16 نوفمبر، 2024 3:21 ص
Search
Close this search box.

“جهان صنعت” الإيرانية ترصد .. “ابن زايد” شريك واشنطن الاستراتيجي الثاني !

“جهان صنعت” الإيرانية ترصد .. “ابن زايد” شريك واشنطن الاستراتيجي الثاني !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

وصفت “الولايات المتحدة”؛ الإثنين الماضي، دولة “الإمارات العربية المتحدة”؛ باعتبارها شريك دفاعي أساس، وتنبع أهمية هذا الموضوع الذي يتزامن مع احتدام التوترات في منطقة الشرق الأوسط، تستطيع “الإمارات” في ضوء الشراكة الاستراتيجية العسكرية مع “الولايات المتحدة”، الحصول على أسلحة حربية ودفاعية متطورة من “واشنطن”. بحسّب ما استهل “محمد رضا ستاري”؛ تقريره المنشور بصحيفة (جهان صنعت) الإيرانية.

الشريك الدفاعي لـ”واشنطن”..

وقيل إن البيان الذي وصفت فيه “الولايات المتحدة”؛ دولة “الإمارات”، بالشريك الدفاعي الأساس، تم نشره عقب لقاء الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، وحاكم الإمارات؛ “محمد بن زايد”، وهو ما جعل من “الإمارات”؛ الشريك (العسكري-الدفاعي) الثاني لـ”الولايات المتحدة” في “آسيا” بعد “الهند”.

وفي ضوء هذه الأوضاع؛ يعتقد الخبراء أنه في إطار تعميق التحالف بين البلدين، تسعى “واشنطن” للتخلص من الموضوعات محل تباين وجهات النظر وتعارض المصالح.

على سبيل المثال؛ تُريد “الولايات المتحدة” بالضغط على “الإمارات”، وقف دعم هذه الدولة لميليشيات (الدعم السريع)؛ تحت قيادة “محمد حمدان دقلو”، الملقب: بـ (حميدتي) في “السودان”.

من ثم ربما تبادل الطرفان في اللقاءات على هامش “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، النقاشات بشأن هذا الموضوع.

ويُعتبر هكذا موضوع مباحثات هامشية بالنظر إلى احتدام التوترات في “غزة” و”لبنان”. وفي هذا الصدد قالت عضو (البنتاغون) سابقًا؛ “اليزابث دنت”، باحث أول بمؤسسة (واشنطن) لسياسات الشرق الأدني، في حوار مع (ميدل إيست): “من المؤكد أن موضوعات على شاكلة حرب غزة ولبنان؛ وكذلك موضوع إيران، ستكون أولوية في المباحثات، بينما سيكون موضوع السودان أكثر خفوتًا”.

من جهة أخرى، سوف تُحافظ “أبوظبي” على بعض المواقف الهامة بالنسبة لسياساتها الخارجية في المفاوضات مع “أميركا” الحالية؛ لا سيّما في ظل الغموض الذي يُحيط بماهية الرئيس المقبل.

الأولية الاقتصادية لـ”الإمارات”..

تُكثف “الإمارات” من التقارب مع “الولايات المتحدة”، بينما كانت ترفض الدخول في مباحثات أو مشاورات مع إدارة؛ “جو بايدن”، بسبب الاستياء من المفاوضات غير المباشرة بين “إيران” و”أميركا”، وكذلك موضوع (الحوثيين) في “اليمن”.

من جهة أخرى، تتهم “واشنطن”؛ الحكومة الإماراتية، بدعم “روسيا” في حربها على “أوكرانيا”، وكذلك القلق من التقارب “الإماراتي-الصيني”.

من ثم يبدو أن هدف “الإمارات” الرئيس، هو خلق توازن في العلاقات الأمنية والاقتصادية العميقة مع “الولايات المتحدة الأميركية”، مع المحافظة في الوقت ذاته على الاستقلالية في بعض موضوعات السياسة الخارجية؛ ويبدو أن “ابن زايد” حصل على الضوء الأخضر من “الولايات المتحدة” في المباحثات غير المعلنة.

وفي هذا الصّدد أعلن؛ “أنور قرقاش”، المستشار الدبلوماسي لحاكم “الإمارات”، في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، أن رؤية “أبوظبي” للعلاقات الاستراتيجية مع “الولايات المتحدة” ستُراعي الأولوية الاقتصادية في “الإمارات”.

وأكد: “لا يمكننا تجاهل أحداث غزة، لكن نسعى في إطار رؤيتنا الاقتصادية والتنمية التكنولوجية، للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وتنبع أهمية هذا الموضوع من ظهور الذكاء الاصطناعي كمجال رئيس للتعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.

وتسعى “الإمارات” في الحقيقة إلى تنويع مصادرها الاقتصادية عبر “الذكاء الاصطناعي” والتحرر من الارتباط بـ”النفط”.

لذلك تابعنا الأسبوع الماضي؛ توقيع شركة (G42) المتخصصة في “الذكاء الاصناعي”؛ ومقرها “الإمارات”، اتفاقية تعاون مشترك مع شركة (أنفيديا) باعتبارها أحد أهم شركات إنتاج الرقائق الإلكترونية في العالم.

كذلك وقّعت الشهر الماضي؛ شركة (مايكروسوفت) اتفاقية بقيمة: (1.5) مليار دولار مع شركة (G42) لبناء مراكز تكنولوجية جديدة في “الإمارات”.

على صعيد متصل، كشفت صحيفة (ووال ستريت جورنال)؛ عن عزم “كوريا الجنوبية وتايوان” إنشاء اثنين من المصانع العملاقة لإنتاج الرقائق الإلكترونية في “الإمارات”.

مع هذا ثمة عائق هام على مسار تطلعات الحكومة الإماراتية وهو تعاون “أبوظبي” مع “الصين” في مجال “الذكاء الاصطناعي”، وبالنظر إلى أن “بكين” تخضع لقيود وعقوبات فيما يخص التكنولوجيا المتطورة، فإن جزءًا كبيرًا من الخطط المشتركة بين “الإمارات” من جهة، و”الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتايوان” من جهة أخرى، منوط بموافقة “واشنطن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة