حال عجز “السوداني” عن ذلك .. مستشار ترمب يهدد بتدخل عسكري أميركي إن لم تحل الفصائل العراقية !

حال عجز “السوداني” عن ذلك .. مستشار ترمب يهدد بتدخل عسكري أميركي إن لم تحل الفصائل العراقية !

وكالات- كتابات:

أوضح عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، أن سيد “البيت الأبيض” بصدّد وضع حد للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد اليوم تغييّرًا جذريًا، بعد أحداث 07 تشرين أول/أكتوبر 2023.

وفي مقابلة مع برنامج (قُصارى القول)؛ على قناة (RT) العربية، أكد “غابرييل صوما”، أن خبرة “ترمب” في الشرق الأوسط، وتوفر مستشارين في فريقه من كل البلدان، يجعله الأكثر إلمامًا بوضعها من أي رئيس سابق.

ونوه: “مستشارو الرئيس؛ ترمب، يعرفون على سبيل المثال، العراق شارعًا شارعًا”.

وعلى خلفية سقوط نظام “الأسد” في “سورية”، وانحسّار القوة العسكرية لـ (حزب الله) اللبناني، وتعرض (الحوثيين) في “اليمن” لضغوط كبيرة، تأتي تهديدات المستشار القومي الأميركي؛ “مايك والتز”، ضد “الفصائل في العراق”، حيث يقول المستشار “صوما” إن: “هذه المنظمات التي أدرجتها واشنطن على قائمة الإرهاب، تتعامل معها إدارة ترمب بطريقة مختلفة، بعكس الرئيس الأميركي السابق؛ جو بايدن، الذي في عهده تعرضت القوات الأميركية في سورية والعراق لأكثر من (100) ضربة منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، فترمب يُريد ردع هذه المنظمات التي يجب أن تأخذ تحذيراته على محمل الجد”.

وفيما يتعلق بأثر هذه التهديدات على زعزعة موقع حكومة؛ “محمد شيّاع السوداني”، في “العراق”، باعتبارها حليفة لـ”واشنطن”، رأى “صوما” أنه: “إذا لم يكن للسوداني القُدرة على وقف الأعمال العدائية لهذه التنظيمات، عندئذ سيكون على ترمب التدخل بشكلٍ عسكري جذري”.

وبالنسبة للرد الإيراني في حال تعرض حلفائها بالمنطقة لهجوم، قال “صوما”: “بدأت نهاية النظام في إيران منذ أيلول/سبتمبر 2024، عندما استهدفت إسرائيل مقر الأمين العام السابق لـ (حزب الله)؛ حسن نصرالله، وقضت على كامل أجهزة الدفاع الإيرانية، وترمب يُريد إخراج نفوذ إيران تمامًا من المنطقة”.

وفيما يخص منع “إسرائيل” اللبنانيين في الجنوب من العودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم لأشهر، ومع سريان الهدنة بين (حزب الله) و”تل أبيب”، أوضح المستشار قائلًا: “الجنوب اللبناني هو الحاضنة الأساسية لـ (حزب الله)، وكون أهله غالبتيهم من الطائفة الشيعية، فيمكن لأبناء هذه المناطق أن يكونوا من عناصر الحزب”.

ورُغم وجود قرى من طوائف أخرى في الجنوب، إلا أنهم أيضًا منعوا من العودة إلى منازلهم، فهل هذا يُعتبر مثابة: “عقاب جماعي ؟”، “لا” أجاب “صوما”، مضيفًا: “هؤلاء هم مستقلون، لكنهم لا يقدرون على مواجهة (حزب الله) أو رفض إجراءاته الميدانية. في بعض المناطق تم نصّب أسلحة من قبل (حزب الله)، ووقعت على إثرها اشتباكات بين الأهالي وعناصر من الحزب، حينها تدخلت الحكومة اللبنانية وأمرته بسحب أسلحته من المنطقة”.

وفي ذات السيّاق، وحول منع “إسرائيل” أيضًا سكان شمال “قطاع غزة” من الرجوع إلى مناطقهم المنكوبة، واعتبار ذلك خرقًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار، علق عضو المجلس الاستشاري لـ”ترمب”، بالقول: “غزة مدمرة تمامًا والعيش فيها بات مستحيلًا، لذلك يجد الرئيس ترمب صعوبة في قابلية عودة سكان الشمال، ويرى أن الحل يكمن في أن تستوعب مصر والأردن المهاجرين، لكن رئيسي البلدين في حالة من التردد لقبول مشروع التهجير”.

وحول اعتباره أن سياسة التهجير تتماشى مع طموح اليمين الإسرائيلي، قال “صوما”: “ما هو مصير أكثر من مليون شخص ؟ أين يعيشون هم وأسرهم ؟”.

وعند الحديث عن وضع “سورية” بعد سقوط نظام “الأسد”، أشار المستشار “صوما” إلى: “أن الأمور هناك أصعب وأكثر تعقيدًا مما هي عليه في بقية الدول العربية، فقبل أحداث 08 أسلول/سبتمبر كانت البلاد مقسمة، ولذلك يصعب توحيد سورية وليس بمقدور النظام الجديد فعل ذلك”، مضيفًا: “ليس لدينا علم بمستقبل سورية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة