9 مارس، 2024 8:37 ص
Search
Close this search box.

جيش مجهز يحمي إستثماراتها .. الإمارات اللاعب الجديد للشرق الأوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

من المرجح ان تلعب الامارات العربية المتحدة دوراً اكبر فى الشرق الاوسط، الذي مزقته الصراعات، بسبب نفوذها الاقتصادي والسياسي. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية. حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على دور منخفض المستوى في المنطقة، إلا أنها منذ أصبحت قوة اقتصادية رئيسة ومركزاً للتجارة العالمية، استجابت للتهديدات الأمنية من خلال الاستثمار الكبير في قدراتها العسكرية وتحالفاتها الاستراتيجية مع الدول القوية الأخرى على الصعيدين الدولي والإقليمي.

في ضوء ذلك، تقول مجلة “انترناشونال بوليسي دايجست” الأميركية الإليكترونية، أن دولة الإمارات بدأت في الظهور كقوة إقليمية جديدة مع العديد من الأدوار التي ستلعبها في المستقبل القريب كعضو في تحالفات عديدة، حيث انه في السنوات الأخيرة، عمل الجيش الإماراتي جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في مكافحة التطرف الإسلامي في العراق وسوريا وكانت قوات الإمارات العربية المتحدة في أفغانستان أيضاً عضواً في التحالف الدولي.

ادوار وأذرع متعددة..

مع وضع عدم استقرار الشرق الأوسط، غيرت دولة الإمارات استراتيجياتها من خلال الانضمام إلى التحالفات، وعقد اجتماعات مع القوى الدولية لحماية أمنها القومي. وقد اتبعت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة خارجية فريدة من نوعها في جميع أنحاء العالم. منذ بداية الربيع العربي في عام 2011، ظلت سياسة أبوظبي الخارجية معادية للجماعات الإسلامية خاصة “جماعة الإخوان المسلمين”.

ولعل أبرز صورة للقوة العسكرية الإماراتية في اليمن، هو دور أبوظبي الهام في التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة حكومة اليمن المعترف بها دولياً، وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام في ليبيا بعد ست سنوات من الحرب.

أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بيتاً ثانياً لكثير من الناس. وقد ساعد هذا النمو السكاني الإمارات على توسيع أهداف سياستها الخارجية أكثر، والسعي للحصول على الموارد الطبيعية في إفريقيا وآسيا لدعم الاستقرار الإقليمي وأيضاً جلب الإغاثة الاقتصادية إلى البلدان المحاصرة. وكل ذلك لا يمكن من دون “جيش مجهز” لضمان هذه المكاسب والدفاع عن البلاد من التدخلات الأجنبية.

مرحلة جديدة منذ تولي “بن زايد”..

منذ أن أصبح الشيخ “محمد بن زايد” ولي عهد أبوظبي، لم تعد تقتصر السياسة الإماراتية على المتغيرات الجيوسياسية والجيواقتصادية الحالية فحسب، بل أيضاً على رؤية أبوظبي 2030، ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2021.. وقد تطلب هذا النهج من دولة الإمارات العربية المتحدة تحويل استراتيجيتها من الحياد إلى التدخل الدبلوماسي والعسكري لردع المخاطر.

بدأ الشيخ “بن زايد” يلعب دوراً رئيساً منذ عام 2006، بتفعيل السياسات الخارجية للبلاد. وكان التهديد الأول الذي عالجته الدولة هو التهديد المتطرف الذي تفاقم في منطقة الشرق الأوسط ويؤثر على تنميتها، والآن تركز على عملية التحول الاجتماعي والاقتصادي.

ويقول وزير الدولة للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” في كلمته عبر النقاش الاستراتيجي الثاني في أبو ظبي خلال شهر تشرين ثان/نوفمبر 2015، إن “دولة الإمارات العربية المتحدة تعتقد أن الإيديولوجيات المتطرفة والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة، يعزز كل منهما الآخر ويسهم في عدم الاستقرار”.

من اللاتدخل للتدخل المشروط..

لقد غيرت دولة الإمارات العربية المتحدة سياساتها من اللاتدخل إلى التدخل المشروط بوجود تهديدات جديدة وحروب قريبة  تتحدى أمن الإمارات واستقرارها وازدهارها. وبما أن بعض الدول القريبة من دولة الإمارات العربية المتحدة قد استضافت العديد من الإرهابيين والمتطرفين، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتقد أن عليها أن تعمل لإجهاض المحاور الأيديولوجية للتطرف. وهذا التصور يفسر الإجراءات الحاسمة في اليمن التي سعت فيها أبوظبي إلى مكافحة انتشار عدم الاستقرار الفوضوي الذي يتسع خارج حدود اليمن إلى بلدان أخرى مثل دول شبه الجزيرة العربية الأخرى، وكذلك دول القرن الإفريقي، حيث تقاطع الممرات البرية والبحرية والجوية مع دولة الإمارات.

لقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة أنه إذا ما تجذرت أي مجموعة متطرفة في دول قريبة من دول “مجلس التعاون الخليجي”، فإنها يمكن أن تمتد إلى دول الخليج العربي، وكسر النسيج الاجتماعي واستخدام الإسلام لتبرير أعمالهم وغسل عقول الشباب من خلال رسائل تحريضية. وقد دفع كل هذا النهج المعادي للمجتمع والحضارة من جانب المتطرفين دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الانضمام إلى تحالفات ضد الإرهاب بما في ذلك التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وهي ايضاً عضواً نشطاً في التحالف العالمي لمكافحة “داعش”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب