كتابات – بغداد :
يعيش العاملون في مجال بيع المشروبات الروحية في العراق حالة من الخوف مع استمرار عمليات الهجوم على الحانات ومحلات بيع المشروبات الروحية في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية، ووفقا لإفادات أدلى بها عاملون في حانات لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية فإن العاملون في هذا المجال يتعرضون لمخاطر دائمة
حيث كثيرا ما يتم استهداف محلات الخمور من قبل الميليشيات الرافضة لبيع الخمور ، وقال بارمان سوري يعمل في حانة ببغداد إنه من يعمل في وظيفة ” النادل” أو “البارمان ” فإنه يواجه خطورة على حياته وكأنه فدائي يواجه احتمالات كبيرة للموت.
فمشهد الحانات في بغداد صامت ومقتصر على عدد قليل من المطاعم التي تقدم المشروبات الكحولية أيضًا. ويناضل القائمون على الحانات في بغداد للبقاء من خلال مواعيد عمل قصيرة للغاية في ظل الاجراءات الاحترازية التي تلتزم بها المدن العراقية لمواجهة فيروس كورونا.
وتوظف عدد من الحانات عدد من الحراس الذين يكون من بين وظائفهم تفتيش القادمين للحانات بشكل لا يثير ضيقهم والتأكد من أن الحقائب التي قد تكون بحوزتهم ليس بها أسلحة أو أدوات حادة يمكن استخدامها في أعمال عنف. كما لجأت كثير من الحانات في بغداد إلى تركيب أبواب فولاذي حرصا من هجوم أفراد للميلشيات باستخدام عبوات حارقة.
كما تحرص عدد من الحانات في المناطق التي تنشط فيها الميلشيات التي يعرف عنها رفضها لبيع الخمور على تركيب كاميرات مراقبة ترصد ما يحدث داخل وخارج الحانة، كما تلجأ بعض الحانات لأن تطلب من زبائنها الذين تعرفه بالأسم الحجز مقدما.
