خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
التقى الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترمب”، والمرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024م، الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، الجمعة الماضية، في برج (ترمب) بمدينة “نيويورك”؛ حيث وعد المرشح الجمهوري ببذل أقصى جهده إذا فاز بالانتخابات الرئاسية لبناء سلام بين “روسيا” و”أوكرانيا”. بحسّب ما استهل “إيليا حسامي”؛ تقريره المنشور بصحيفة (جهان صنعت) الإيرانية.
وقبيل اللقاء وقف “ترمب” إلى جوار “زيلينسكي”، وقال: “تجمعنا علاقات جيدة جدًا، وكما ترون تربطني كذلك بالرئيس الروسي؛ فلاديمير بوتين، علاقة جدية، وأعتقد أنني في حال فوزي بالانتخابات، فسوف أعمل سريعًا على حل الأزمة الأوكرانية. أنا أعتقد بالفعل أننا سوف نحقق ذلك، لكن كما تعلمون فالتانغو يحتاج إلى شخصين” !
وينتقد “ترمب”؛ بشدة، تقديم مساعدات مالية أميركية للحكومة الأوكرانية، ووصلت هذه الانتقادات إلى مسامع “زيلينسكي”، التاجر الأكبر في التاريخ، بحسّب الرئيس الأميركي السابق الذي صرح عقب اللقاء الأخير: “تعلمت الكثير من معاشرة الرئيس الأوكراني، وأعتقد أنني لم أتغير، وكلانا يريد انتهاء الحرب والوصول إلى اتفاق عادل. أتصور أن الوقت مناسب للوصول إلى اتفاق. والرئيس (زيلينسكي) يبحث عن اتفاق عادل”.
بدوره؛ قال الرئيس “زيلينسكي” عقب اللقاء: “قتل (بوتين) الكثيرين. وعلينا القيام بكل من نستطيع لإيقافه. هو على أرض أوكرانيا، وتلك أهم نقطة. هو متواجد على أراضينا، وعلينا القيام بكل ما نستطيع لوقف الحرب. يجب أن نضغط عليه”.
“كييف” تنتظر..
عقب اللقاء؛ وصف الرئيس الأوكراني اللقاء مع “ترمب”، في حوار مع (فوكس نيوز): بـ”البناء”، وقال: “حصلت من (ترمب) على معلومات مباشرة، وهو سوف يُساندنا، ويدعم أوكرانيا”.
ونفى “زيلينسكي” دعم المرشحة للانتخابات الأميركية؛ “كامالا هاريس”، وأضاف: “لا أعلم ماذا ستكون نتيجة الانتخابات، لكن مهما يحدث فإن كييف تُريد إجابة من واشنطن. فلطالما حصلت كييف على دعم واشنطن، وفي هذا الصدد يحظى موقف البيت الأبيض باهتمام كبير وخاص من جانب أوكرانيا”. واستطرد: “المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية يتسم بالعقلانية، وأمددته بمعلومات مباشرة عن الوضع الراهن عن الجبهة واحتياجات أوكرانيا”.
تأتي هذه الادعاءات في حين أعلن “ترمب” مررًا قدرته على إجبار “بوتين” و”زيلينسكي” للوصول إلى حلول دبلوماسية بغضون (24) ساعة فقط.
هل تعرض “زيلينسكي” للإهانة ؟
رُغم وصف الطرفين الأميركي والأوكراني، اللقاء: بـ”الإيجابي”، فقد كان لصحيفة (إشبيغيل) الألمانية رأي آخر، وكتبت أن الرئيس “زيلينسكي”؛ تعرض للإهانة خلال اللقاء، لكنه يخاف من إبداء رد فعل إزاء هذا الموضوع.
وبحسّب الصحيفة، فقد كشفت أجواء اللقاء عدم اهتمام “ترمب”؛ بالرئيس “زيلينسكي”، الذي بدا عليه الخوف والإهانة.
ويعتقد الكثير من المسؤولين الأوكرانيين أن فوز “ترمب” بالانتخابات، سوف يُمثل فرصة بالنسبة للدولة الأوكرانية في حربها مع “روسيا”، لكن لقاء الجمعة قوض هذه الآمال بحسّب الكثيرين. مع هذا فقد حاول “زيلينسكي” إخفاء الخوف والإهانة ولم يبُد رد فعل لأنه بلا حيلة، ومضطر لإبداء سلوك الصداقة مع “ترمب” حفاظًا على قدرات بلاده العسكرية، لأن أي رد فعل سلبي قد يُلحق الضرر بـ”كييف”.
ماذا يقول الآخرون ؟
قال “مايك بومبيو”؛ وزير الخارجية الأميركي السابق: “كان لقاء (ترمب) و(زيلينسكي)؛ مختلف تمامًا عن لقاءات الأخير مع؛ (جو بايدن)، ومعاونيه”.
وأضاف: “التقى مع نائب رئيس الجمهورية، وقد كان مسؤولًا عن مقتل عشرات الآلاف من قوات (زيلينسكي) في أوكرانيا. وبمقدور (ترمب) ردع (بوتين) رغم محاولات التزوير الروسية”.
وأدعى أن “الولايات المتحدة” صمدت بقوة، وأن “ترمب” نجح في وقف “بوتين”. وأستطرد: “مع عودته إلى الرئاسة الأميركية، سوف تقل التهديدات في الشرق الأوسط وأوروبا، وسوف تواجه الإدارة الجمهورية الحزب (الشيوعي الصيني) وتؤمن حدود الولايات المتحدة. بعودته للسلطة مجددًا سوف نحصل على السلام. وسوف نحقق نتائج جيدة للدولة الأوكرانية، وسوف يحذر (بوتين) من تنفيذ هجمات كالتي رأينا”.
في المقابل نفى “جون بولتون”؛ مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، أن يدعم “ترمب”؛ الحكومة الأوكرانية، حال الوصول إلى السلطة، وقال: “أعتقد أن (ترمب) دعا إلى هذا اللقاء، بهدف تسكين مخاوف بعض الجمهوريين، الذين يسؤوهم عودته، ويعتزمون عدم التصويت لصالحه في الانتخابات. وأنا أعتقد أنه في حال فوز (ترمب) بالانتخابات، فسوف يلغي المساعدات والدعم الأميركي للحكومة الأوكرانية”.