شهدت العاصمة العراقية بغداد, اليوم الاثنين تساقط أمطار غزيرة صاحبتها عاصفة رعدية قوية، ما أدى إلى تمزيق واقتلاع العديد من بوسترات وملصقات عدد كبير من المرشحين, فيما أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي أن البلاد تتأثر بمنخفض جوي قادم من البحر الأحمر.
واقتلعت العاصفة التي استمرت للعدة ساعات, العشرات من الملصقات والصور التي غزت شوارع بغداد وبقية المحافظات. وتزدحم الشوارع العراقية وواجهات الابنية بالاف الصور لمرشحي الانتخابات البرلمانية المزمع اقامتها نهاية الشهر الجاري, وحول التنافس بين المرشحين على حجز مساحات في المناطق القريبة من مراكز التجمع والساحات العامة والاسواق, الى غابات كثيفة تشتبك فيها كل انواع المعادن وورق الاعلان وتجمع الوان الطيف في لوحة متناقضة.
ورغم التنافر بين توجهات المرشحين وانتمائاتهم, الا انهم جميعا, اصروا على حجز مكان لكل واحد منهم, متجاورين في الشوارع والساحات العامة, متجاهلين وجود صورة مرشحة “سافرة ومتبرجة” مثلا الى جانب صورة مرشح, من رجال الدين الأصوليين.
وامدت الانواء الجوية في بيان نشر على موقعها على الانترنت, واطلعت عليه “واي نيوز”, ان “البلاد تتأثر بمنخفض جوي قادم من البحر الاحمر ليكون الطقس في المنطقتين الشمالية والجنوبية غائم جزئي واحيانا غائم مع فرصة لتساقط زخات مطر خفيفة,”.
وأشار البيان إلى أن “الجو في المنطقة الوسطى سيكون غائم جزئي إلى غائم مع تساقط زخات مطر متوسطة الشدة وحدوث عواصف رعدية كما يتصاعد الغبار في بعض الأماكن منها,”.
وعبر العديد من الشباب العراقيين عن فرحتهم بسقوط بوسترات المرشحين بنشر صور البوسترات الممزقة على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”, وعدوه “انتقام الطبيعة” لهم من هؤلاء المرشحين الذين لا يحظى غالبيتهم برضى الناخب, لترشحه (الناخب), للمرة الثالثة على التوالي.
يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تفرض غرامة مالية كبيرة, تصل الى عشرات الملايين على من يثبت قيامه بتمزيق او ازلة اي من دعاية المرشحين الموجودة في الشارع.