8 أبريل، 2024 3:35 م
Search
Close this search box.

حادثة اغتيال “العامرية” .. هل تصفي عصابات المافيا بالسويد حساباتها على أرض العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

لم تتكشف حتى الآن؛ تفاصيل عملية الاغتيال المُريّبة التي حدثت في “منطقة العامرية”؛ غرب “بغداد”، يوم أمس الاثنين، بالرغم من ارتباطها بتفاصيل مثيرة كان أولها ما كشفت عنه مصادر أمنية، من أن الذي تم اغتياله يحمل الجنسية السويدية ومن اصل عراقي، فضلاً عن الشخص الذي اغتاله أيضًا.

لم تُفصح القوات الأمنية بعد عن تفاصيل القصة؛ لكن تكشفت بعض من التفاصيل، أولها على لسان شاهد عيان ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن الجاني كان يتحدث بلغة غير عربية بل أجنبية، ويحمل مسدس وغدارة أثناء عملية اعتقاله.

“الثعلب الكُردي”..

وتدور أحاديث عن أن من تم اغتياله يُدعى: “مصطفى الجبوري”، وهو عراقي يحمل الجنسية السويدية، ومرتبط بزعيم مافيا شهير في “السويد”؛ يُدعى “رواء مجيد”، فيما لم يتسّن لوسائل إعلام محلية؛ التحقق من دقة المعلومات المتداولة.

وانطلاقًا من هذه المعلومات؛ أجرت منصات إخبارية بحثًا معمقًا عن “مجيد”، الذي اتضح أنه زعيم مافيا شهير وخطير جدًا بـ”السويد”، ويُلقب: بـ”الثعلب الكُردي”، حيث أنه عراقي من أصل كُردي ومولود في “إيران”.

أطفال العراق في خدمة “المافيا”..

وكشفت تقارير سويدية؛ في تشرين ثان/نوفمبر الماضي؛ عن “اختفاء” رواء، مشيرة إلى أنه وعصابته كانوا يتجولون في السيارات ويصورون أنفسهم، ويحرص دائمًا على عدم الكشف عن أي تفاصيل حول مكان وجودهم عند النشر على (إسنتغرام) في الخلفية كانت هناك في كثير من الأحيان أشجار النخيل، وحمامات السباحة الفاخرة، والزلاجات النفاثة، وموسيقى الراب، واصفة أن ذلك على النقيض من موجة العنف التي ارتبطوا بها في “ستوكهولم”، حيث أصبح أقاربهم أهدافًا بدلاً منهم، واستهدفت انفجارات وإطلاق نار عناوين أقاربهم في “السويد”.

وفي تقرير عنونته الصحافة السويدية: بـ”هكذا بنى رواء ماجد هرم السلطة الذي حول الأطفال إلى قتلة”، يُشير إلى مدى استخدام الأطفال؛ ولا سيما المهاجرين والعرب والعراقيين، في تجارة المخدرات والعمل المافيوي.

“رواء مجيد”..

وفي تشرين أول/أكتوبر 2023؛ كشفت صحيفة (التايمز) عن مصادرها، ترجيحات باعتقال الشرطة الإيرانية لزعيم أعنف عصابة بـ”السويد”؛ “رواء مجيد”، والمتهم بتنفيذ سلسلة من التفجيرات القاتلة وعمليات إطلاق النار.

لكن وسائل الإعلام السويدية نشرت مقطعًا صوتيًا يُزعم أنه لـ”رواء مجيد”؛ الملقب: بـ”الثعلب الكُردي”، ورئيس عصابة (فوكستروت)، ينفي أنه تم احتجازه بعد مزاعم أنه تم القبض عليه على الحدود “التركية-الإيرانية”.

وقال رئيس الوزراء السويدي؛ “أولف كريسترسون”، حينها، إنه لديه: “معلومات استخباراتية” غير مؤكدة تُفيد باعتقال “المجيد”.

وقال “كريسترسون”؛ لوسائل الإعلام السويدية؛ (SVT)، إنه: “بالنظر إلى التهم الجنائية المعلقة ضده، فقد يكون لهذا تأثير كبير للغاية”، لكنه قال إنه لا يُريد الخوض في مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.

وقالت مصادر لـ (SVT) حينها، إن “ماجد”، الذي نشأ في “السويد” لأبوين عراقيين أكراد، ربما تم اعتقاله لأنه كان يحمل أوراقًا مزورة.

عصابة “فوكستروت”..

في عام 2023 وحده؛ ارتبطت عصابته (فوكستروت) بعشرات الوفيات، بما في ذلك المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران، في سلسلة من حروب النفوذ الدموية المنسّقة جيدًا؛ والتي عادة ما يُنفذها أولاد لا تتجاوز أعمارهم: (13 عامًا)، وتم الإبلاغ عن: (12) حالة وفاة في شهر أيلول/سبتمبر وحده.

ونشرت صفحات مختصة بمراقبة وسائل الإعلام الأجنبية؛ جواز سفر عراقي مزور لـ”رواء مجيد”، تحت اسم: “ميران عثمان”.

ولكن؛ من غير المعروف ما إذا كان “ميران” هو المتورط بقتل الضحية؛ “مصطفى الجبوري”، الذي يُعد أحد شركائه أيضًا، لكن من تم اعتقاله بحسّب شهود العيان لا يتجاوز عمره العشرينيات، على العكس من “رواء مجيد” الذي يتراوح عمره في العقد الأربعيني كما يبدو وكما تُشير أوراقه الثبوتية.

وتواصلت وسائل إعلام عراقية، مع الجهات الأمنية المختصة، إلا إنها إما لا تُجيب على طلبات التعليق، أو لا تمتلك معلومات حتى الآن ولحين الانتهاء من التحقيقات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب