد” وتقديمهم للعدالة.

وبعيد تفجيري أمس، قال مراسل فضائية (الجزيرة) في بغداد، إن القوات الأمنية عززت انتشارها في محيط “المنطقة الخضراء” – التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان وسفارات عدد من الدول – تحسبًا لأي طاريء.

وقد شيع مئات العراقيين، أمس، عددًا من الضحايا في موقع التفجير المزدوج، في رسالة تحدٍ لمنفذيه.

وقالت “وزارة الداخلية” العراقية إن الانتحاري الأول فجر نفسه في سوق “البالة”، (الذي تُباع فيه ملابس مستعملة)، “بعد أن أدعى أنه مريض فتجمع الناس حوله”، مضيفة أن الانتحاري الثاني فجر نفسه: “بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول”.

مأساة كارثية..

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في “العراق”؛ مشاهد قاسية من التفجيرين، وأظهرت صور ومقاطع فيديو أبًا يصرخ على سيارة تحمل نعشين: “كيف أترك ولدي ؟!”، وتم تداول مشاهد وقصص أخرى مؤلمة خلّفها التفجير المزدوج في “بغداد”؛ بعد أن أزهق وأصاب العشرات من العراقيين.

وتداول العراقيون بعض قصص الضحايا؛ كالشقيقين: “عمر” و”علي النعيمي”، اللذين فارقا الحياة خلال وجودهما في مكان تفجير أحد الانتحاريين نفسه، وهو ما شكل صدمة لعائلتهما ولأبناء منطقة “حي القاهرة”، شرقي بغداد، حيث حزنت عليهما المنطقة وأطفأت أنوارها.

وكانت التفجيرات الانتحارية يومًا ما أمرًا شائعًا في “بغداد”، لكنها أصبحت نادرة الحدوث منذ أن هزمت القوات العراقية، “تنظيم الدولة”، عام 2017، ليعود الوضع الأمني إلى الهدوء في العاصمة وأغلب مناطق البلاد، مع استمرار بعض الهجمات المتفرقة في مناطق بعيدة عن المدن.

وبينما اعتبر الرئيس العراقي، “برهم صالح”، الهجوم محاولة من قبل ما وصفها بـ”الجماعات الظلامية”؛ لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة دعا المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق الأجهزة الأمنية إلى بذل مزيد من الجهود لحفظ الأمن.

وفي حين قال ائتلاف (دولة القانون) – الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، “نوري المالكي” – إن تفجيري “بغداد” يستدعيان من الحكومة رفع حالة التأهب الأمني في البلاد تعهد رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “فالح الفياض”، بأن قواته لن تسمح للإرهاب باستباحة المدن العراقية مرة أخرى.

بدورها، قالت (كتائب حزب الله) في العراق، في بيان؛ إن: “توقيت حدوث التفجير تزامن مع تولي الإدارة الأميركية الجديدة عملها، ويؤكد أن محور الشر ما زال يعمل على تركيع الشعب العراقي الذي يصر على إخراج القوات الأميركية من البلاد”.

الوضع الأمني الأحادي ليس حلاً..

وفي مقابلة سابقة مع (الجزيرة)، قال وزير الخارجية العراقي، “فؤاد حسين”، إن استمرار التوتر الإقليمي يؤثر على الوضع الأمني الداخلي العراقي، وإن “العراق” لا يمكنه وحده أن يواجه التوترات، ويحتاج إلى دعم خارجي.

وقال “حسين” إن الوضع الأمني الأحادي لأي دولة من دول المنطقة ليس حلاً، وإن هذه الدول بحاجة إلى وضع أمني مشترك.

وأضاف أن تحقيق هذا الأمر يتطلب وجود علاقة بين جميع الدول، وأن أي مشاكل يمكن حلها عبر الحوار.

وصدرت إدانات كثيرة – بأشد العبارات – من دول المنطقة والعالم والمنظمات الدولية للهجوم المزدوج في “بغداد”، والتعبير عن التضامن مع “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب