وكالات- كتابات:
أعلنت “وزارة العدل” الأميركية، الحكم على جندي أميركي بالسجن (14 عامًا)، لمساعدته تنظيم (داعش) في التخطيط لهجمات في “الولايات المتحدة” على النصب التذكارية، ونصب كمائن على الجيش الأميركي في الشرق الأوسط.
وبحسّب وسائل إعلام أميركية؛ فإن الجندي الأميركي اعترف بمحاولة مساعدة تنظيم (داعش) في التخطيط لهجمات على معالم مدينة “نيويورك” – بما في ذلك النصب التذكاري لهجمات 11 أيلول/سبتمبر في “مانهاتن” – بالإضافة إلى مساعدة الجماعة الإرهابية في تنفيذ المزيد من الهجمات المميتة على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية لنيويورك؛ “داميان ويليامز”، إن “كول بريدغز” حُكم عليه بالسجن لمدة (14 عامًا) لمحاولته تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية ومحاولة قتل أفراد من الخدمة العسكرية الأميركية.
وذكرت شكوى جنائية أن “بريدغز”، وهو جندي من الدرجة الأولى في الجيش الأميركي انضم إلى الجيش في أيلول/سبتمبر 2019، كان يبحث ويستهلك مواد عبر الإنترنت تروج للجهاديين منذ قبل فترة خدمته في الجيش، كما كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمه لتنظيم (داعش) والجهاد.
في تشرين أول/أكتوبر 2020، بعد حوالي عام من انضمامه إلى الجيش، بدأ “بريدغز” في التواصل عبر تطبيق مراسلة مشفر مع شخص كان يعتقد أنه من أنصار (داعش)، لكنه في الواقع كان عميلًا سريًا لـ”مكتب التحقيقات الفيدرالي”، وفي تلك الرسائل، أعرب عن إحباطه من الجيش الأميركي ورغبته في مساعدة (داعش) في القضاء على الجنود الأميركيين، وفقًا للشكوى الجنائية.
وبالإضافة إلى تزويد الضابط المتخفي بأجزاء من دليل تدريب الجيش وإرشادات حول التكتيكات العسكرية الأميركية، قال المدعون الفيدراليون إن “بريدغز” قدم المشورة بشأن أفضل السُبل لتنفيذ الهجمات، بما في ذلك ما يتصل منها بأهداف محتملة في مدينة “نيويورك”، وعندما سُئل عن الطريقة الأكثر فعالية لتنفيذ هجوم، رد “بريدغز” على ما يزعم: “ضرب قلب العدو، وتوجيه بيان ورسالة واضحة إلى القادة”.
وفي تبادل لاحق؛ عرض “بريدغز” أن يأتي إلى “نيويورك” للقاء مقاتل (داعش) الذي كان يعتقد أنه كان على اتصال به، وفي تلك اللحظة، اتجه الحديث إلى أهداف محتملة في مدينة “نيويورك”، حسّبما يقول المسؤولون.
في منتصف شهر تشرين ثان/نوفمبر، أرسل العميل السري إلى “بريدغز” صورًا لمباني حكومية فيدرالية ومحلية وأجنبية في منطقة مدينة “نيويورك” وما حولها، وزعم ذلك العميل أن: “كل شيء يخضع لحراسة مشددة، لدرجة أنني لا أعرف حتى أنه من الممكن إجراء عملية في مدينة نيويورك”.
يُزعم أن “بريدغز”، الذي كان يُعرف أيضًا باسم: “كول غونزاليس”، نصح العميل: “باختيار أهدافه بحكمة” واستفسر عن أهداف محتملة أخرى قيد الدراسة، لم يتضح على الفور أي المباني الحكومية كانت موضوع المحادثة التالي، لكن “بريدغز” قال إنه: “لا توجد قوة نيران كافية” لتلك المباني، وذكرت الشكوى الجنائية أن هذا هو الوقت الذي تم فيه التطرق إلى موضوع النصب التذكاري لهجمات 11 أيلول/سبتمبر.
في كانون أول/ديسمبر، بدأ “بريدغز” في تزويد عميل (داعش) بالتعليمات حول كيفية تمكن مقاتلي (داعش) من مهاجمة وقتل القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وشمل ذلك رسم مخططات لمناورات عسكرية محددة من شأنها مساعدة الإرهابيين على تنفيذ هجمات أكثر فتكًا على الجنود.
وذكرت الشكوى أن “بريدغز” قدم نصائح حول أفضل طريقة لتحصين معسكر (داعش) ضد أي هجوم أميركي، بما في ذلك تحصين بعض المباني بالمتفجرات بهدف قتل القوات الأميركية. وفي كانون ثان/يناير 2021، قدم “بريدغز” مقطع فيديو لنفسه وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص ويقف أمام علم (داعش)، في إشارة رمزية لدعم (داعش).
بعد حوالي أسبوع، أرسل “بريدغز” مقطع فيديو ثانيًا استخدم فيه جهازًا للتلاعب بالصوت لسرد خطاب دعائي لدعم كمين متوقع من قبل (داعش) على القوات الأميركية.
وبحسّب الشكوى الجنائية؛ فإن عمليات البحث عن كلمات رئيسة مثل: “جندي أميركي يُطلق النار” و”جهادي شرس”، التي تم العثور عليها بجهاز الكمبيوتر الخاص به بموجب مذكرة ترجع إلى 25 كانون أول/ديسمبر 2019. ويُزعم أنه قام بتحديث ملفه الشخصي على (Facebook) وخلفيته لتعكس آرائه في آب/غسطس 2020.