26 أبريل، 2024 10:34 ص
Search
Close this search box.

حتى لا تلقى مصير “أميركا” و”بريطانيا” .. أوروبا تحمي انتخاباتها من خطر “السوشيال ميديا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في خطوة سريعة إتخذها، السير “غوليان كينغ”، مفوض الاتحاد الأوروبي، لتجنب خطر “السوشيال ميديا” على سير الانتخابات الأوروبية المقبلة التي ستجرى، في آيار/مايو 2019، توعد موقع التواصل الاجتماعي العملاق، (فيس بوك)، برئاسة “مارك زوكربيرغ”، من التلاعب والتأثير على الناخبين من خلال السماح بحملات الدعاية الإعلانية المسيئة، وأجبره على إتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على نزاهة الانتخابات.

وقد اتهم “كينغ”، الـ (فيس بوك)، بإتباع نهج غير مكتمل ومبهم، في التصدي للمعلومات المغلوطة والشائعات التي يتم تداولها على الموقع.

وقال إن الوصف نفسه ينطبق على عدد من شركات التواصل الاجتماعي، بما فيها (غوغل) و(تويتر).

يُشار إلى أن الـ”فيس بوك”، الذي يرأسها “مارك زوكربيرغ”، تحملت أثقل الانتقادات من كبار المسؤولين في “الاتحاد الأوروبي”، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في “بروكسل” مؤخرًا.

ويتوسم “كينغ”، خيرًا في “نيك كليغ”، الذي يشغل منصب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في الـ”فيس بوك”، من تحسين خدمة الـ”فيس بوك”، وتلاشى العيوب التي وقع فيها بدءً من السماح لـ”روسيا” للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، بالتأثير على الناخبين من خلال أشرطة فيديو تحوي معلومات مغلوطة.

مواقع التواصل الاجتماعي تستيجب لتعليمات “كينغ”..

لم تمر ساعات على تصريحات “كينغ”، بشأن مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أعلنت عن خطتها الجديدة لضمان نزاهة الانتخابات الأوروبية، التي وصفها المفوض الأوروبي، “بيار موسكوفيتشي”: “الأهم في التاريخ”، منذ بدء تنظيم هذا الإقتراع في 1979.

وقد نشرت اللجنة التقارير الأولى المقدمة من (غوغل)، ومتصفح الإنترنت، “فايرفوكس موزيلا”، ومنصات التواصل الاجتماعي، (فيس بوك) و(تويتر)، توضح إلتزامهم بقواعد الممارسة الطوعية الموقعة في تشرين أول/أكتوبر 2018.

وبموجب القانون، تلتزم شركات الإنترنت بتعطيل الحسابات الوهمية والمواقع الإلكترونية التي تنشر معلومات تضلل بها الناخبين، وتعطي الأولوية لمصادر الأخبار الموثوقة في التعبير عن آرائهم، وتحسين شفافية تمويل الإعلانات السياسية.

وتعهد “كليغ”، رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في الـ”فيس بوك”، والذي عمل لدى “المفوضية الأوروبية” في منتصف التسعينيات، خلال زيارة للعاصمة البلجيكية، بمعالجة موقعه الـ (فيس بوك)؛ المعلومات المضللة السياسية في الفترة التي تسبق انتخابات “الاتحاد الأوروبي” من خلال “غرفة الحرب” التي يوجد مقرها في “دبلن”.

وردًا عليه؛ توجه “كينغ” بالشكر لـ”فيس بوك” لإعلانهم عن تعزيز الجهود لمعالجة المعلومات المضللة، بما في ذلك الإعلان السياسي وجعله أكثر شفافية، وتعزيز قدرتهم على محاربة الأخبار المزيفة.

وأعرب “كينغ” عن أسفه، من عدم السماح للباحثين المستقلين بالوصول إلى بيانات (Facebook). وأشار إلى أنه لا يزال الموقع يستضيف حسابات مزيفة من 80 إلى 90 مليونًا.

وقال “كينغ”: “يعمل (فيس بوك) مع مدققي الحقائق من الأطراف الثالثة وهذا أمر رائع، لكنهم يفعلون ذلك في سبع دول، نحن بحاجة إلى القيام بذلك في جميع الدول الأعضاء”.

رغم كل هذه الإجراءات القلق مازال موجودًا !

ومن بين شركات التكنولوجيا الأخرى، التي تعهدت بحماية الانتخابات الأوروبية من خطر الشائعات، شركة “غوغل” التي أحرزت تقدمًا ملحوظًا في محاربة الحسابات المزيفة ومواقع الإحتيال الإلكتروني.

وأنضم إلى هذه الشركات، موقع التدوين العالمي (تويتر)، الذي تعهد بوضع تدابير جديدة للتصدي للجهات الفاعلة الخبيثة على منصتها وأنظمتها الآلية.

ومن ناحية أخرى، قام متصفح “موزيلا فايرفوكس” بالترقية من أجل الحد من المعلومات المضللة التي كشفتها.

وتابع “كينغ”: “هناك الكثير من الإجراءات التي يجب إتخاذها قبل الانتخابات، لكن الحملات السابقة للانتخابات قد بدأت بالفعل في العديد من البلدان، لذلك نحن بحاجة إلى تسريع هذه الإجراءات لتلاشي ما حدث في الانتخابات الأميركية لعام 2016″.

وأشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية، إلى أن هناك قلق متزايد من أن الانتخابات الخاصة بـ”البرلمان الأوروبي” يمكن أن تكون هدفًا للتلاعب بطريقة مماثلة للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، واستفتاء “المملكة المتحدة” في خروج “بريطانيا” من تحت مظلة “الاتحاد الأوروبي”؛ أو فيما يعرف بـ (البريكسيت-Brexit).

وقال “كينغ”: “ما زلنا قلقين بشأن وتيرة التقدم، يجب أن تكون وتيرة التقدم في هذه القضايا أسرع، لا يمكننا أن نستيقظ بعد الانتخابات لإيجاد ما يمكن وما كان ينبغي علينا فعله أكثر من ذلك، نحن بحاجة إلى إتخاذ إجراء سريعة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب