كتبت – لميس السيد :
من الناحية المثالية، ينبغي أن يكون العمل أمراً ممتعاً.. وان كنت تفكر في بداية لمهنة جديدة ولكن لا تعرف من أين تبدأ، عليك بالتفكير في ما تستمتع به وتذهب لتفعله.
“الشيء الغريب.. ان الكثير من البالغين لا يعرفون ما يريدون القيام به من أجل المتعة”. هكذا تقول “غريتشن روبين”، المؤلفة الأكثر مبيعاً لكتب متعددة عن السعادة والعادات، بما في ذلك كتاب “أفضل من قبل” أو Better than Before.
الهوايات المحببة منذ الطفولة يمكنها تغيير مهنتك..
تقول روبين خلال لقاء، عبر شبكة التواصل “فيس بوك”، مع مكتب موقع “بزينيس إسزيدر” الأميركي في نيسان/ابريل الجاري، ان “أبرز استراتيجية لاستخدامها إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك هي ان تسأل نفسك.. ماذا كنت أحب أن أفعل للمتعة والترفيه عندما كنت في العاشرة من العمر؟”.
“لربما كانت الفنون والحرف اليدوية.. أو الطبخ.. أو استخدام جداول الضرب، كل ما عليك هو توظيف تلك الذكريات واستخدامها بعدما أصبحت كبيراً وقادراً”.
استذكرت امرأة نصائح “روبن” حول اختيارات الحياة المهنية، واستدعت ذكرياتها عندما كانت في العاشرة وقتما كانت تحب تنظيف غرفتها وغرفة أختها، ما جعلها تمتهن اليوم مهنة المنظم الشخصي.
حاول عدم إسراف نفسك في أكثر من مهنة قد تستنزفك..
من المؤكد، ان مسار الجميع لن يكون على هذا النحو من مباشرة. ولا تعني فكرة انك كنت تحب أداء الدمى، انك بالضرورة ستصبح “صانع دمى” عندما تكبر، ولكن ربما يوحي بأنك جيد في رواية القصص وقد يكون ذلك باباً لأن تصبح “كاتب مقال” على سبيل المثال.
ويقول الموقع ان “روبين” نفسها حققت انتقال وظيفي كبير من خلال تلك الإستراتيجية، حيث ذهبت إلى كلية الحقوق، وتدربت في شركة “ساندرا داي أوكونور” للخدمات القانونية، وكتبت كتب عن “ونستون تشرشل” و”جون كيندي”. ولكن ما تفعله اليوم هو مختلف تماماً.
وتضيف روبين: “إذا كنت قد استثمرت الكثير من الوقت والطاقة في مسار مهني واحد، فكل ما ستشعر به هو كيف يمكنني أن اتنازل عن كل هذا الوقت والجهد والمال الذي انفقته في سبيل عملي”.
ويؤكد علماء النفس على ان هذه تعتبر مغالطة عظيمة التكلفة على الشخص فيما بعد، فكلما كنت قد استثمرت في شئ، من الصعب ان تنزع نفسك بعيداً عنه – حتى لو لم يعد يجلب لك الفرح والمتعة.
