برغم الظروف الصعبة التي تواجهه واشارته الى تعرض حياته للخطر اثر اعلانه الحرب ضد الفساد فقد قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الليلة الماضية بتفقد الخطوط الامامية للمواجهة مع تنظيم “داعش” في محافظة الانبار الغربية وزار منطقة الخالدية في المحافظة حيث جلس في احدى مقاهيها محتسيا الشاي ومستمعا لاراء مواطنيها ..
فقد تفقد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الليلة الماضية الخطوط الامامية للمواجهة مع تنظيم “داعش” في محافظة الانبار الغربية التي تشهد منذ اسابيع هجوما عراقيا واسعا لتحريرها من سيطرة التنظيم .. كما زار قاعدة الحبانية في المحافظة للاطلاع على سير العمليات الجارية لتحرير المحافظة.
واجتمع العبادي بالقادة الامنيين المسؤولين عن العمليات العسكرية في المحافظة “وناقش معهم الخطط الامنية الكفيلة بتحقيق الانتصار على عصابات داعش الارهابية وتحرير الاراضي واصدر سيادته العديد من التوجيهات والاوامر من اجل استمرار زخم الانتصارات” كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي.
كما زار العبادي منطقة الخالدية في المحافظة وتجول فيها والتقى بالمواطنين واستمع الى مطالبهم واوضاعهم حيث قدم عدد من مواطني المنطقة عددا من المقترحات للارتقاء بواقعهم الخدمي معبرين عن تقديرهم لزيارة رئيس الوزراء وتفقده احوالهم. واشار العبادي بالقول “اننا ومع حزمة الاصلاحات الاولى التي قمنا بها فان ابطال قواتنا من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر يخوضون معارك الشرف ويحققون الانتصارات على العدو، واننا نسعى لتوفير كل ما من شانه ان يساهم بتعزيز روح الانتصارات لقواتنا وتحرير بلدنا من هذه العصابات الارهابية الظلامية” .
وجاءت هذه الجولة بعد ساعات من تأكيد العبادي انه سيواصل اصلاحاته حتى وان كلفه ذلك حياته مشيرا الى ان هذه الاصلاحات ليست نابعة من رغبة في الأنفراد بالسلطة ولا لتجاوز الأطر الدستورية وانما لابعاد ممارسات الهيمنة الفردية والحزبية والطائفية على مفاصلها وفك تكبيل مؤسسات الدولة بقيود المحاصصة المقيتة. وشدد بالقول “انني سأواصل المسير متوكلا على الله تعالى ومستندا الى تأييد الشعب وان كلفني ذلك حياتي”.